أكد الفنان الكوميدي طلعت زكريا انه سعيد تماما بالصورة الإيجابية الصحيحة التي عادت مرة ثانية الى الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والتي أكدت صحة وجهة نظري فيه باعتباره بطلا من أبطال حرب أكتوبر، مشيرا الى انه يعتز بدور هذا الرجل جدا ولم يخف عندما اشتدت الحملة المسعورة ضده واعتباره من الفلول.
ولفت طلعت الى ان فيلم «طباخ الرئيس» والذي قدمه منذ عدة سنوات نال رضا مبارك وسعادته واعتبره صرخة تعبير عن بعض الاحوال البائسة التي لا يراها بنفسه مع الناس، مشيرا الى انه سيعيد تجربته مع الرؤساء مرة ثانية، حيث يستعد الآن لبطولة فيلم «حارس الرئيس» من اخراج سعيد حامد ومن بطولته مع الفنان خالد زكي وداليا مصطفى ومحمد الصاوي وهو يلخص العام الذي حكم فيه الرئيس المعزول محمد مرسي، ولا يقتصر على التفاصيل الخاصة بحرس الرئيس، بل يستعرض أسلوبه وتعاملاته السياسية بشكل عام.
«الأنباء» التقت طلعت زكريا في حوار صريح، فإلى التفاصيل:
بداية.. ما رأيك فيما تردد عن جلسة للصلح بينك وبين المنتج محمد السبكي للتعاون في فيلم جديد؟
٭هذا صحيح بالفعل وقد أسعدني ان يتصل بي السبكي لتصفية الأجواء بيننا خاصة بعد الاختلافات التي تمت بيننا في اعقاب فيلم «الفيل في المنديل» والتي أدت الى التأثير على ايراداته مباشرة، وقد اتفقنا بشكل مبدئي على ان تتناول جلسة الصلح المقبلة بإذن الله تفاصيل عمل جديد.
كيف تقيم تعاملك مع السبكي خلال الفترة الماضية؟
٭ قدمنا العديد من الافلام والاعمال الناجحة ومنها «حاحا وتفاحة» وبصراحة هو منتج شاطر يستطيع ان يجد النص الناجح وان يقدم توليفة كوميدية شعبية تنال اعجاب كل الناس.
ما قصة فيلم «حارس الرئيس» وما قضيته؟
٭ أنا صاحب الفكرة والغرض من تقديمها التوقف امام الملامح والمعاناة التي مر بها المصريون طوال العام الذي تولى فيه الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم من خلال احد حراسه، وسنحاول من خلال الفيلم تكرار النجاح الذي حققه «طباخ الرئيس».
البعض يقولون ان طلعت زكريا فنان شامل فلماذا الاصرار فقط على الاعمال الكوميدية؟
٭ أنا فنان ولا اعمل بمزاجي ولكن النص الموجود أمامي هو الذي يحكمني وغالبية النصوص التي تأتيني تكون لأعمال كوميدية فلا أجد طريقة للفرار لكن أنا أريد ان اقدم أعمالا أخرى.
كيف ترى الجيل الجديد من ممثلي الكوميديا الشباب؟
٭ الفن تواصل ولا يمكن أبدا ان يبقى جيل واحد في الصورة ونحن نمثل ونقدم أعمالنا وكذلك الفنان والزعيم عادل امام وهو جيل مختلف، بنفس الطريقة التي نعمل بها يقدم احمد حلمي وأحمد مكي أعمالهما وكل فنان وله جمهوره.
هل دفعت ثمنا لمواقفك السياسية؟
٭ نعم دفعت ثمنا فادحا لذلك، لكن لم يهمني بعدما اظهر الله الحقيقة.. حقيقة الزعيم حسني مبارك وتاريخه، للأسف هناك إعلام مشدود طول الوقت وموجه في العديد من الاحيان لكنني مقتنع ولا أزال بوجهة نطري وبقيمة مبارك.
أخيرا.. كيف ترى التحديات التي تواجه السينما الآن؟
٭ بصراحة الظروف صعبة جدا جدا، وخصوصا الظروف السياسية والأمنية التي دفعت بقطاع كبير من الناس الى الاحجام عن نزول الشارع وهو ما كان له اثره البالغ على ايراداتها وأدى كذلك الى تقليل عدد الافلام المنتجة بعد الخسارة لكن الأمل ان تتغير الأحوال خلال الفترة المقبلة.
المصدر : جريدة الانباء