06-10-2013, 02:27 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| عبد الله الراشد... الفنان الشهيد الذي واجه الغزو بـ «الصمود» بروفايل / تعرض للأسر وهو يسجل الأغنية الشهيرة مع فايق عبد الجليل عبد الله الراشد... الفنان الشهيد الذي واجه الغزو بـ «الصمود»
حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان الراحل عبد الله الراشد: إعداد حسين خليل يعتبر الفنان الشهيد عبدالله الراشد من أشهر الكوادر الوطنية المتمكنة في عالم التلحين، فقد قدم ألحاناً متناغمة بأصوات مجموعة من الفنانين، من بينها أغان وطنية وعاطفية مؤثرة. وتعاون مع الكثير من فناني العالم العربي، ومن الفنانات والفنانين الذين غنوا ألحانه: عبدالكريم عبدالقادر، نوال، فيصل الزنكوي، عبدالله الرويشد، رباب، مبارك المعتوق، عبدالمجيد عبدالقادر، مصطفى أحمد، غريد الشاطئ، يحيى أحمد، عايشة المرطة.
وله دور في تطوير لحن شعبي في أغنية «أمينة» بصوت الفنان حمد السليم، فحققت نجاحاً عندما بثت للمرة الأولى، وكانت سبباً في شهرة حمد السليم، وتابعت نجاحها بعد ذلك، وما زالت تبث في الاذاعة الكويتية والتلفزيون بين حين وآخر.
ولد عبد الله راشد أحمد اليعقوب في 18 سبتمبر 1950، درس في معهد المعلمين عام 1972 وكان ترتيبه الأول على شعبته الموسيقية، وبعد تخرجه مباشرة عمل مدرسا للتربية الموسيقية في وزارة التربية، ومن ثم انتقل الى وزارة الاعلام وشغل منصب «مشرف كنترول» في قسم مراقبة الموسيقى، متزوج ولديه ولد سعود وخمس بنات.
شارك كعضو عامل في جمعية المعلمين الكويتية، جمعية الفنانين الكويتيين، فرقة المسرح الشعبي، فرقة الأضواء التي شكلها مع مجموعة من الفنانين الشباب أثناء فترة الدراسة والهواية.
في بداياته الفنية كانت له مواقف وأقوال تدل على أصالته، فرغم انه كان من العناصر الشبابية آنذاك الا انه قال: «الفن الكويتي غني بالفن وألوانه الكثيرة، فثمة أعمال شعبية وايقاعات جميلة ولو ان الاخوان الفنانين الشباب أخذوا أعمال الفنانين الكبار أمثال سعود الراشد ومحمود الكويتي وغيرهما فسيعطون من خلال تطويرهم لها عناصر جديدة».
أما أول أغنية لحنها الراشد فكانت «يا بايعني» عام 1973 بصوت يحيى أحمد وهو أحد المطربين المعروفين على الساحة الغنائية الكويتية، وهي من كلمات سعود الرندي. ثنائي ناجح مع حمد السليم بعد انطلاقته الغنائية شكل الراشد مع الفنان حمد السليم ثنائياً شبابياً ناجحاً وقدما أكثر من أغنية شعبية مطورة ناجحة، بالاضافة الى أغنية «أمينة» التي تعد مرحلة مهمة في حياة السليم الفنية وأحد أبرز أعماله، كما غنى السليم من ألحان الراشد «خلي سافر وراح»، من كلمات الشاعر وليد جعفر.
السليم تحدث في أحد تصريحاته عن سبب تعاونه مع الراشد، فأوضح ان «السبب يرجع الى انه يفهم طبقة صوتي وهو نتيجة عمل دؤوب منذ سنوات، أما عن استمرار تعاوني معه فهو اتاحة فرصة للملحنين الآخرين لمعرفة استعدادي في الأداء والعطاء في الألوان الغنائية». آلة العود يعتبر عبدالله الراشد أحد أبرز العازفين على آلة العود وأكثرهم ظهوراً على الشاشة الصغيرة في التسجيلات والحفلات العامة مع المطربين، لا سيما في المهرجانات والأسابيع الثقافية التي تقام داخل الكويت وخارجها.
ويعبر الفنان الراشد عن ذلك حين قال: «باعتقادي ان الملحن يجب ان تلازمه آلة موسيقية ليتلمس من خلالها النغمات التي يقدمها». وكان المطرب حسين جاسم أحد أكثر المطربين الذين عزف لهم الراشد على آلة العود. «يالله نطق الطار» ومن الأغاني العاطفية التي سجلها عام 1985 «يا لله نطق الطار» من كلمات الفنان حبيب فاضل، أما «سرقنا الوقت» فهي احدى آخر الأغنيات التي غناها غريد الشاطئ 1986 من كلمات الشاعر الغنائي فايق عبد الجليل. السعد والمعتوق ومن المطربين الشباب الذين تعاون معهم عبدالله الراشد فيصل السعد الذي غنى له أكثر من أغنية عاطفية من بينها «أتحداك» من كلمات الشاعر الغنائي فايق عبد الجليل، وأيضا مبارك المعتوق الذي غنى له «لا تشتكي» من كلمات الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل، كذلك تعاون الراشد مع المطربين عايشة المرطة التي غنت له صوت «كتمت الهوى» من كلمات الشاعر محمد الفايز، يحيى أحمد الذي غنى له «شكوت لها»، مصطفى أحمد الذي غنى له «عينيها» 1986 من كلمات الشاعر فايق عبد الجليل. أغنية الطفل ورأى عبد الله الراشد ان لأغنية الطفل شروطاً فلا بد من ان تعتمد على ايقاعات محلية مستمدة من بيئة الطفل نفسه، وفق اللعبة التي تتحدث حولها الأغنية اذا كانت مستمدة من الألعاب الشعبية. المسرح الشعبي ومن المشاركات الفنية المتميزة التي قدمها عبد الله الراشد تلحين أغاني ولوحات في مسرحيات قدمتها فرقة المسرح الشعبي من بينها:
- «بيبي العجوز»، تأليف السيد حافظ، اخراج حسين المسلم، عرضت في 29 سبتمبر 1988 على خشبة مسرح الدسمة، شارك في بطولتها: أحمد الصالح، جاسم الصالح، سالم العطوان، ناجية الربيع، الطفلة عذاري، حسين المسلم، محمد الفهد وعبير الجندي. كذلك عرضت المسرحية في بغداد عام 1989 لصالح تعمير مدينة الفاو.
- «صبوحة» فكرة مصطفى بهجت، اعداد صالح البدري، اخراج أحمد مساعد، عرضت في 16 ديسمبر 1983 على مسرح كيفان، شارك فيها: أحمد الصالح، جاسم النبهان، ابراهيم الحربي، ايمان، داود حسين، جاسم الصالح، ابراهيم الصلال، مريم الصالح. بعد ذلك قدمت على مسرح تشوسر تياتر في لندن (15 يوليو 1985)، وفي مهرجان قرطاج للفنون المسرحية في تونس (12 نوفمبر1985).
- «سندريللا والأمير»، تأليف السيد حافظ، اخراج الفنان دخيل الدخيل، عرضت في 26 نوفمبر 1986 على مسرح كيفان، شارك فيها: أحمد الصالح، زهرة الخرجي، ابراهيم الحربي، جاسم الصالح، عبدالله السيفان، سالم العطوان.
- «رجل وامرأة» اعداد حسين المسلم واخراجه، عرضت في {مهرجان الكويت المسرحي الأول} (أبريل 1989)، شارك فيها: ابراهيم الصلال، أحمد الصالح، عبدالناصر الزاير، هالة النجار، عبدالامام عبدالله، حسين المفيدي، رضا علي حسين، نواف الشمري ومجموعة من الفنانين.
كذلك عرضت في {مهرجان ربيع المسرح} في المملكة المغربية (1989)، شارك فيها عناصر أخرى من بينها: مديحة ابراهيم، د. محمد هناء عبدالفتاح، كاظم القلاف، وهالة النجار. من أقواله - لو نظرنا الى الأغنية الكويتية القديمة لوجدنا انها كانت تصنع صناعة بمعنى ان الكلمات كانت على مستوى جيد والألحان كويتية أصيلة، ومرجع هذا انه لم تكن، في ذلك الوقت، تجارة للأغنية، بالاضافة الى حب الفنانين بعضهم لبعض وتكاتفهم فكانت الأغنية تخرج متكاملة ومتماسكة البنيان.
- الأغنية الكويتية المعاصرة منتشرة في كل مكان ومسموعة في أكثر الدول العربية.
- على الفنان الجديد الناشئ ان يسلك مسلكاً معيناً، ولا بد من ان يكون صوته معبراً، ولكن البعض استعجل الظهور على الساحة الفنية ما أساء الى الأغنية الكويتية. استشهاده في 26 سبتمبر 2004 أعلن خبر استشهاد الفنان الملحن عبدالله الراشد الذي أسرته قوات الغزو في 30 يناير 1991 أثناء احتلالها لأرض الكويت.
وفي المناسبة الأليمة قال ابنه سعود: «شهادة والدي فخر لنا واعتزاز لأسرته ولجميع أقاربه»، مضيفاً ان والده عاش حياته وطنياً عاشقاً لتراب الكويت، وأسر من قبل القوات العراقية أثناء تلحينه عملاً وطنياً.
وعن ظروف أسر والده، أوضح: «بحكم ان والدي ملحن معروف، فقد كان يعد مع مجموعة من المبدعين، من بينهم الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل، لتنفيذ أغنية «الصمود» الوطنية أثناء الاحتلال، فعرفت المخابرات العراقية بالأمر واعتقلت والدي مع الشاعر فايق عبدالجليل، ونقل الاثنان الى سجن الأحداث في الكويت حيث كان الأسرى يمضون فترة قصيرة قبل ترحيلهم الى بغداد. من ثم نقل الى العراق في 30 يناير 1991».
وأضاف ان العمل الوطني «الصمود» الذي ختم به الملحن الراشد حياته ومسيرته في فترة الاحتلال، نفذ بعد الغزو العراقي الغاشم على نفقة الشيخة الدكتورة سعاد الصباح.
المصدر : جريدة الراي
|
| |