[الفنون]

الكاتبة هبة مشاري حمادة كونت سلسلة من الاعمال التي حاكت الواقع الاجتماعي ولم تبحث في أعمالها عن مواضيع مستهلكة فمن «ابلة منيرة» التي تكلمت عن الواقع التربوي الذي ينصب على الأهل والمدرسة والدور الواقعي الذي يعيشه المعلم وشاركتها فيه الفنانة القديرة حياة الفهد الى العمل الثاني الذي كتب له النجاح وانتبه لها المشاهدون والتي تناولت فئة معينة تعتبر منسية وترجمتها على ارض الواقع من خلال «فضة قلبها ابيض» مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله وتستكمل معها الدرب الى العمل الجديد «أم البنات».

ومن خلال حوارنا معها أوضحت أنها تؤمن بمقولة الكاتب المسرحي سعدالله ونوس في الأمل المعقود على الكتاب في نظرة الأمل في أعين الناس من وضع الحلول.

من خلال كتابتك لعملك الأخير نراك اتجهت الى المرأة؟

عملت بحثاً مطولاً في القوانين للوضعية على تماس مع المرأة في حياتها العامة ودخلنا في مساحات كبيرة على مختلف التعاملات التي تكون المرأة طرفاً فيها وفي البداية كتبته كحدوتة وبعدين صار الهاجس عندي انه قضية اجتماعية بحتة واني على طريق القضية الاجتماعية أتعامل مع ملفات المحامين وارى ما القضايا الساخنة اللي يتم السكوت عنها وما الامور التي لم يتطرق الحل لها فتحول العمل وتطور معي ويمكنني من الكوميديا السوداء الى طرح اجتماعي يتناول المرأة والقانون.

وماذا تصنفين العمل؟

أصنف «أم البنات» بأنه عمل نسائي بحيث يقدم على مختلف الأعمار وبيئتها الاجتماعية المختلفة وأطروحاتها وأفكارها وأحلامها وقيودها وعلاقتها بالقوانين الوضعية والثغرات في القوانين بالتعامل معها فالعمل يناقش المرأة عن طريق عائلة مكونة من أب وأم وست بنات وولد واحد ويعيشون تحت سقف واحد وخاضعين قوانين معينة لصاحب البيت وهو الوالد وأحلامهم مؤجلة وكذلك طموحاتهم وطاقتهم كامنة فيهم وكيف هذه الأسرة النسائية تستقل بذاتها وتنجح في يوم من الأيام وعن طريق البنات دخلت في أنماط الشخصيات النسائية ووضعت المرأة في فضاءاتها المختلفة الهادية والصاخبة والمزعجة وكيف الهاجس يتحول الى حلو والذي بدوره يتحول الى واقع، الى ان تصل الى تحقيق ذاتها وهذي هي الخطوط العريضة التي يتم تناولها في أم البنات

مالذي تودين ان يكون مسار الطرح الذي تكتبين له؟

ان يكون طرحها طرحاً أنسانياً بحتاً وهذا يحتاج الى مرجعية أعلى من اللي عندي وكذلك مرحلة اطلاع فانا همي الأكبر ان أتناول هاجس الطفولة والانسان وممكن العمل القادم يتناول فئة عمرية اقل ويكون موجها للكبار ولكن الشخوص المعتنى بهم يكونون فئة المراهقين وصغار السن والقضية تكون انسانية بشكل عام وما يمنع ان تكون المرأة تتناول 80 في المئة من العمل الدرامي لكن يوجد الرجل الذي يكمل العمل والقضية.

مالذي تمثله لك الكتابة هل هي لمزاولة العمل الدرامي؟

بالنسبة لي الكتابة حالة تسلية يومية وقاعدة أخليها في تلك الدائرة لأنه في نظري الكتابة امر مهم من ناحية المصداقية والابداع ولما تحضرني الفكرة فانني أتناول تلك الفكرة وألخصها واكتب الحلقة الأولى عادة وأقدمها للفنانة اللي أحس ان بيني وبينها مساحة راحة وتعطيني أدواتي كاملة والنص كذلك وهذا اللي صار مع أم طلال وللأمانة عندي هاجس من انني أخون ثقة أم طلال والمشاهد بشكل عام وكان عندي عمل يحمل اسم رصاصة رحمة مع مجموعة من الفنانين منهم مريم الصالح وعبد العزيز جاسم وعادة لاخرج من العمل تماما حتى ابدأ في الثاني

لابد وكل كاتب ان تكون له أجواء خاصة للكتابة؟

لا، لاتوجد اجواء افرضها حتى اكتب ولأنها ممارسة يومية سهلت الامور ودائما احب المصداقية في الكتابة وتكون عندي فترة الصباح حتى الظهر هذي هي فترة الكتابة واعتقد ان كاتب الدراما يستمد فكرته من البشر ومن الأجواء العامة فكل ما كان مع التماس بالأحداث اليومية كل ماكان افضل بالنسبة له.

في الفترة الاخيرة نجد الاعمال الدرامية صبت اهتمامها على الامور السلبية في المجتمع؟

انا اعتقد ان الكاتب مو مطالب ان يحاكي الواقع محاكاة واضحة بمعنى أنت لايجب ان تكون المرأة الواضحة فأنت مطالب بصناعة فضاء بناسه وشخوصه واحداثه وفضاء مغرٍ للمشاهد حتى يرى ويتابع وبالتالي السلبيات انا ممكن ان اطرحها وفق سقف أخلاقي معين ومعطى معين انزل عن السقف واطرق السلبيات ولكن بمحدودية.

أتعتقدين من خلال الاعمال التي قمتِ بها ان هناك حلولاً يستفيد منها المجتمع؟

في الحقيقة أتبنى مقولة سعدالله ونوس وهي جميلة التي تقول نحن محكوم علينا بالأمل وأتمنى ان تكون أعمالنا تحكم على المجتمع بالأمل وكذلك الجيل القادم ودائما اضمن في أعمالي المعضلة والحل ويكون حلاً نظرياً لأنه الكاتب مطالب بإن يوفر الحل وهو اقرب الى الاجتهاد.





http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=133182


الاربعاء 1 ابريل 2009