[اللجنة الإخبارية والصحافية]

اختتم أعماله الأحد الماضي
حضور عربي لافت في مهرجان لندن السينمائي





في عام 1953 قرر مجموعة من النقاد السينمائيين البريطانيين أنه قد آن الأوان ان يصبح للعاصمة البريطانية مهرجانها مثل مهرجان كان والبندقية وغيرها وحدود هدف المهرجان بأنه سيكون مهرجان المهرجانات أي المهرجان الذي يعرض أهم الأفلام التي أنتجت في العام حول العالم وأصبح مهرجان لندن بالفعل ما أراد له مؤسسوه ان يكون وقد اختتمت الأحد الماضي الدورة 57 التي شارك فيها 234 فيلما من 47 بلدا وكان من اللافت للنظر ان السينما العربية قد حظيت هذا العام باهتمام لم تحظ به من قبل اذ شارك في المهرجان سبعة أفلام لمخرجين عرب في فعاليات المهرجان المختلفة وفي مسابقته الرئيسية فضلا عن فيلم قصير واحد وشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم المصري (فرش وغطا) للمخرج الشاب أحمد عبد الله الذي سبق ولفت الأنظار اليه حين أخرج فيلمه الأول (هليوبوليس) والثاني (ميكرفون) وتدور أحداث الفيلم حول سجين يهرب أثناء فتح السجون خلال ثورة 25 يناير ويخرج للعالم الذي تغير تماما عما كان يعرفه وقد صور المخرج معظم مشاهده في حي الزبالين والمقابر وقد تجنب المخرج التعبير المباشر عن أحداث الثورة وفي الاتجاه ذاته يدور فيلم المخرجة التونسية هند مضب (الكترو وشعبي) من انتاج فرنسي ومصري يتابع ممثلي النمط الجديد من الغناء الشعبي ومن بين الأفلام المشاركة في المهرجان أيضا فيلم المخرج السوري الكبير محمد ملص الذي بدأ في انتاجه قبل قيام الثورة وهو فيلم (سلم الى دمشق) ومع قيام الثورة وحركة الاحتجاجات حاول تكييف أحداث فيلمه لمواكبة التطورات وتدور قصة الفيلم أساسا حول مجموعة من الشبان السوريين الذين يعيشون في فندق في العاصمة السورية وحكاية أحلامهم بالحب والحرية كما عرض المهرجان أيضا فيلم (السطوح) للمخرج الجزائري مرزوق علواش الذي بني فيلمه عن حبكات متعددة تستند أساسا على وحدة المكان وهو سطوح المنازل كما عرض من لبنان فيلم (غدي) الكوميدي للمخرج أمين درة ومن فلسطين عرض المهرجان فيلم (عمر) للمخرج هاني أبو سعد وفيلم (مي في الصيف) للمخرجة شيرين دعيبس.

المصدر : جريدة النهار