[اللجنة الإخبارية والصحافية]

يعرض في سينما الدانة
الفيلم الهندي «المقاومة» Satyagraha... سياسي يفضح الفساد الإداري


فيلم إثارة سياسي هندي حظي منذ إطلاقه بردود فعل متباينة من النقاد كما تلقى بعض ردود الفعل السلبية من الجمهور. يتعرض الفيلم للفساد الإداري في الهند، وهناك تكهنات بتعرض الفيلم في أكثر من مشهد لفضيحة 2G Spectrum الشهيرة في الهند التي تورط فيها عدد من السياسيين ورجال الأعمال.
قصة الفيلم
يقوم الفنان أميتاب باتشان بدور مدير مدرسة متقاعد يدعى دواركا أناند ابنه المهندس اكيليش حين يموت فجأة. يعلن الوزير بالرام سينغ بعدها (يقوم بدوره مانوج باجباي) عن تقديم تعويض لأهالي الفقيد. لكن ما يحدث هو أن زوجة الفقيد سوميترا (أمريتا راو) لا تتمكن من الحصول على ذلك التعويض رغم متابعتها اليومية لجميع الدوائر الحكومية المعنية. ينتج عن ذلك كثير من التصادمات مع عدد من المسئولين الحكوميين بين والد الفقيد الرجل المثالي دوراكا (باتشان) ويقوم دواركا في إحدى المرات بصفع مسئول متعجرف. يتم سجنه عقاباً لذلك.
هنا يظهر ماناف (أجاي ديفجان)، صديق الفقيد، وهو رجل أعمال طموح. يبدأ حملة للمطالبة بإطلاق سراح والد صديقه، وذلك باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي. يشاركه في تلك الحملة ارجون سينغ (أرجون رامبال) وصحافية شهيرة تدعى ياسمين (كارينا كابور). حين ينضم الطلاب الممتلئون أملاً والعمال الجياع ومواطنو الطبقة الوسطى الغاضبون في هذه الحملة، يصاب السياسيون بالذعر.
وجوه الفيلم
أميتاب باتشان: دواركا اناند الذي يجسد دور الناشط الاجتماعي الهندي آنا هازار. وأناند رجل يؤمن بشدة بالحقيقة وبالمجتمع ويرغب في أن يقدم ابنه للمجتمع وللوطن كل ما قدمه له الوطن. هذا الرجل أقرب ما يكون لشخصية المهاتما غاندي.
أجاي ديفجين: يلعب دور ماناف راجفيندرا الذي يقدم الصورة المشرقة للهند الحديثة فهو رجل أعمال طموح وهو إمبراطور اتصالات ذكي يستخدم جميع الوسائل الموجودة في العالم للوصول إلى هدفه.
كارينا كابور: تلعب دور ياسمين أحمد، وهي مراسلة قناة تلفزيونية عنيدة، تقدم تقارير ميدانية وتبحث بشكل حثيث في موضوعاتها. ولها صلة قوية مع أجاي ولكن حين يصطدمان ايديولوجيا ينفصلان ثم يتحدان حين يعود أجاي لمبادئه.
أرجون رامبال: يقوم بدور ارجون سينغ وهو رجل ملتزم اجتماعيا ويرغب في أن يصبح سياسيا، وقد درس في المدرسة التي كان اميتاب باتشان يديرها.
مانوج باجباي: يؤدي دور بالرام سينغ، وهو سياسي شاب مراوغ، يستخدم جميع الوسائل لكسر النظام ويمثل تهديداً حقيقياً للديمقراطية.
امريتا راو: سوميترا، زوجة ابن اميتاب
التصوير
قدم الفيلم شخصية كبيرة مراسلي قناة السي إن إن للأخبار الدولية الصحافية كريستين أمانبور في دور يطابق مهنتها في الواقع كمراسلة تلفزيونية دولية. ومن أجل إتمام دورها وتقمص شخصية أمانبور سافرت كارينا كابور إلى دبي مع مصممها الخاص لاختيار ملابس وتصاميم تكمل دورها كمراسلة دولية يصفها مخرج الفيلم بأنها تلك المراسلة التي تتابع أخبار الحركة بأكملها وترسل تقارير حولها على مستوى دولي. وتأثر المخرج بعدد المتابعين الكبير لأمانبور على مواقع التواصل الاجتماعي، الشهيرة بتقاريرها التي ترسلها من ساحات الحروب.
تم تصوير الفيلم في بابول ونيودلهي. وفي القرية التي يعيش فيها آنا هازار وهي قرية راليغان سيدهي، وهي قرية صغيرة في ولاية ماهارشتا الهندية لا يتجاوز عدد سكانها 2.500 شخص، وتعتبر أحد المواقع الرئيسية لتصوير الفيلم.
الجدل المثار حول الفيلم
اعترضت مجموعة عمل اجتماعي تدعى منتدى مواطني بوبال ل Bhopal Citizens Forum (BCF) على تشييد طريق أسفلتي وإنشاء سوق مؤقت بالقرب من قصر بينازير التاريخي الذي يعود بناؤه للقرن التاسع عشر، وهو الموقع الذي تم تصوير الفيلم فيه. لفتت القضية انتباه هيئة الآثار الوطنية (NMA).
آراء النقاد في داخل الهند
حصل الفيلم على آراء متعددة من قبل النقاد. الناقد تاران ادارش من صحيفة «بوليوود هانغاما» Bollywood Hungama أعطاه 4 من بين 5 نجوم وقال إن الفيلم دراما تعكس الواقع من حولنا. أنكيت اوجا من بلانت بوليوود Planet Bollywood أعطاه 4 نجوم من بين 10 وقال إنه «مناسب فقط لأولئك الذين يمكنهم تجاهل الأخطاء الكثيرة في الفيلم من أجل رسالته. وهذه مهمة كبيرة لا يمكن للجمهور التعايش معه».
سريجانا ميترا من «التايمز» الهندية The Times of India أعطته 4.5 نقاط من 5 وقالت إن نصف النجمة الإضافية أعطيت للفيلم لفضحه الفساد من الجذور حتى الفروع.
عالمياً
اعطته مجلة «الكوزموبوليتان» البريطانية 4 نجوم من أصل 5 وأشارت إلى أنه أفضل الأفلام الهندية في العام 2013.
إخراج: براكاش جها
إنتاج: براكاش جها، روني سكريفالا، سيدارث روي كابور
تأليف: انجم رجب علي، براكاش جها، روتفيك اوزا
تمثيل: اميتاب باتشان، اجاي ديفجان، كارينا كابور، ارجون رامبال، مانوج باجباي، امريتا راو. العرض الأول: 30 أغسطس/ آب 2013 في الهند و29 أغسطس في دبي.
موازنة الفيلم: 12 مليون دولار أميركي.

المصدر : جريدة الوسط البحرينية