05-12-2013, 11:24 AM
|
#15 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الخميس الموافق 5/12/2013م ترصد التحولات الجذرية التي تشهدها مجتمعات العالم العربي وتعرض في دبي أفلام لكبار المخرجين العرب تتنافس على جوائز «المهر»
تنطلق غدا في دبي اعمال الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي والتي تأتي حبلى بكم من التظاهرات التي ترسخه كواحد من أبرز المهرجانات في الشرق الاوسط أعلن المهرجان منذ ايام قليلة عن القائمة الثانية للأفلام الروائية المتنافسة على جوائز «المهر العربي»، وتتميز الأفلام التي تم اختيارها لهذا العام، بتوقيع أسماء مخرجين كبار، بمحاورها الاجتماعية والشخصية، عبر نظرة أعمق الى قضايا الوضع الراهن في العالم العربي، اجتماعياً وسياسياً، من خلال مشاهد من الواقع، ولمحات من حكايات المجتمع، ونضال الشعوب.
يتحدث مسعود أمر الله آل علي؛ المدير الفني لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عن هذه الافلام قائلا : «انطلقت جوائز المهر العربي للأفلام الروائية عام 2006، بهدف تعزيز ودعم تميز صانعي السينما العرب، على المستويين العربي والعالمي، ومنذ ذلك التاريخ، فاز العديد من الأفلام بجوائز «المهر العربي»، المقترنة بدعم مالي، وحققت هذه الأفلام نجاحات كبرى حول العالم..».
وأضاف: «اليوم، وبعد ان أضحت جوائز المهر العربي احدى المنصات الأساسية لدعم صانعي الأفلام العرب، فانها تجتذب في كل عام كبار المخرجين، الذين سنشاهد ابداعاتهم هذا العام، عبر شخوص تعيش في ظل تحولات اجتماعية عاصفة، لتقدم لعشاق السينما من متابعي التطورات العربية،
ومضات من أعماق المجتمعات العربية، عبر شخصيات ربما نراها يومياً، ونعرفها عن قرب..». من جانبه قال السينمائى عرفان رشيد مدير البرامج العربية في «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: « تتشارك الشخصيات المحورية في الأفلام التي ستعرض خلال برنامج المهر العربي للأفلام الطويلة، بأنها متفاعلة بشكل كبير مع المتغيرات التي تحدث في أوطانها، وما لا شك فيه ان تلك الأفلام تعتبر قيمة مضافة، ترتقي بالابداع وحرفية السرد الروائي،
بالاضافة الى أنها تبرز للجمهور ملمحاً جديداً حول الأحداث التي مرت ولازالت تمر بها المنطقة على مدى القرن الماضي، كما عايشتها شخوصها ماضياً وحاضراً، ونحن نفخر برؤية العديد من المخرجين الذين عادوا من خلال البرنامج الى المهرجان هذا العام، لعرض أحدث انتاجاتهم في الدورة التي تختتم عقدها الأول، وهم بذلك يؤكدون على التزام برامجها بدعم جهود تطوير صناعة السينما العربية..».
من تونس، مهد الثورات العربية، يشارك فيلم «شلاط تونس»، أحدث أعمال المخرجة كوثر بن هنية، الحائزة على جائزة من «مؤسسة الشاشة» في بيروت، و«المهر العربي للأفلام الوثائقية». تدور أحداث الفيلم في تونس العاصمة، صيف عام 2003. يتجول رجل مجهول على دراجته في شوارعها، ينادونه «الشلاط»، اذ أنه يحمل سكيناً يضرب بها أرداف أجمل النساء اللواتي يمشين على أرصفة المدينة بين مقهى وآخر، وحي وآخر، تتردد بشأنه أكثر الحكايات جنوناً. لقد أمسى «الشلاط» شخصية غامضة، تحيط بها هالة من الرعب والاشاعات. الكل يتحدث عنه، لكن ما من أحدٍ رآه. بعد مرور عشر سنوات، تقوم مخرجة عنيدة بالسعي لكشف ملابسات شخصية «الشلاط»، وما أحيط بها من غموض..
وفيما بين المغرب الجزائر، سنسمع ونشاهد «الصوت الخفي» للمخرج المغربي كمال كمال، حول حرب الجزائر، ومحاولات قطع طريق الامداد الرئيس في منطقة بني بوسعيد، على الحدود الجزائرية المغربية، بهدف خنق جيش التحرير الوطني الجزائري، اذ يجري بناء حزام مكهرب، ومنطقة عازلة مزروعة بالألغام، بطول 430 ميلاً موسى، وهو صديق مغربي للثورة الجزائرية، يساعد اللاجئين على اجتياز جبال تلمسان، الا ان عليه المرور عبر منطقة بني بوسعيد، التي أصبحت معبراً غير آمن، فيستعين بهانز، الجندي الشيوعي من «جمهورية ألمانيا الديموقراطية» السابقة.
يفقد هانز احدى ساقيه خلال محاولته نزع لغم. تقتضي ضرورات الحرب قتل الجرحى والمرضى حتى لا يعيقوا تقدم الجماعة، ويحتسبون عند ربهم، اذاك من بين الشهداء، الا أن هانز ليس مسلماً ولن تكون الشهادة، برأي المجموعة، من نصيبه.
ومن المغرب، يحضر فيلم «وداعاً كارمن» للمخرج محمد أمين بن عمروي، الذي يروي قصة «عمر» الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، ويعيش برعاية عمه القاسي، منتظراً عودة غير محددة لأمه، التي تركته وسافرت الى بلجيكا.
نحن في عام 1975، في قرية شمال المغرب، حيث سيصادق عمر جارته كارمن، المنفية من اسبانيا، والمرشدة في صالة السينما في القرية. تفتح كارمن أمام عمر عالماً لم يعرفه من قبل.
ويشارك من مصر المخرجون نرمين سالم، ومحمد زيدان، ومحمد الحديدي، وماي زايد، وهند بكر، وأحمد مجدي مرسي، بفيلم «أوضة الفيران»، الذي تدور أحداثه حول قصة من الاسكندرية تضم ست شخصيات مختلفة بجوار مخاوفها. يلتقي عمرو والده وهو على فراش المرض من دون ان يكون متأكداً من قدرته على التعبير عن مشاعره الحقيقية تجاهه قبيل موته، ويمضي موسى يومه خائفاً من عبور الطريق وهو يتأقلم مع وجوده على جانب من الطريق.
أما داليا فينتابها القلق يوم زفافها من مواجهة فكرة الزواج. وهناك أيضاً بنت صغيرة تكتشف عالم جدتها أثناء لعبها.
لم تعد راوية قادرة على النوم الا في ساعة متأخرة بعد وفاة زوجها، ولتكتشف حياة جديدة تنتظرها في الليل، بينما تستعد أمها لمغادرة البلد، مشككة في وجود تغيير قد يطرأ على حياتها. جميعهم يتشاركون نفس المشاعر المختلطة في ذات المدينة رغم أنهم لم يلتقوا أبداً.
جدير بالذكر ان جوائز «المهر العربي» ستوزع في الحفل الختامي للدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي 6-14 ديسمبر 2013.
المصدر : جريدة النهار
|
| |