[اللجنة الإخبارية والصحافية]

أبدت رغبتها في الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة
تيسير فهمي لـ «الراي»: اعتزلت الفن ... من أجل السياسة








| القاهرة ـ من جوليا حمادة |

نفت الفنانة المصرية تيسير فهمي أن يكون قرار اعتزالها الفن بسبب البطالة الفنية التي تعيشها منذ فترة أو بسبب رفض زوجها الإنتاج لها، مضيفة أن قرار اعتزالها جاء بسبب انشغالها بالسياسة، وقالت فهمي في حوار مع «الراي»: «لست نادمة على ما قدمته من فن، بل أنظر للمستقبل بشكل أكثر جدية، لأن الوطن يحتاج للجميع»، كاشفة عن تفكيرها في الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة:

• ما سبب اعتزالك الفن؟
- الفكرة كانت تراودني منذ فترة، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلد، في السنوات الماضية فكرت كثيراً في اعتزال الفن لأني كنت منشغلة طوال الوقت بحال البلد والتطورات التي وصلنا لها في المرحلة الأخيرة، والتي اعتبرتها الأخطر في تاريخ هذا البلد، لهذا شعرت بأن هناك أشياء أخرى تستدعي أن أركز فيها.
• وما هي الأشياء التي تريدين التفرغ لها؟
- العمل السياسي، بدأت أشعر في الفترة الأخيرة أن هناك مهام أخرى لا بد أن أقوم بتأديتها في الوقت الحاضر، وسوف يكون لها عوائد أهم وأكبر بهدف إحداث تأثير أكبر على أرض الواقع من أجل تحقيق وتقديم خدمات أكبر للشعب المصري، وبالتحديد البسطاء والمحتاجين للمساعدة في هذه البلد. وسوف أقوم بدور أكبر من خلال التفرغ للعمل السياسي.
• ولـــماذا لم تســـتمــــري في مــــجال التــــمثــــيل والـــــفـــن، إلى جانب ممارسة السياسة؟
- لأني بحاجة للتركيز أكبر في الخدمات التي أقوم بها من خلال العمل السياسي، فقد وجدت أن الأمر ليس سهلاً، ولا بد ألا يكون مجرد هواية، بل لا بد من أخذ الأمر على محمل الجد من أجل مستقبل البلد وحاضره. لهذا قررت التفرغ للعمل السياسي بشكل أكبر ليكون تأثير عملي أكبر أيضاً، وعلى مدار السنوات الماضية كنت أقوم بالعملين في الوقت نفسه، ولكن شعرت بأن الوقت أصبح مناسباً لكي أتفرغ بشكل كافٍ.
• ألم تشعري بالندم؟
- لا أحب الإحساس بالندم، قدمت العديد من الأعمال المتنوعة التي وصلت الى ما أريد توصيله، وقدمت الفن الذي أحبه. وأستمتع عندما أقوم به ومؤمنة جداً برسالة الفن في العالم كله ودور الفنان في التأثير في المجتمع الذي يعيش فيه.
• لكن هناك أخباراً ترددت عن أن قرار الاعتزال جاء بسبب البطالة الفنية ورفض زوجك الإنتاج لك مجدداً؟
- من العيب ترديد هذا الكلام، لأنه غير حقيقي بالمرة، وهذا الكلام أزعجني كثيراً، ولكن لن ألتفت له تماماً لأنه لن يؤثر بي، ولن يصدقه أحد.
كما ذكرت لك من قبل، قرار الاعتزال كان يراودني منذ فترة، ولكن كنت دائماً أشعر بأن الوقت المناسب لم يأت بعد، ولكن حالياً أصبحت أجد أن عندي دوراً آخر، ومن الممكن أن أقدم للناس خدمات بشكل أكبر من خلال عملي السياسي، وبالفعل خضت تجربــــة الســــياسة وأصــــبح لي حزب قمت بتأسيسه.
• البعض يرى أن الفـــــنان لا بد أن يــــكون بعــــيداً عـــــن السياسة، ما رأيك؟
- الفنان فرد في المجتمع ومنه، لهذا لا يمكن أن ينفصل عن مجتمعه مهما حدث، والفنان الحقيقي يتأثر من المجتمع قبل أن يؤثر فيه، ولا يمكن أن أتجاهل فضل الفن عليّ، فهو الذي منحني الفرصة وجعل لي جمهوراً يلتفّ حولي ويحبني ويدعمني بكل الأشكال، ولكن الأحداث التي نعيشها تجعل من الواجب على كل فرد أن يعمل لصالح الوطن وأهله بعيداً عن تصنيف ما يقوم به تحت مسمى الفن أو السياسة أو غيرهما، المهم هو الإخلاص والتفاني لخدمة الناس وتقدم الوطن.
• وهل قررت خوض تجربة الانتخابات؟
- بنسبة كبيرة، ليس بعيداً أن أقوم بترشيح نفسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بعد أن اكتسبت خبرة من تجربتي السابقة في الانتخابات.
• وكيف تنظرين للمرحلة التي نعيشها حالياً؟
- ما تمرّ به مصر حالياً ليس سهلاً بالمرة، فنحن في حالة حرب، وهذا لا شك فيه، والعدو اليوم اسمه الإرهاب. فلهذا لا بد أن ينتبه الجميع لخطورة هذه الحرب التي نعيش فيها ونخوضها، لأنها حرب حقيقية وأخطر من حروب أخرى خاضتها مصر من قبل وانتصرت فيها، لهذا لا بد من التركيز والوحدة الحقيقية لخدمة البلد.
• هل ستوقفين عرض فيلمك «مشروع غير أخلاقي»؟
- لا بالطبع، لن أقوم بمنع عرض فيلمي، ولماذا أقوم بمثل هذا التصرف الغريب؟ على العكس، فالفيلم سوف يتم طرحه للعرض في دور العرض السينمائي في الموعد الذي سيتم تحديده في الوقت المناسب، وأنتظر رد فعل الجمهور عليه، خصوصاً أنني قمت بتصويره وتجهيزه حتى يراه الجمهور وليس ليتم حبسه في الأدراج.
• وهل ترين أن قرار اعتزالك الفن سوف يؤثر سلباً على مصير الفيلم؟
- لا أعتقد أن قرار اعتزالي الفن سوف يكون له تأثير على مصير الفيلم مهما كان، لأنني قدمت فيلماً يتناول قضية مهمة تهم الجمهور ومأخوذة من الواقع وتتناول قضية قهر المرأة ربما المتاجرة بها في قضية تؤرق كثير من الفتيات والنساء في الوطن العربي، ويشاركني البطولة عدد من الفنانين، من بينهم طلعت ذكريا ومروى اللبنانية، وعدد من الوجوه الجديدة وأعتبره من الأفلام التي تجعل الجمهور يفكر كثيرا عندما


المصدر : جريدة الراي