28-01-2014, 02:54 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| «حكاية الشتاء» فيلم يدخل الحب عالم الخيال؟! إخراج عكيفا جولدسمان منتج التحف الكبرى «حكاية الشتاء» فيلم يدخل الحب عالم الخيال؟!
بعد سنوات من الوقوف بعيدا عن الكاميرا، كمنتج، على وجه الخصوص، استطاع المنتج الأميركي عكيفا جولدسمان أن يحقق شهرة عالمية واسعة، بعد أن كان وراء انتاج عدد بارز من التحف السينمائية. عكيفا جولدسمان من مواليد نيويورك 1962، عرف ككاتب سيناريو وكمنتج، ومن أبرز أعماله في هذا المجال نشير الى فيلم «العقل الجميل» 2001.
و«أنا أسطورة» 2007 و«أنا رابوت» 2004 و«دافنشي كود» 2006 و«السيد والسيدة سميث» 2005 و«مفقود في الفضاء» 1998.
وهو هنا في فيلمه الجديد «حكاية الشتاء» يقدم لنا تجربة سخية بالمضامين، حيث يدخل الحب الى عالم الخيال والفانتازيا والدهشة، وكأنه حينما يسحب الحب من الزمن البعيد، الى المرحلة المعاصرة، ويؤكد مدى حاجتنا الى الحب.. والى المزيد من العاطفة بعد أن سرقتنا الحياة والمدنية.
يقوم عكيفا بكتابة سيناريو الفيلم، معتمدا على رواية بنفس الاسم من توقيع مارك هيلبرين، وقد كتب روايته هذه عام 1983، بالإضافة لعدد آخر من الروايات ومنها «جندي الحرب الكبرى» 1991 و«بيان الشتاء» 2009 وكل من مارك وعكيفا يحملان الجنسيتين الاميركية والاسرائيلية.
ونذهب الى الفيلم الذي يمثل رحلة عذبة، سخية بالمضامين، ثرية بالتفاعلات والنبض والحس والعاطفة الجياشة، حيث احداث الفيلم، تبدأ ذات شتاء في القرن التاسع عشر، حينما يقوم أحد اللصوص «بيترليك» (يقوم بالدور كولين فاريل) بالدخول الى احد القصور المعزولة، حيث يقع في غرام فتاة يعلم لاحقا أنها تحتضر لأنها تعيش مرضا يأكل جسدها بينما لايزال عقلها متقدا.. وجمالها حاضرا رغم شحوبه وتنشأ بينهما حكاية، تقابل بالرفض من قبل باري سوماس (روسل كرو) والذي يظل يطارد ذلك اللص.. ويمنع لقاءه بتلك الصبية، حتى يقبض عليه، ويلقيه ذات يوم متجمدا في البحيرة.
ويقفز الفيلم الى المعاصرة، حيث نلاحظ حضور ذات الفتى، مع علاقة جديدة مع (فرجينيا جاملي) تقوم بالدور (جينفر كونيلي)، والتي تقوم بمساعدته على التذكر.. والعودة الى اكتشاف ماضيه، عبر الأرشيف تارة.. وعبر زيارة الأماكن الحقيقية في تداخل بين الأزمان.. يظل الحاضر الأساس في جميع المشهديات البحث عن الحب.. والحاجة الى الحب ولا شيء غير الحب.. في زمن متجمد الأحاسيس.. يغرق في الماديات والمؤامرات، التي يظل يديرها دائما.. روسل كرو.
رجل فاقد لذاكرته، يظل مشغولاً بالبحث داخله عن الحب الذي عاشه.. يبحث عن أي خيط بعيد اليه ذاكرته.. وحبه المفقود. الفيلم مبرمج للعرض في جميع أنحاء العالم، في فبراير المقبل، ولربما سيكون يوم 14 فبراير، «عيد الحب» هو موعد لاطلاقه... وهو خير هدية تقدمها ستديوهات «وارنر براذر» لعشاق الفن السابع.
وأشير هنا، واستنادا الى الملف الصحافي، الخاص بالفيلم، ان التصوير كان قد بدأ في اكتوبر 2012، ولكنه سرعان ما تأجل بسبب اعصار ساندي، حيث تدمر الديكور الخاص بالفيلم لتتم اعادة بنائه من جديد.
كما يشير الملف، الى ان الميزانية الأولى للفيلم كانت قد حددت (75) مليون دولار، ونظرا لظروف استثنائية، تم تقليصها الى (45) مليون دولار ما دفع المخرج عكيف جولد سمان الى اعتماد التصوير بواسطة «الكروما» في عدد من المشهديات، والتي أعطت ذات التأثير الحقيقي... نظرا للحرفية التي يعمل بها مع فريقه الفني.
في الفيلم عدد بارز من النجوم ومنهم كولن فارل والصبية الجميلة جيسيكا براون فيندلي «بدور الشابة المعشوقة بيفرلي بين» ومعهم في الفيلم ايضا جنيفر كونيلي وويل سميث وروسل كرو ووليم هارت ومات بومر...
قام بتصوير الفيلم، مدير التصوير صليب ديشنال الذي صور أفلام «المواطن» و«الرغبة الاخيرة للسيد المسيح» و«المتحف الوطني». وصاغ الموسيقى التصويرية للفيلم الثقافي روبرت جيرسون ويليانر الذي كتب موسيقى فيلم «فندق راوندا» و«فوق الحافة» بالاضافة للموسيقار القدير هانز زيمر «هو الأهم حاليا في العالم» وله أفلام «البداية» و«الفارس الشاحب» و«الأسد الملك» وسلسلة أفلام «فرصان الكاريبي» و«مدغشقر» و«كونج قوباندا» وغيرها. وحتى لا نطيل... انها ليست قصة حقيقية... بل حب حقيقي... وهذا ما نحن بأمس الحاجة اليه.
المصدر : جريدة النهار
|
| |