05-10-2013, 01:07 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| مرسي الزناتي.. اتهزم يا رجاله!! بعد غيابه عن «العراف» بسبب «الزهايمر».. هل اقترب سعيد صالح من نهايته الفنية؟ مرسي الزناتي.. اتهزم يا رجاله!!
سعيد صالح - مع عادل إمام في أحد مشاهد «زهايمر» - في أحد أفلامه مع عادل إمام ويوسف فخر الدين - في شخصية «مرسي الزناتي» بمسرحية «مدرسة المشاغبين»
صالح أكثر موهبة من رفيق دربه عادل إمام بشهادة أهل الفن لكنه غرق في دوامة السجن والمخدرات!
نجم الكوميديا فشل في استثمار نجاحاته في «مدرسة المشاغبين» و«العيال كبرت» واكتفى بدور «السنيد» للزعيم
كتب ياسر العيلة:
على غير العادة لم يشارك الفنان الكوميدي سعيد صالح في آخر عملين قدمهما النجم الكبير عادل إمام في التلفزيون بعد غياب طويل جدا عن الشاشة الصغيرة، فلم يشارك صالح في مسلسل «فرقة ناجي عطاالله» الذي قدمه الزعيم العام الماضي، ولم يشارك ايضا في مسلسله «العراف» هذا العام، ما فتح باب التساؤلات: لماذا لم يشرك الزعيم رفيق دربه معه في هذين العملين خاصة ان سعيد صالح كان القاسم المشترك في كل أعمال عادل إمام السينمائية التي قدمها في الثمانينات والتسعينات؟ فضلا عن انه شارك إمام أيضا في اشهر مسلسلاته «أحلام الفتى الطائر»، فهل تخلى إمام عن صديق عمره الذي انطلق معه نحو النجومية الطاغية من خلال المسرحية المشهورة «مدرسة المشاغبين» التي عرضت بعد حرب 1973، وجسد فيها صالح شخصية مرسي ابن المعلم الزناتي ليقدم بعدها مسرحيته التي لم تقل شهرة عنها «العيال كبرت» مع زملائه المشاغبين احمد زكي ويونس شلبي وحسن مصطفى وحققت نجاحا كبيرا ايضا.
ولم يشهد الوسط الفني علاقة صداقة وطيدة مثل التي جمعت بين عادل إمام وسعيد صالح اللذين بدأا مشوار الكفاح معاً من تحت الصفر فهل كانت للزعيم حسابات أخرى؟ هل كان يخشى ان يخطف صالح الاضواء منه؟ ولكن الحقيقة لو لكان يخشى ذلك فلماذا قدم معه عشرات الأفلام التي تعد من علامات السينما المصرية مثل «سلام يا صاحبي» و«المشبوه» و«الهلفوت» و«أنا اللي قتلت الحنش» وغيرها من الأفلام؟!
الحقيقة ان عادل إمام كان وفيا مع صديق عمره، ووقف معه وقفة «رجال» في الكثير من المواقف الصعبة التي مر بها صالح، إذ تكفل امام بجميع مصاريف علاج صالح في الازمات الصحية الكثيرة التي مر بها في السنوات الأخيرة.
«الزعيم» بريء
وعلى رأي المثل «إن عرف السبب بطل العجب»، فقد تناولت الصحف المصرية والمواقع الالكترونية سر عدم مشاركة سعيد صالح في مسلسل الزعيم الاخير «العراف»، إذ كان من المفترض ان يجسد صالح شخصية صديق الزعيم في المسلسل الذي لا يفعل شيئا سوى تعاطي المخدرات، وهي الشخصية التي جسدها باقتدار الفنان سعيد طرابيك ولكن اصابة صالح بداء النسيان «ألزهايمر» كانت السبب في استبعاده من المسلسل وبذلك يكون الزعيم عادل إمام بريئاً من اتهامه بالتخلي عن صديق عمره.
«السنيد»
ولكن إذا كان إمام بريئاً في هذا الجانب فهل كان بريئاً ايضا عن عدم تحقيق سعيد صالح نجومية كبيرة لا تقل في حال من الاحوال عن النجومية التي حققها الزعيم، خاصة ان الكثيرين من النقاد والجمهور يرون ان سعيد صالح اكثر موهبة وحضورا من عادل إمام، وهذا ما أكده المخرج الكبير جلال الشرقاوي مخرج مسرحية «مدرسة المشاغبين» الذي صرح اكثر من مرة بذلك، ولكن يبدو ان صداقة سعيد صالح بالزعيم كانت نقمة عليه، اذ ظهر في كل أفلامه مع عادل إمام في دور الرجل الثاني، او السنيد وهذا في حد ذاته ظلم لسعيد صالح هذا النجم الذي أضحك الجماهير العربية من المحيط الى الخليج بخفة ظله، وتلقائيته واسلوبه الكوميدي المميز الذي قدمه من خلال اعماله الكثيرة.
دوامة
لكن الحقيقة ان عادل امام تفوق عليه بالذكاء الفني الذي افتقده صالح الذي ظلم نفسه بتصرفاته غير المحسوبة، إذ دخل السجن عام 1991 بتهمة تعاطي المخدرات، ودخله مرة ثانية، العام 1996 وظل مسجونا لمدة عام، ومن قبلها تم سجنه بسبب خروجه عن النص في احدى مسرحياته بعد اتهامه بالتطاول على الرئيس السابق حسني مبارك، عندما وقف على الخشبة قائلا: «امي اتجوزت 3 مرات.. الأول وكلنا المش، والتاني علمنا الغش، والثالث لا بيهش ولا بينش»، قاصداً بذلك الرئيس حسني مبارك فحكم عليه بالسجن ستة اشهر.
وفي الفترات التي غابها صالح في السجن كان إمام يصعد اكثر واكثر لقمة النجومية التي لايزال يجلس عليها متربعا كواحد من ابرز نجوم الكوميديا في العالم العربي على مدار التاريخ في حين عاش صالح في دوامة احداث ضيعت الكثير من طموحاته واحلامه، التي وضعته في النهاية على الدرجة الثانية او الثالثة بعد ان كان متفوقاً على الزعيم الى ان انتهى به المطاف ليظهر في مشهد او مشهدين في افلام عادل امام مثل «الواد محروس بتاع الوزير» و«أمير الظلام» و«زهايمر» و«بخيت وعديلة».
جدير بالذكر ان سعيد صالح يبلغ من العمر حاليا 75 عاما حاصل على ليسانس آداب العام 1960 واكتشفه الفنان حسن يوسف، وبلغت اعماله خلال مشواره الفني اكثر من «500» فيلم سينمائي واكثر من «300» مسرحية، ومن أبرز اعماله السينمائية «الهلفوت» و«يا عزيزي كلنا لصوص»، و«المشبوه» و«سلام يا صاحبي» و«حسن بيه الغلبان» و«على باب الوزير» و«بليه ودماغه العالية» ومن ابرز اعماله المسرحية «هاللو شلبي» و«مدرسة المشاغبين» و«العيال كبرت»، و«كعبلون» و«نحن نشكر الظروف» وقد تم تكريمه اكثر من مرة، وبعد خروجه من السجن تقرب لله أكثر وأدى فريضة الحج 14 مرة.
المصدر : جريدة الوطن
|
| |