27-10-2013, 05:03 PM
|
#15 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاحد الموافق 27/10/2013م عرفت دوماً ذات وجه ملائكي وجمال قلَّ مثيله وابتسامة نقية ونظرة بريئة توبا بويوكشتون في «20 دقيقة» قاتلة تسجن وتقوم بخداع الجميع
كثيراً ما يكون للمظهر الخارجي الدور الكبير في تكوين فكرة أساسية عن الشخصية بشكل عام... فكيف اذا كانت تلك الشخصية ذات وجه ملائكي وجمال قلَّ مثيله وابتسامة نقية ونظرة بريئة... لن يخالج المرء ولو لبرهة ان صاحبة مثل تلك الشخصية يمكن لها ان تكون قاتلة... وانما حتماً سيجمع جميع مَن حولها بأنها ستكون مظلومة وبريئة من أية تهمة قد تُوَجّه اليها... هذا ما كان حول(ملك) الأم الحنون لأولادها العطوف لزوجها، التي تصون بيتها وعائلتها وتقوم بواجباتها كاملة سواء داخل المنزل أوخارجه وتجاه عائلتها وعائلة زوجها وكل من حولها... وتساعد القاصي والداني... كانت (ملك) المرأة والزوجة المثالية في حياتها والتي يطمح كل رجل بأن يرزقه الله زوجة مثلها.. تعرَّف(علي) على (ملك) بالجامعة وأحبّها حباً كبيراً، لم يكن أحد يتوقع بأن تحب (ملك) (علي) وتُعجَب به وهي مطمح كل شاب بالجامعة معهم.. فـ(علي) شاب هادئ لايلفت نظر أي بنت عادية.. فكيف بملك الفتاة الجميلة ذات النظرات الساحرة المفعمة بالحيوية والشباب... أتَتْ من بلدتها لتدرس في اسطنبول... فأحبّا بعضهما (علي وملك) واتفقا على الزواج.. الا ان أهل علي مانعوا هذا الزواج بادئ الأمر.. ولكن على الرغم من كل الظروف والتحديات تزوج علي وملك وأقاما حفل زواجهما بالجامعة وشهد على هذا الزواج أساتذتهما وأصدقاؤهما.
ما لبث ان غيّر أهل علي رأيهم وفكرتهم عن ملك فأحبوها وعاملوها كابنة لهم بعد ان عرفوها حق المعرفة وباتَتْ أقرب اليهم من ابنهم حيث عملَتْ ملك وكافحَتْ لبناء عائلة سعيدة مع ولديهما (نور) و(يزن) وأسَّسَتْ بيتاً صغيراً بمساعدة زوجها من خلال عملها الخاص بها إذ أنشأَتْ مطبخاً للحلويات.. الى ان كان اليوم المشؤوم حيث جاءت الشرطة لتقبض على (ملك) متهمة اياها بطعن الدكتور (كريم) ابن الوزير (نجم الدين) 7 طعنات. لم يصدق أحد هذه التهمة الشنيعة التي أُلصِقَتْ بملك الرقيقة الطيبة، حتى المحقق (عمران) نفسه الذي كُلِّف بمهمة التحقيق بهذه القضية لم يصدق بأن (ملك) ممكن ان تقوم بمثل هذا العمل... وتبدأ التحقيقات ويعمل عمران جاهداً لاثبات براءتها... كذلك يعمل (علي) وبكل ما أوتي من قوة لاخراجها من هذه التهمة التي لايمكن لعقل ان يصدقها، ولكن حين يخفق في اثبات ذلك بالطرق القانونية يلجأ لـ(مسعود) المجرم العتيد بالاجرام كي يساعده على تهريب ملك من السجن... تماماً كما حصل مع عمران حين عجز عن اثبات براءة ملك ضمن القواعد القانونية... حيث عمد هو الآخر لأساليب ملتوية أخرى غير رسمية كالتجسس على الوزير ومساعده (جمال).. والدخول عنوة لبيت (كريم) دون اذن رسمي مما عرَّضه للمساءلة القانونية من قِبَل رئيسه وايقافه عن العمل.. كيف لا وقد وقع بحب (ملك).. فأراد ان يخلصها بجميع الطرق... ذاقَتْ ملك بالسجن أشد أنواع التعذيب من (ثريا) معاونة مدير السجن وذلك بأوامر من الوزير (نجم الدين) الذي يريد ان ينتقم لابنه (كريم) الذي يقبع بغرفة (العناية المركزة) في غيبوبة... وحلف بأن يُدفِعَ (ملك) ثمن فعلتها.
بدأ المسلسل بارداً بعض الشيء- عكس باقي الأعمال التركية التي تبدأ قوية ثم وبالتدريج يخفت وهجها- ليعتقد المتابع بأن الحلقات كلها متشابهة ولا جديد فيها ولكن مع تقدّم الحلقات يشتد ألق الأحداث وتتابعها فتتبدّى حقائق ومستجدات ومفاجآت تصعق المشاهد... فمثلاً يظهر ان ملك ليس هو اسمها الحقيقي وانما هواسم أختها المنتحرة أما اسمها الحقيقي فهو (مروة) تكشف تلك الحقيقة (سلاف) ابنة المجرم مسعود والتي لم ترض يوماً عن سلوك والدها.. فتقع سلاف بحب علي وتحاول ان تسحب ثقته ببراءة ملك فتعمد للبحث والتقصي عنها فتظهر لها هذه الحقيقة.. تنجح سلاف بجعل علي يشك بزوجته ليواجهها بتلك الحقيقة فتطلب منه (ملك) ان يفتح رسالة كانت قد وضعتها في صندوق بريد خاص بها.. لتكون المفاجأة الكبرى لعلي..حيث تعترف ملك أو مروة في تلك الرسالة بجريمتها ضد كريم انتقاماً لأختها (ملك) التي كان قد اغتصبها كريم بعدما أوقعها في شباكه... فتنتحر ملك بعد تلك الجريمة البشعة... حزنَتْ مروة على أختها كثيراً وأتَتْ لاسطنبول لتدرس بعد ان اسمتْ نفسها باسم أختها... وأكملَتْ دراستها وعاشَتْ حياتها عادية.. الى ان كان اليوم قابلَتْ به كريم في محل الحلويات خاصتها.. تذكرّتْه فوراً الا أنه لم يذكرها بعد كل تلك السنوات وأُعجِبَ بها وصار يواعدعا ويلتقيها... حتى تمكَّنَتْ منه... وطعنته انتقاماً لأختها.. كان كريم وحشاً آدميا يدب على الأرض.. وكان دائماً ما يوقع الفتيات الشابات في حبائله ليقوم باغتصابهن.. لم يكن أحد يدري بحقيقته البشعة تلك.. حتى أقرب الناس اليه... يستيقظ كريم من غيبوبته ويوهم الجميع بأنه فاقد الذاكرة ويوجه جمال (مساعد والده) لقتل ملك خوفاً من ان تفضحه.. ولكن المفاجأة تنزل على كريم كالصاعقة حين تهرب ملك من السجن ويساعدها في ذلك مسعود وعلي... وحين يقترب جمال من العثور عليها يقوم مسعود بقتله والقضاء عليه كما يساعدهم في اتمام عملية تهريب ملك (أنور) الشاب الذي يعمل بمحلها... حلقات العمل مليئة بالأحداث التي قدلا يتوقعها المتابع لها... فحين يعثر عمران على ملك بعد هروبها من السجن يُخَيّل للمشاهد بأنه سوف يقبض عليها ليعيدها للسجن الاأنه وتحت تأثير عاطفته يكمل عملية تهريبها ومساعدتها بالهرب أمام أعين الشرطة... لتقوم هي الأخرى بحيلة جديدة أشد مفاجأة من كل ما سبق اذ تسوق كريم لمكان ما... وتقوم بتقييده مع أنور وعلي وتجبره على تناول قطعة من الجاتو على أنها مسمومة وتضع ترياقها بالقرب منه وتطلب اليه ان يعترف بجميع ما ارتكب من جرائم أمام الكاميرا... لتفك قيده ويستطيع تناول الترياق واذا لم يعترف فسوف يموت حالاً.. فيقوم كريم بالاعتراف وتفك ملك قيوده فيهرع كريم لتناول الترياق فاذا بها تلتفت اليه... لتخبره بأن قطعة الجات لم تكن مسمومة وانما الدواء الذي تناوله بيده هو السم بعينه.. وهكذا تكون ملك قد انتقمت لأختها انتقاماً طالما حلمَتْ به... تنجح بالهرب خارج المدينة مع زوجها وأولادها لتعيش حياة هادئة سعيدة بعيداً عن كل ما مر بها من أحداث كثيرة ومتعددة وتطورات عديدة ومتشابكة مرتبطة كلها مع بعضها البعض بحبكة ذكية... فصوَّر لنا المخرج.. الجاني بريئاً... كما أوهم المشاهد وبكل حلقة بأن الجاني هو أحد المشتركين بالعمل فمرة تحوم الشكوك حول أنور اذ أظهره بأنه غاب عن العمل يوم الجريمة مرات عدة وقام بحركات مريبة.. ليظهر لنا فيما بعد أنه انسان شاذ ويتحاشى ان يعلم بأمره أحد... ولم تكن حركاته تلك الا لاخفاء حقيقته.. كما حامَتْ الشكوك في بعض الأحيان حول جمال الذي يتحرك بخفية وحذر.. وهو بالحقيقة له ابنة غير شرعية يرعاها ويسأل عنها ويخفي وجودها عن الوزير الذي يعمل عنده... وتظهر حقيقة علاقة ثريا بالوزير التي كانت تعمل كسكرتيرة عنده والذي أخذ عليها مستمسكات عدة يهددها بها اذا لم تنفذ ما يطلب منها.. عملٌ أُخرِجَ بحرفية عالية وصل من خلاله الى ما يرمي اليه من هدف الاثارة والتشويق والمفاجأة... قامت بطلته بأداء دورها على أكمل وجه وكعادتها أجادَتْ ماأُسنِدَ اليها.. الا ان الجمهور قد يتفاجأ بها... اذ أننا تعوّدنا على(توبا بيوكشتون) بأداء دور البطلة المحبوبة الرومانسية العاشقة والمعشوقة.. فنراها هنا المسجونة والتي تقوم بخداع الجميع... دور جديد عليها وعلى تركيبتها بعد أدوارها باكليل الورد وسنوات الضياع وبائعة الورد.
المصدر : جريدة الوطن
|
| |