[اللجنة الإخبارية والصحافية]

من إنتاج ليوناردو ديكابيريو
«الجري» عن عالم القمار يجمع بين بن أفليك وتمبرلاك



فيلم «الجري» يجمع بين جاستين تمبرلاك وبن أفليك، يعني الشيء الكثير، خصوصاً، لمساحة النجومية التي يتمتع بها هذا الثنائي على صعيد الشباب، الشريحة العمرية الأكبر على صعيد العالم، بين رواد السينما.

الفيلم يعتمد على حكاية طالب جامعي فقير، يتمكن من دخول عالم لعبة البوكر على الانترنت، حيث يحقق نجاحات كبيرة، لتمييز الأمور وهذا ما يعطيه الفرصة لمقابلة الرجل الذي يدير تلك العوالم السرية لعالم القمار على الانترنت.

فيلم يأخذنا الى عالم الطالب ريتشي فورست (تمبرلاك) الذي يدرس في جامعة برينستون، والذي يغطي مصاريف دراسته من خلال ممارسة لعبة البوكر على الانترنت. وأمام النجاحات والعوائد الضخمة التي يحققها، تتم دعوته من خلال الموقع الذي يلعب من خلاله، حيث تتم استضافته في احدى الجزر النائية، ليذهب لمواجهة صاحب ذلك الموقع (ايفان بلوك) «بن أفليك» بعد أن شعر الطالب بأنه تعرض للغش.

وتتحول العلاقة بينهما الى تعاون حيث يصبح ذلك الطالب هو الساعد الأيمن الى ايفان، الا ان تلك العلاقة تصل الى المواجهة والغليان، حينما يعلم الطالب بأن مكتب التحقيقات الفيدرالية يطارده مع صاحب ذلك الموقع.. لتبدأ بعدها جولة من المغامرات، تكون احد اطرافها الصبية الجميلة (ريبيكا) التي تجسدها النجمة جيما أرتنتون والتي تتحرك ايضا بأوامر ايفان.

هكذا هو المحور الأساسي لأحداث هذا الفيلم الذي يذهب بنا الى عوالم القمار، وبالذات، القمار على الانترنت.. وأسراره.. وخفاياه.. والمافيا التي تحركه.

شاب ملتزم، يحاول ان يحصل على بعض المال، ولكنه في لحظة ما يشعر بأنه تعرض للغش من قبل ذلك الموقع.. وهنا يبدأ التواصل مع الموقع.. لتكون رحلته الى المكان الحلم.. ولقاء الرجل الثري الذي يدير ذلك العالم الغامض.

وفجأة نحن أمام كم من الحكايات، حيث عوالم ذلك الفضاء، وأسراره، وايضا مغامراته التي تجمع الربح والخسارة والحلم والنساء ومطاردة الشرطة، التي ترصد تلك المواقع التي تدمر الشباب.

مشهديات تجعلنا نتعرف على ذلك الرجل الثري، الذي يلقي بخصومه الى التماسيح، والذي يسيطر على أهم المواقع الخاصة بالقمار على الانترنت.. وايضا شحنة التحدي التي يمتلكها ذلك الشاب البسيط.. فأي منهما يفوز في نهاية الجولات، التي تحبس الأنفاس والتي تجعلنا نلتصق بالكرسي من هول وعنف المشهديات والتصفيات لكل الخصوم.. بمن فيهم عناصر مكاتب التحقيقات الفيدرالية.

الفيلم من إخراج براد فيرمان الذي شاهدنا له افلاما مثل «محامي لينكولن» و«غير قابل للكسر» وهو يعتمد على سيناريو كتبه بريان كويلمان ودايفيد ليفين.

وهو من انتاج وتوزيع ستديوهات فوكس للقرن العشرين وأشرف على الانتاج النجم الأميركي ليوناردو ديكابيريو الذي منح التجربة كثيرا من الدعم المادي.. وهو المنتج المنفذ للعمل.

في الفيلم موسيٍقى رائعة صاغها الوسيقار كريستوف بيك الذي صاغ موسيقات افلام «هانغ اوفر» (جزءين).

ويبقى أن نقول.. «الجري» فيلم مغامرات يجعل المشاهد يلهث وراء التفاصيل.. ليصل الى الحقيقة وهي أن عالم القمار لا فائز فيه.

المصدر : جريدة النهار