11-10-2013, 04:05 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| فيلم «القرش الأبيض العظيم» ... رسالة توعوية لصيادي الأسماك يعرض جماهيرياً ابتداء من عيد الأضحى عبر المركز العلمي فيلم «القرش الأبيض العظيم» ... رسالة توعوية لصيادي الأسماك
| كتب علاء محمود |
في عرض خاص وأول على نطاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قدّم المركز العلمي التابع لمؤسسة «الكويت للتقدم العلمي» أحدث أفلام «آي ماكس» بالأبعاد الثلاثية الذي يحمل عنوان «القرش الأبيض العظيم»، وذلك على شاشة عملاقة ارتفاعها 15 متراً وعرضها 20 متراً مزوّدة بمؤثرات صوتية رقمية قدرها 8 آلاف «وات»، وبحضور رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب مجبل سليمان المطوع، ووكيل الاذاعة في وزارة الاعلام يوسف مصطفى، بالاضافة الى عدد من عشّاق السينما والأفلام الوثائقية، على أن يعرض جماهيرياً ابتداء من أول أيام عيد الأضحى المقبل.
المطوع، وقبل بدء عرض الفيلم، رحّب بحضوره وقال «هذا الفيلم يحمل رسالة توعوية لمرتادي البحر وصيادي الأسماك من شركات وهيئات ومؤسسات وحكومات لترشيد الصيد الجائر وقتل الآلاف من أسماك القرش سنوياً من أجل زعانفها التي منها يتم صنع (شوربة زعانف القروش)، اضافة الى أن هذا الفيلم يهدف لكشف حقائق عديدة عن أسماك القرش الأبيض العظيم، منها المفاهيم الخاطئة عنها وحقيقة مخاوفنا منها وواقع دورها في أعلى السلسلة الغذائية البحرية وأسباب تعرضها لخطر الانقراض، وذلك من خلال روايات لشخصيات رئيسة قامت بدراستها أو تعاملت معها بصورة مباشرة. وقد تم تصويره في أماكن تواجد هذه المخلوقات الرشيقة الرائعة، والتي من ضمنها أشهر الشواطئ وأكثرها ازدحاماً في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا والمكسيك ونيوزيلندا».
وأضاف: «بدأ العمل على فيلم (القرش الأبيض العظيم) في أواخر 2009، وانتهى انتاجه بالكامل في مطلع العام الحالي، وقد بدأ عرضه عالمياً في شهر مايو الماضي. اذ كان فريق العمل قد اتفق مع مؤلف سلسلة أفلام الفك المفترس بيتر بينتشلي للمساهمة في انتاج فيلم (القرش الأبيض العظيم) لكنه تخلّف عن مرافقتهم في الرحلة بسبب مرضه، ثم توفي بعدها بأربعة أشهر، وقام بترجمة النص عماد حمزة وراجع الترجمة كل من عبد الله الشتيل وهبة أبو الريش، وأنجز التدقيق اللغوي عبد العال رزق، وتمت دبلجة الفيلم في استوديوهات (النظائر) بقيادة مهندس الصوت فهد زكور، وتولّى مهمة التعليق على الفيلم كل من وكيل الاذاعة الاعلامي يوسف مصطفى، صادق كرم، صادق دبيس، حسين ميرزا، طالب الشريف وفهد العنزي».
الفيلم يحكي قصّة الانسان وشعوره بالأمان على اليابسة، على عكس شعوره وهو في ظلمات البحر المفتوح حينما ينتابه القلق وعدم الشعور بالأمان، فعلى مدى قرون كان الانسان يتخيّل المحيط مليئاً بمخلوقات مخيفة، وكل هذه المخاوف تتركز على حيوان واحد ضخم هو القرش.
وفي تفاصيل الفيلم تم شرح طبيعة هذا المخلوق الأنيق الرشيق والمتكيّف للغاية، وأنه ظهر قبل الثديات والطيور والديناصورات بزمن طويل. ولعب دوراً رئيسياً في النظام البيئي البحري على مدى ما يقارب 500 مليون عام، لأنه استطاع النجاة من أحداث تسببت في هلاك الديناصورات وتغيير صورة الحياة على وجه الأرض.
كما أوضح الفيلم طبيعة تكوين وصفات القروش، اذ ان الغالبية العظمى للأسماك الموجودة في البحر هيكل عظمي، وهو الأمر غير الموجود في جسم القروش. اضافة الى أنها تعتبر من أفضل الأسماك الصيّادة مهارة، وصموداً في وجه المتغيرات البيئية حتى الآن. لكن وبسبب ارتفاع الطلب على «زعانفها» تقتل الملايين منها كل عام، ما كان سبباً في تناقص بعض أنواعها بنسبة 99 في المئة، ليواجه العديد منها خطر الانقراض.
الفيلم بيّن أن القرش الأبيض العظيم الذي يصل طوله الى 6 أمتار ويتعدّى وزنه 2 طن، يعتبر من أكبر أنواع القروش الآكلة للحوم. وهو يتمتّع بحاسة شم فائقة ونظر قوي، كما يمكنه استشعار الاهتزازات في الماء على طول جسمه بالكامل، بل يمكنه أيضاً استشعار المجال الكهربائي الذي يصدر عن الكائنات الحيّة. ويمنحه هيكله وعضلات ذيله القوية مرونة وسرعة فائقة، ويزيد من سرعته تلك المرونة الموجودة في جلده المغطّى بأصداف حادة دقيقية تسمى «المسننات». وكباقي الثديات يلد صغاراً أحياء، ويمتلك طريقة لتنظيم حرارة جسده، لذلك فان «القرش الأبيض العظيم» ليس من ذوات الدم البارد.
وعن أماكن تواجده، يشير الفيلم الى أن هذا النوع من ينتشر على مستوى العالم حيث تمتد بقعة وجوده عبر المحيط الهادئ والمحيطين الهندي والاطلسي، بل وحتى البحر الأبيض المتوسط. ومن وقت الى آخر يقترب من الشاطئ، وقد يحصل احتكاك بينه وبين الانسان، الاّ أن فرص الموت بسبب السقوط من السرير أكبر من فرص الموت بسبب القرش الأبيض العظيم، فلا مبرر للخوف منها على الرغم من امتلاكها أكثر من 300 سن حادة كالشفرة في صفوف عدة، وعندما تفقد سناً يحل محلها آخر من الصف الذي يليه لتملأ فجوتها بكل بساطة، وهي تستبدل خلال حياتها آلاف الأسنان. لكن لسوء الحظ فان فكوكها تباع في السوق السوداء بأسعار باهظة قد تصل الى 20 ألف دولار.
المصدر : جريدة الراي
|
| |