[اللجنة الإخبارية والصحافية]

«يا بدر» و«أصلي» تعيدانه إلى الساحة الفنية

عادل عبدالله: خياراتي في الغناء تشبهني









تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 640 * 400.




ما إن تلج مكتب المغني الإماراتي، عادل عبدالله، حتى تستشعر بمدى عشقه العود والغناء، فعلى جدران مكتبه في استوديو السفير بمنطقة القرهود بدبي، يعلق عادل نحو ستة أعواد، بعضها سوري الصنع والآخر عراقي، إلى جانب مجموعة أخرى يمتلكها في بيته. وفي الوقت نفسه، لا تكاد الأغاني تتوقف في أجواء الاستوديو.
عادل عشق الغناء والتلحين منذ نعومة أظفاره، وشب على تقديم الأغنية الإماراتية ورفد الأغنية الوطنية بعديد الاوبريتات، كما غنى الكثير من قصائد الشاعر حسين لوتاه، وآخرها بعنوان "يا بدر"، التي مثلت هديته إلى الجمهور في عيد الفطر، كما تألق باللون البحري من خلال تتر مسلسل "القياضة".
ويؤكد عبدالله في حواره مع "البيان"، أن غناء تتر "القياضة" البحري، كان بمثابة مغامرة بالنسبة له، مشيراً إلى استعداده لتكرار التجربة مستقبلاً في حال أتيحت له الفرصة، وموضحاً في حديثه عن عودته إلى الساحة بأغنيتين جديدتين هما "يا بدر" باللون الشعبي الإماراتي، والثانية باللون اليمني، وعنوانها "أصلي"، أنه لا يتعامل مع الأغنية من ناحية جماليتها فقط، بقدر ملاءمتها لشخصيته لحناً وشعراً". كما يبرر غيابة الطويل عن الساحة بعدم وجود ما يناسب صوته وشخصيته.
أسباب وخيارات
شهدت الفترة الواقعة بين 2007 و2009، نشاطاً مكثفاً لعادل على الساحة الفنية، فإذ صدر له آنذاك، سبعة كليبات مصورة، وعدد وفير من الأغنيات الأخرى، حققت نجاحاً جيداً، إلا أنه غاب بعد ذلك، عن الساحة طويلاً، لأسباب عزاها إلى "ظروف خاصة ألمت به"، ويضيف في هذا الصدد: "لم أشعر خلال الفترة الماضية بوجود شيء جيد لأطل به على جمهور.. تعودت التروي في اختياراتي، بحيث تكون مناسبة لصوتي ولشخصيتي، فأنا لا أتعامل مع الأغنية من ناحية جماليتها فقط، بقدر ملاءمتها لشخصيتي لحناً وشعراً".
ويلفت عبدالله إلى أنه يبذل حالياً جهداً كبيراً للعودة مجدداً، كاشفاً عن تحضيره لأغنية جديدة باللون اليمني عنوانها "أصلي" يفترض أن تكون في الأسواق خلال هذه الفترة. ويتابع: "اختياري للون اليمني لقربه مني، لا سيما أنني تربيت على أغنيات الفنان محمد عبده، وأبو بكر سالم، وعبد المجيد عبد الله، الذين أبدعوا في هذا اللون، فضلاً عن أن هذا اللون مرغوب به في الخليج، ولم يسبق لي تقديمه بشكل رسمي باستثناء الجلسات التي شاركت فيها".
"ثنائي" جميل
"يا بدر" هو عنوان الأغنية التي أصدرها عادل عبدالله أخيراً، بلحن من اللون الشعبي الإماراتي، أبدعه الاستاذ السامي، وهي الأغنية التي أسهمت في إعادة حبل الوصال بين عادل والشاعر حسين لوتاه، إذ يعدهما البعض "ثنائياً" جميلاً، لا سيما أنه سبق أن قدما معاً مجموعة أغنيات حازت إعجاب الجمهور. وهي علاقة يفسرها عادل : "إنه تجانس حدث بيننا، وكلانا فهم الآخر، وبالنسبة لي، شعرت بمعظم القصائد التي غنيتها له، ومن بينها: (ذكروها) و(الذكرى الجميلة) و(عيون الوحش). ويضيف: "هذا التعاون سيستمر بيننا، بالتأكيد. وبدأنا وضع خطة تضمن تعزيزه مستقبلاً".
تجربة القياضة
لم تكن تجربة غناء تتر "القياضة" أمراً هيناً بالنسبة لعبدالله، فهي المرة الأولى التي يقدم فيها التراث البحري، كما يبين. ورشحه لأدائها، الملحن إبراهيم جمعة، الذي طالما شعر بقدرة عادل على الإبداع في هذا اللون. ورغم ذلك، كان عادل، حسب تعبيره، متخوفاً من التجربة، لقلة عدد الذين يتقنون هذا اللون، إلا أن ثقة إبراهيم جمعة في قدرته، أمر دفعه إلى المضي نحو أدائها.
ويشرح ذلك : "استمعت لإيقاع النهمة مرات عديدة، حتى أتمكن من الحصول على تفاصيل هذا اللون الذي يختلف عن أية أغنية أخرى، ونجاح أغنية تتر (القياضة) يدعوني لإعادة التجربة مجدداً، كما أعتزم اللجوء إلى إبراهيم جمعة لاستشارته في هذا الموضوع، كونه واحداً من أولئك الذين عاصروا البحارة والنهامين، وتشرب هذا اللون لسنوات طويلة".
أغنية وطنية

يملك عادل عبدالله، تجربة طويلة في مجال الأغنية الوطنية التي قدم لها الكثير من الاوبريتات، وهو يرى أن الأغنية الوطنية الإماراتية لا تزال بخير، مقارنة مع غيرها. فهي لا تتوقف عن الصدور طيلة العام. وتبث على الإذاعات طوال الوقت، كما لا تقتصر على مناسبات محددة. ويشرح وجهة نظره: "أعتقد أن سر نجاح الأغنية الوطنية، يكمن في محاولتها خلق شيء جديد، وعدم الاكتفاء بالإيقاع الحماسي". ويلمح عبدالله إلى نيته تقديم أغنية وطنية جديدة، في مناسبة العيد الوطني الـ 43 الذي يصادف في 2 ديسمبر المقبل.

المصدر : جريدة البيان