24-01-2014, 11:23 AM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| جورج كلوني في «آثار الرجال» يصنع تحفة - فيلم يرصد جهود الحلفاء في الحفاظ على ذاكرة العالم الفنية
جورج كلوني في «آثار الرجال» يصنع تحفة
«آثار الرجال» أو «رجال الآثار» اشتغال سينمائي رفيع المستوى حول جانب في غاية الأهمية، ألا وهو دور الحلفاء إبان الحرب العالمية في الحفاظ على ذاكرة العالم «اوروبا» على وجه الخصوص، من طاغية أرعن، هو زعيم الرايخ الثالث أدولف هتلر، التي اجتاح اوروبا، ولم يترك الا الدمار.. وقد لحق ذلك الدمار، بأهم التحف.. واللوحات التي توارثتها الأجيال، فإذا بها في لحظة مجنونة أمام مخاطر الدمار.. والحرق. الفيلم الذي وقعه كاتبا ومخرجاً ومنتجاً وممثلاً، النجم الأميركي جورج كلوني يعتمد على قصة حقيقية حيث تم تشكيل فصيلة من أهم مديري المتاحف والباحثين في تاريخ الفنون، من قبل الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت الى الذهاب الى آتون الحرب العالمية الثانية، في المانيا، من أجل انقاذ روائع الفنون والتحف، من لصوص النازية الذين سرقوا كبريات المتاحف.. وحملوا كل ما وجدوا أمامهم إلى ألمانيا، وكأنهم يخططون لحرق.. وإلغاء ذاكرة العالم.
مهمة مستحيلة من نوع آخر، يقوم بها ابطال من نوع آخر.. فنانين وعلماء وباحثين واختصاصيين يتم تدريبهم لتحمل المصاعب، من أجل الدخول الى اوروبا، والى المانيا على وجه الخصوص، ومن أجل استعادة التحف المفقودة، وحمايتها من الحرق والتدمير.. وإعادتها الى المتاحف.. والى اصحابها الحقيقيين.
سبعة من مديري المتاحف والقيمين والمؤرخين الحقيقيين للفن، في مهمة لحماية التاريخ.. والذاكرة.. والتحف.
وفي المقابل، لغة تدميرية عالية، يقوم بها عناصر النازية، في حرق كل ما يقع بين ايديهم.. لعل بينها تحف خالدة لمايكل أنجلو وغيره من المبدعين الذين طرزوا التاريخ والفن بابداعاتهم وبصماتهم.
رحلة لمواجهة الخطر، وسباق مع الزمن من أجل حماية وتجنب تدميرها (1000) عام من الثقافة والابداع. رحلة يخاطر بها عدد مرموق من الشخصيات، التي لا تقل قيمة عن تلك التحف، ضمن ايمانهم الحقيقي بدور الفن.. والابداع.. وأهمية حفظ ذاكرة الفن. قام بإخراج الفيلم النجم جورج كلوني، وهو يخوض تجربته الاخراجية الأولى، كما قام بكتابة السيناريو بالتعاون مع جرانت هيسلوف والذي عرفناه، كاتبا وممثلا ايضا.. وهذا الثنائي اعتمد على كتاب لروبرت روسل. في الفيلم عدد بارز من النجوم، يتقدمهم جورج كلوني وايضا مات دامون (جيمس غارنر) وبيل موراي (ريتشارد كامبيل) وكيت بلانشيت (كليرسيمون) وجون جولدمان (والتر جارفيلد) والفرنسي جون دوجاردين (جان كلود كليرمو) شاهدناه بدور رجل دين في فيلم «الفنان» الفائز بالاوسكار وهيو بونفيل (دونالد جيفرز). وقد حرص جورج كلوني منذ اللحظة الأولى ان يمزج بين كوميديا الموقف والمغامرة البعيدة عن التكلف، خصوصا في مراحل التحضير الأولى لاعادة تلك المجموعة الانسانية للاستعداد للحرب.. والقتال ومواجهة الأخطار. وقد تم تصوير الفيلم بالكامل في ستديوهات بابلسبيرغ في بوتسدام المانيا، وفي منطقة برلين براندنبورغ وهارتس، حيث بلدة اوسترويك التي شهدت الكثير من المعارك. كما تم تصوير كم من المشاهد في متحف الحرب الامبراطوري اوكسفورد، كامبريدج في المملكة المتحدة.
وقد أعلن مؤخرا أن الفيلم أدرج عرضه ليكون ضمن العروض الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير المقبل، وهو موعد عرضه في الأسواق العالمية.
فيلم يذهب بعيدا في ترسيخ دور اميركا في المحافظة لاستعادة الأعمال الفنية التي سرقتها النازية. سينما تذهب الى العقل.. الى الذاكرة.. الى الوجدان.. الى حيث يصنع التاريخ.. بعيدا عن المغامرات المجانية.. رغم حضور اثنين من كبار نجوم المغامرات (جورج كلوني ومات دامون) وحفنة من نجوم الكوميديا ابرزهم جون جولدمان.
شخصيا حينما شاهدت العمل، شعرت بالدور الكبير الذي قام به الحلفاء وايضا الجيش الاميركي في استعادة ارشيف الكويت وذاكرتها ابان الاحتلال الصدامي الغاشم. سينما تذهب لما هو ابعد من حدود الصورة.
المصدر : جريدة النهار
|
| |