06-10-2013, 03:05 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| المُغنية شمس.. تعوض فشلها الفني على حساب النساء السعوديات بعد تأييدها لقضية "قيادة المرأة للسيارة" المُغنية شمس.. تعوض فشلها الفني على حساب النساء السعوديات
رغم الجدل الدائر حالياً حول قضية قيادة المرأة للسيارة، والذي ازدادت حدته بعد الحملة الداعية لقيادة النساء في يوم 26 أكتوبر الجاري، تظل هذه القضية شأناً داخلياً للمجتمع السعودي ولا يحق لأحد لا ينتمي لهذه البلاد أن يتدخل فيه، خاصة ممن لا وزن لهم ولا تأثير مثل الفنانة شمس الكويتية التي تجرأت على تقديم أغنية سيئة -كالعادة- تعلن فيها تأييدها لحق المرأة السعودية بقيادة السيارة.
فنانة مثل شمس لم تقدم خلال مسيرتها أي أغنية تجعلها تستحق لقب فنانة، لاشك أن دخولها في جدل قيادة المرأة سيضر بالقضية أكثر مما يفيدها، بل قد يأتي بنتيجة عكسية ويجعل المؤيدين للقضية يتراجعون عن موقفهم فقط لأنهم لا يقبلون أن يؤيدوا شيئاً تؤيده هذه الفنانة. ذلك أنهم لا يعترفون بشمس ولا بتاريخها في الثقافة الغنائية الخليجية ويقرون بأنها أساءت للثقافة الخليجية بكليباتها الخادشة التي لا تنتمي للفن بأي صلة.
لكن هل شمس أساساً مهتمة بهذه القضية أو أي قضية نسائية أخرى؟. إنها أكثر من أساء للنساء بظهورها التلفزيوني في القنوات الموسيقية، ولاشك أن أغنيتها الجديدة هذه إنما هي من أجل لفت النظر لها بعد أن طواها النسيان وبعد أن أهملها جمهور الأغنية. إنها محاولة يائسة منها لجذب الأضواء ناحيتها بعد أن أخفقت في تحقيق أي نجاح غنائي. وهي لا تعلم أن النساء السعوديات لو عرفن أن هذه الفنانة قدمت أغنية لمناصرتهن ودعمهن، لتراجعن فوراً عن المطالبة بقيادة السيارة وإلى الأبد، لأنها -وبصراحة- لا تمثلهن على الإطلاق ولا تمثل ثقافتهن ولا أخلاقهن. في الزمن الجميل للأغنية النسائية الخليجية ظهرت أصوات كثيرة متميزة، احترمت الناس وذائقتهم، فكان الرد الاحترام، كان في ذاك الزمن الجميل ابتسام لطفي شفاها الله وعتاب ورباب -غفر الله لهن- وتبعتهن أحلام ونوال وغيرهن كثير من الأصوات التي قد تستطيع تغير ظاهرة في المجتمع بفضل ما يكنه الناس لهن من حب وتقدير وبفضل ما يقدمنه من أعمال ذات وعي وعمق، ولم تدّع إحداهن إنها فنانة عظيمة كما تزعم شمس لنفسها وهي التي لم تعرف لا بالأعمال الجيدة فنياً ولا بالمواقف الاجتماعية الرصينة، بل عرفت بتناقضاتها وجرأتها وأيضاً بادعائها في كل لقاء تظهر فيه بأنها تدرس الموسيقى والصولفيج ودون أن تقول لنا متى ستنتهي بالضبط من هذه الدراسة التي طال أمدها لأكثر من عشر سنوات؛ وهنا نشير إلى أنها ظهرت مؤخراً في لقاء إذاعي قالت فيه إنها أنهت للتو دراسة الموسيقى ونست أنها في العام 2005 صرحت ل"الرياض" بأنها الفنانة الخليجية الوحيدة التي درست الموسيقى!. ماذا تريد شمس من صخبها الذي تختلقه بين فترة وأخرى؟. هل تريد تعويض إخفاقها الفني وتقول للجمهور أنا موجودة رغماً عنكم؟. تريدنا أن نقول إنها "مطربة عظيمة"؟. لن نقول ذلك أبداً.. بل إننا لا نستطيع أن نقول إنها كويتية بعد أن زعمت مؤخراً أنها "سعودية" وذلك بعد عشر سنوات من إعلانها بأنها كويتية!. هل سيصدقها أحد بأنها فعلاً تتبنى قضية المرأة السعودية بعد غلوها في التسطيح الفني؟، إنها ببساطة تريد أن تستغل موقفاً شعبياً خاصاً بالسعودية لتقول ها أنذا موجودة رغماً عنكم!. وإقحامها لنفسها في قضية سعودية داخلية لاشك أنه غير مقبول ولن يفيد القضية إطلاقاً.
المصدر : جريدة الرياض
|
| |