13-10-2013, 02:33 PM
|
#38 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاحد الموافق 13/10/2013م اعتبروا رحيله فجوة في وضع الموسيقى العربية فنّانو البحرين يرثون «ريّس» الأغنية العربية وديع الصافي
سكينة الطواش: تعب الريس من البحر، موجه سبب له الغثيان والدوار، اختار رحلة طويلة لن يعود منها أبدا ولكنه ترك في ذاكرة جمهوره إرثا لا يمكن أن يسبقه له أحد، ففي يوم الامس الاول فجع العالم العربي برحيل «ريّس الاغنية العربي» العملاق وديع الصافي الذي صارع المرض بالفن والحب والعطاء، فبرحيله يخسر الفن العربي مدرسة فنية كرسّت الفن خلقا ومبادئ قبل أن يكون ألحانا وموسيقى. تعددت التعبيرات من قبل الفنانين والمهتمين وكذلك من قبل جمهوره ومحبيه إلا أن الجميع اتفق أن سفينة الفن في الوطن العربي قد فقدت قبطانها.. وداعا «يا ريّس».
«الأيام» التقت بالفنانين البحرينيين المهتمين والمتابعين لفن وديع الصافي كما التقت بأول ملحن خليجي يتعاون معه الراحل في إحدى أغنياته وهو الملحن ابراهيم عبدالكريم، وكانت تلك الاغنية وطنية بعنوان «عيناك عنواني الوحيد» من كلمات كريم عبدالرؤوف، ويقول ابراهيم «التقيت به في احدى زياراته للبحرين وأعجب بلحني وبكلمات الاغنية، وهو انسان طيب وخلوق، فكانا أبا ومدرسة، وكان من المفترض أن نتعاون مجددا في عمل ديني كبير من كلمات الامام الشافعي ولكن الاحداث الامنية التي حلت بالوطن العربي حالت دون ذلك».
نشر الأغنية اللبنانية في العالم
وتجمع الاعلامي البحريني القدير حسن كمال والراحل الصافي ذكريات كثيرة تتجسد في «جلسات صداقة جميلة قدم فيها الصافي أجمل أغانيه»، فحول قيمة الصافي الفنية أكد كمال أن الراحل «يعتبر قمة عالية من قمم الفن الشرقي الاصيل وملحنا كبيرا جدا، وعازف عود ماهر، وحنجرة قوية عظيمة وذهبية ورائعة، فطيلة هذه السنوات الطويلة لم يكل ولم يمل حيث شارك في المهرجانات العربية الكبيرة وشارك مع سيمون وهبي، كما شارك في حفلات كبيرة في لبنان، كما قام بنشر الاغنية اللبنانية في العديد من البلدان العربية والاوروبية، وغنى القصيدة العربية الفصحى بكل اقتدار، وهو انسان طيب القلب وشعوره فيّاض لأمته، ولجميع الاصدقاء والاوطان العربية، وقد أثرى موسيقانا الشرقية واللبنانية على الخصوص لفنه الذي سيبقى خالدا لمدة طويلة، فالناس ستنتبه لما تبقى من تسجيلاته ومن الحانه واغانيه».
وقال المؤلف الموسيقي البحريني محمد حداد ان «وديع الصافي بالنسبة لي كان ملهما ومدرسا عن بعد في التلحين وفي الاداء الصوتي، وكان مكتبة لها مخزون كبير لكل من يسعى لتطوير الحس العربي والشرقي في الموسيقى العربية، فقامة مثل وديع ستكون خسارة كبيرة للفن في الوطن العربي وسيسبب رحيله فجوة في تاريخ الموسيقى في لبنان، فالفنانون في الوطن العربي ايتام بدونه ومصدومون ومن الصعب ان يسد احدهم هذا الفراغ لفترة طويلة، فاشتغاله بشكل نشيط لفترة طويلة من العمر جعله يتربع لفترة طويلة حيث لن يستطع احد ان يحمل رايته بعده في نفس المنطقة».
الصافي مثال في دروس الموسيقي الأكاديمية
أما الفنان حسين اسيري قال ان الراحل وديع الصافي كان مثالا يعطى خلال دروس تخصص «الاصوات» الذي كان يدرسه اسيري في معهد الموسيقي في الكويت وأضاف «كانت الامثلة في الدروس تعطى على وديع الصافي وبافروتي، وبحكم عملي الان كمنفذ في الاذاعة الطربية كنت اركز على اغاني وديع الصافي وكنت اكسر الجو من خلال أغانيه وأقدم له بعض السهرات الخاصة من خلال الاذاعة، فالصافي تاريخ عاصر الجيل الكبير حيث اعتزل اغلبهم قبل ان يصلوا لسنه، ولكنه كان مواصلا في مجاله لآخر يوم في حياته فكان صوته مميزا وقويا».
وتابع «وتعاون الصافي مع كبار الفنانين فلحن له الراحل فريد الاطرش اغنية بعنوان «على الله تعود»، وغنى من الحان الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب اغنية «عندك بحرية» ودويتوهات مع صباح وفيروز، فبرحيله فقدنا تاريخا بأكمله».
ولم يصدق الفنان البحريني الشاب فيصل الكوهجي خبر وفاة الفنان وديع الصافي وتمنى لو كان اشاعة، وحول ذلك قال «فور سماعي لهذا الخبر سارعت بالبحث عن صحته حتى وجدته منشورا في المواقع الرسمية، وتأثرت لسماع هذا الخبر فالصافي من القلة الباقية من الزمن الجميل، واستمر بتقديم فنه حتى ايامه الاخيرة، فرحيله يعد خسارة كبيرة وهو كغيره من الفنانين الكبار سيكون خالدا بفنه في قلوبنا».
المصدر : جريدة الايام البحرينية
|
| |