[اللجنة الإخبارية والصحافية]

مخرج «واجما» يدافع عن حقوق الإنسان بالسينما






عقد المخرج بارماك أكرم عصر أمس بفندق سانت ريجيس الدوحة لقاء صحافيا، ألقى فيه الضوء على فيلمه الموسوم
بـ «واجما» (2013)، وهو إنتاج أفغاني فرنسي مشترك، يصور قصة واجما الشابة التي تنوي الدراسة في كلية الحقوق ويسرد ما تتعرض له واجما للكثير
من المشاكل.
وقال أكرم، إنه أنجز الفيلم بحيوية الشباب، وإنه لاقى تجاوبا كبيرا، لافتا إلى أنه في نهاية العرض لاحظ أن العديد ذرفوا دموعا تأثرا بالفيلم وبقصته الواقعية.
وأشار المخرج أكرم إلى أن فيلمه «واجما» سبق أن افتتح مهرجان أفلام حقوق الإنسان الدولي الثاني في العاصمة الأفغانية كابل، وهو الفيلم الفائز في مهرجان «صن دانس» الذي يمثل أفغانستان في المهرجان، لافتا إلى أنه لاقى صعوبات جمّة في وجود فتاة ذات ١٧ ربيعا من أجل لعب دور في الفيلم.
وحيا المخرج واجما وأمها التي قبلت بالتمثيل في فيلمه، لافتا إلى أن كل الممثلين في فيلمه محليون، وأم واجما وجه كوميدي مألوف على التلفزيون الأفغاني، وكان البعض يناديها بـ «العاهرة» في الشارع لمخالفتها بعض الأعراف التي لا علاقة لها بالدين مطلقا.
ووصف أكرم أم واجما بالسيدة الثورية، وأنها لا تهاب ولا تخشى أحدا، بفضل شخصيتها القوية، فضلا عن كونها شرطية في كابل، وهي التي مات زوجها في إحدى المعارك مع طالبان، إذ بمجرد أن وافته المنية، طلب شقيقه الزواج من أرملة أخيه، إلا أنها رفضته، مما ترتب على ذلك رفض عائلة زوجها المتوفى استقبالها، ولم تجد مأوى غير بيت أبيها (جد واجما)، حيث مات بدوره بعد سنة من ذلك.
وذكر المتحدث أن واجما سجلتها أمها بمعهد اريان موشكين المسرحي بكابل.
إلى ذلك، كشف المخرج أنه استخدم بيت عائلة واجما من أجل تصوير فيلمه بدون علم الجهات المختصة، بدعوى أنه يسجل وثائقيا.
وأوضح أكرم أنه لا ينتصر لأي أحد من الجنسين في فيلمه باعتباره ليس محكما، وإنما الجمهور هو الذي يجيب عن الأسئلة إن كانت هناك أسئلة على حد تعبيره.
وبدا المخرج أكرم مدافعا شرسا عن حقوق الإنسان في بلده، داعيا إلى التفكير جديا في حقوق الأطفال قبل الكبار، مستدعيا أرقاما مهولة بهذا الخصوص.

المصدر : صحيفة العرب القطرية