[اللجنة الإخبارية والصحافية]

مبادرة جميلة من أبرار ابنة الفنان الراحل بتكريمهم في بيت العثمان لإحياء الذكرى الخامسة لوالدها
«زمن الطيبين» جمع رواد الفن على حب المفيدي الحاضر الغائب





أقامت المخرجة أبرار المفيدي مساء أمس الأول في متحف بيت العثمان، تزامنا مع الذكرى الخامسة لوفاة والدها الفنان القدير الراحل علي المفيدي، حفل تكريم عدد كبير من الفنانين الرواد الذين رافقوا الراحل في مسيرته الفنية، بعنوان «فنانين زمن الطيبين»، وذلك تحت رعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، الذي أناب عنه يوسف مصطفى الوكيل المساعد لشؤون الاذاعة، وبحضور المهندس علي اليوحة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأنور الرفاعي مدير بيت العثمان، وكوكبة كبيرة من الفنانين، وقدم فقرات الحفل الفنان جمال الردهان الذي تم تكريمه أيضا، وقد حرصت أبرار على توجيه عدد كبير من الدعوات، تم تلبية معظمها، في حين غاب بعض الفنانين الكبار.
وفي كلمته، قال يوسف مصطفى: «ان الحديث أمام كوكبة من الفنانين الكبار الذين أثروا الساحة الفنية بالكثير من الأعمال الخالدة يعتبر وسام فخر، وحجر كريم يزين الصدر، والوقوف أمامهم لا يقدر بثمن»، متمنيا تكرار مثل هذه اللقاءات الفنية الجميلة التي تجمع الرواد الذين أسهموا بانطلاقة اذاعة الكويت، كما ألقى كل من اليوحة، والرفاعي كلمتين خلال الحفل، ثمنا فيها هذه المبادرة الكريمة من ابنة الفنان الكبير، مؤكدين أنها تعزز روح الأسرة الواحدة، وتواصل الأجيال، وتلقي الضوء على اسهاماتهم الفنية الثمينة.
وكانت الأمسية قد بدأت بكلمة أبرار المفيدي، أكدت فيها ان الكلمات تعجز عن التعبير عن والدها، الذي يعتبر من أبرز رواد الفن الكويتي، ولبنة أساسية في تاريخ الحركة الفنية على المستويين الخليجي والعربي.

بكاء..!

وبعد ذلك عرض تقرير مصور عن أهم محطات الراحل الفنية، بدأ بشعر من ابنته سهير المفيدي، ثم سيرته الحافلة بالانجازات، وختم بخاطرة بصوت الراحل، كان قد أهداها لابنته أبرار في عيد ميلادها ويوم تخرجها، وكم كانت مؤثرة حتى انها أبكت أسرة المفيدي وبالأخص أبرار، ثم قام المخرج فيصل المسفر باهداء أبرار المفيدي صورا نادرة لوالدها الراحل.
ثم التقت «الوطن» نخبة من النجوم الحاضرين، الذين خصوها بكلمات خاصة، وكانت البداية مع النجم محمد جابر، الذي قال: «حرصت على حضور التكريم لاحياء ذكرى الغالي على قلوبنا وقلوب أهل الكويت أخي الراحل علي المفيدي، على الرغم من أني اليوم رديت من أبو ظبي ومن سفرتي لبيت العثمان على طول، حتى «جنطتي» بعدها بالسيارة لكن هذا الحدث هام جدا بالنسبة لي».

شيء رائع

وقالت الكاتبة الكبيرة عواطف البدر: «التكريم شيء رائع، ودائما أقولها أتمنى تكريم الفنان في حياته والراحل علي المفيدي نجم من نجوم الدراما والاذاعة والتلفزيون، ولفتة جميلة، ان يتجمع كل اصدقائه وأحبابه والعاملين معه لتذكره».
ثم قال النجم عبدالرحمن العقل: «مشكورين وما قصرتوا» يا أسرة المفيدي على جمع شمل كل فنانينا الكبار، ولا اسمي هذا التجمع تأبينا بقدر ما هو تجمع في حب المفيدي، الله يغمد روحه الجنة».

حمامة السلام

ومن جهته، قال النجم جمال الردهان: «أجمل ما في الحفل هو حرص جميع الاجيال على الحضور لتكريم روح فنان كبير بحجم علي المفيدي، حمامة السلام الذي عودنا على ان يجمعنا و«يسويلنا» تكريمات من عنده، فهو الحاضر الغائب وتكريمه جزء بسيط من رد أفضاله علينا».
وقالت الفنانة هدى حمادة: «المفيدي موجود بقلوبنا، ونعتز فيه، وهذا التكريم يذكرنا بأجمل أوقات اشتغالنا مع العمالقة، فكم تعلمنا منهم».
وبدورها، قالت المحامية نجلاء النقي: «سعدنا اليوم بحضور هذا الكم الكبير من رواد الفن في تأبين الراحل علي المفيدي، وهذا ان دل على شي فيدل على الترابط بين الفنانين أنفسهم، تقدير فن السابقين، وهذا التكريم لفتة رائعة».

بهجة

وبعد النجوم، تحدث لنا أبناء الراحل، والبداية مع أبرار التي قالت: «أشكر كل من أسهم في انجاح هذا اليوم، ورغم غياب بعض الأسماء الكبيرة من الفنانين، وهذا التكريم بالأساس لهم، ولكنني ألتمس لهم العذر، ونحترمهم وسأظل أكرمهم في كل وقت، لأنهم في يوم ما كانوا سبب بهجة لي ولأبي».
ومن ناحيته قال حسين: «هذا اليوم بالنسبة لنا لا ينسى، يوم رحيل الوالد يرحمه الله، وعلينا تذكر أخلاقه، وحكمته، وفنه، وهذا يستدعينا ان نتذكر رفاق دربه، واخوانه، وعسى الله يقدرنا ان نكمل ولو جزءا من مشوارهم الذي بنوه بالخلق، والفن الأصيل، واحترام الآخرين، والحث على حب المجتمع، والوطن».
وأخيرا خلود: «نحن حريصون كل سنة على احياء ذكرى الوالد لنشعر الفنانين بأن علي المفيدي مازال معهم، فيتذكروا أيامهم الحلوة معه».


المصدر : جريدة الوطن