27-01-2014, 09:48 AM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| «الاحتيال الأميركي» ترسيخ لمكانة المخرج دايفيد أو راسل فيلم يرصد أحداثيات فضيحة «أبسكام» في السبعينيات «الاحتيال الأميركي» ترسيخ لمكانة المخرج دايفيد أو راسل
فيلم من توقيع المخرج المخرج دايفيد او راسل يعني بالضرورة فيلم مثير للجدل ثري بالماضمين والأفكار وايضا اثاره الجدل حول تلك القراءات التي تقدمها طروحات أفلامه وهو في فيلمه الاخير «الاحتيال الاميركي» الذي عرض في اختتام مهرجان دبي السينمائي يذهب الى ذات النهج الذي اشتغل عليه وعمق من خلاله بصمته، وكان دايفيد او راسل قد حصد أصداء كبيرة في فيلمه السابق «سيلفر لايننغ بلاي بوك» الذي قدمه في العام الماضي، وحازت عنه بطلته جنيفر لورانس على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة، وهو في العمل الجديد «الاحتيال الأميركي» يذهب الى يوثق فضيحة «أبسكام» التي وقعت أحداثها في نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي، وكشفت عن أسرار الكثير من الساسة الأميركيين الذين تورطوا في أعمال الفساد وتلقى الرشاوى والتي أطاحت بكثير من الاسماء .
أصداء جيدة حصدها فيلم «الاحتيال الأميركي» والذي اختتم فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي أمس من قبل النقاد في الولايات المتحدة الذين منحوه 8 درجات، فهو أحد الأفلام المستوحاة من أحداث حقيقية لأحد المبدعين في مجال الاحتيال وسرقة الأموال وهو ارفينج روزينفيلد (يجسده الممثل كريستيان بايل)، ومعه عشيقته وشريكته في الجريمة البريطانية سيدني بروسير (الممثلة ايمي أدامز)، واللذان يعملان رغما عنهما مع العميل الفيدرالي ريتشي ديماسو (الممثل برادلي كوبر) للايقاع برجال السياسة الفاسدين. في هذا الفيلم، يركز المخرج راسل كثيراً على فضيحة «ابسكام» التي استيقظت عليها الولايات المتحدة الأميركية في أوائل الثمانينيات، حيث تعد «ابسكام» واحدة من أكثر الفضائح اثارة وغرابة في التاريخ الأميركي.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «اف. بي. أي» هو الذي أطلق تسمية «ابسكام» على تلك الفضيحة، التي قام خلالها بحملة واسعة لمكافحة الرشوة والفساد في أوساط السياسيين والموظفين، علماً ان هذه العملية كانت من تدبير مكتب الـ «اف. بي. أي» نفسه، لعدد من أعضاء الكونغرس لاثبات قبولهم رشاوى من أجانب وكان الأجانب شيوخاً من العرب ولكنهم كانوا مزيفين.
حيث ارتدى عملاء المكتب الفيدرالي ملابس عربية تقليدية وتظاهروا بأنهم شيوخ عرب أثرياء قدموا رشاوى الى السياسيين الأميركيين الذين وقع الكثير منهم في الفخ وقد خرجت المباحث الفيدرالية حينها تهلل لبراعتها وحيلتها في الايقاع بأعضاء الكونغرس.
في فيلمه الذي صور في أجواء الثمانينات، والتي بدت واضحة في الأزياء والسيارات وحتى الأماكن، تمكن راسل من تحميل الحوار العام رسائل سياسية عدة، بدأت بجملة «انت دائماً تغير القواعد»، التي يقولها بطل الفيلم الأول النجم الفائز بالأوسكار كريستيان بايل، للنجم بردلي كوبر كما تظهر في المشهد النجمة الجميلة آيمي آدامز. وهي العبارة التي أسست لسيناريو كامل بدت فيه قواعد اللعبة متغيرة بشكل دائم، لتساق ليس على الأشخاص الذين يقعون ضحية للاحتيال، وانما على من يقومون بعمليات الاحتيال أنفسهم أيضاً. فضلاً عن ذلك، فقد تمكن المخرج من الاستفادة من قوة شخصياته وممثليه الذين يحتفظون جميعهم برصيد فني جيد، مستخدماً تقنية الراوي ليقدم لنا من خلالها العديد من المعلومات التي دارت حول الشخصيات الحقيقية. وموضحاً لنا من خلاله تاريخ هذه الشخصيات وخلفياتها وحتى بداياتها من الطفولة، لتكشف لنا عن مدى عمق البحث الذي أجراه كاتب السيناريو اريك سينغر والمخرج ديفيد أو راسل حتى يتمكنا من تقديم فيلم صادق وجميل. ويبقى ان نكرر .. فيلم من توقيع دائفئد او راسل يعني بالضرورة فيلم مثير للجدل.. ويحفز على المشاهدة .
المصدر : جريدة النهار
|
| |