[اللجنة الإخبارية والصحافية]

توابل / مسك وعنبر / مهرجان بغداد السينمائي ينطلق بمشاركة دولية واسعة
مهرجان بغداد السينمائي ينطلق بمشاركة دولية واسعة






انطلقت في بغداد فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان بغداد الدولي السينمائي تحت عنوان «ملتقى شاشات العالم» وبمشاركة دولية واسعة قياسا بالمشاركات السابقة وصلت الى اكثر من خمسين دولة يقدم مخرجوها الوانا واتجاهات سينمائية مختلفة.
وقال طاهر علوان مدير المهرجان وأبرز مؤسسيه ومطلقي نسخته الاولى في عام 2009، ان «ما يميز الدورة الحالية مشاركة اكثر من 50 دولة وبمئة فيلم ستعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، علما أن عدداً من هذه الأفلام كانت مشاركة في مهرجانات سينمائية دولية».
وأضاف ان «القاسم المشترك لمعظم الأفلام المشاركة تلك التي تتناول قضايا العالم والإنسان وما يتصل بقضية الفقر، حيث إن الفن السابع عادة ما يجمع الشعوب والبلدان ويجمع المجتمعات المتنوعة ليعبر القارات لتصل الأفلام للمتلقى في كل مكان من العالم».
وافتتحت فعاليات النسخة الخامسة للمهرجان بحضور عدد كبير من عشاق السينما ومحبي الفن السابع ومن المهتمين به في إحدى قاعات احد الفنادق الكبيرة في العاصمة بغداد مساء الأحد الماضي.
وعرضت في الأمسية الأولى للمهرجان عدة افلام منها «ميسي بغداد» للمخرج سهيم عمر خليفة وهو من الأفلام الروائية القصيرة، و»سحر الفراشة» أيضا روائي قصير للمخرج روماني سعاد من مصر، وعرض كذلك فيلم «صمت المستنقعات» من ايران للمخرجة فاطمة دستمارد.
وشكلت ادارة المهرجان لجنة تحكيم تضم مخرجين ومصورين ومؤلفين وكتاب سيناريو لاختيار الأفلام الفائزة في المجالات التي تشارك فيها من بينهم الكاتب والمخرج حامد المالكي.
ويشارك في المهرجان 15 فيلما روائيا طويلا ضمن المسابقة الرسمية منها فيلم «سدني رومانسية» للمخرج امول ميشرا ومدة عرضه اكثر من ساعة ونصف الساعة، وفيلم «مثلث الموت» للمخرج العراقي عدنان عثمان ويتحدث عن رحلة مجموعة باحثة عن اللجوء في دول الغرب لكن حلم هذا الهروب يتحول الى جحيم خلال تلك الرحلة المسكونة بالأهوال.
وتقام على هامش المهرجان الذي يستمر خمسة أيام ندوات نقدية ونقاشية تتعلق بصناعة الفيلم وما تواجهه الصناعة السينمائية من مشاكل وظروف مادية احيانا خصوصا في البلدان النامية.
ومن اهم الندوات التي سيشهدها المهرجان الندوة الدولية للنهوض بالسينما في العراق والتي ستتناول سبل دعم الانتاج في العراق وماهية التصورات المتاحة لتأمين صندوق لدعم السينما العراقية التي تعاني من اغلاق صالاتها في البلاد.
وثمة حلقة نقاشية ثانية خلال ايام المهرجان حول «العين الوثائقية ورصد متغيرات الواقع العربي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا».
ويشارك اكثر من 15 فيلما قصيرا في سياق المسابقة الرسمية للمهرجان واكثر من 19 فيلما وثائقيا ايضا منها «تفاح الجولان» للمخرج كيث والش ومدته ما يقارب ثمانين دقيقة، وفيلم «حدود البحر» للمخرج الايطالي روسيلا شيلاسي ويستغرق عرضه 55 دقيقة.
واللافت الى أن هذه الأفلام القصيرة سبق وشاركت في مهرجانات دولية منها مهرجان سياتل.
وتتحدث تلك الأفلام عن الأمل والخوف واليأس وهناك ايضا أفلام شاركت في مهرجان كليرمون فيران السنوي الذي يقام في فرنسا ومن بين تلك الأفلام الحاضرة في مهرجان بغداد الدولي السينمائي الخامس فيلم» هيلموت» للمخرج الفرنسي روزو ايريك تورين.
وخصص المهرجان مسابقة خاصة للمخرجات العربيات حيث يشارك 11 فيلما في هذه المسابقة ومن بين هذه الافلام «ابو رامي» للمخرجة صباح حيدر من لبنان ومدته 16 دقيقة، وفيلم «الجن» للمخرجة الجزائرية ياسمين الشويخ.
وقال الناقد السينمائي علاء المفرجي ان اقامة المهرجان في بغداد «فرصة طيبة للتواصل مع الفن السينمائي وتعويض ما فقده المشهد السينمائي في العراق وغياب الصناعة السينمائية، ولعل ان يسهم المهرجان في المحافظة على تقاليد الفن السابع وان تجد السينما العراقية فيه فرصة للنهوض».
(بغداد- أ ف ب)

المصدر : جريدة الجريدة