[اللجنة الإخبارية والصحافية]

أثناء زيارتها للبحرين مؤخرا

عبير الجندي: ابتعادي عن المجاملة لم يؤثر على علاقاتي في الوسط


عبير الجندي خلال حديثها مع الزميلة سكينة الطواش. «تصوير: عبدالله الخال»

سكينة الطواش:زارت الفنانة عبير الجندي البحرين مؤخرا لتقديم بعض ورش العمل حول التشافي بالربت على مسارات الطاقة «تقنية الحرية النفسية EFT» كونها استشارية في مجال علوم الطاقة، ورغبة مننا في كسب تواجدها، التقت «الأيام» بالجندي للحديث عن علاقة تخصصها في مجال الطاقة بالتمثيل وكيف تستفيد من هذا التخصص في تجسيد الشخصيات المختلفة التي تقدمها.
قالت الفنانة عبير الجندي أن «التمثيل له علاقة بعلم النفس مما ساعدني في تحليل ودراسة الشخصيات التي أقدمها ومن ثم تعرفت على علم الباراسيكولوجي منذ عام 1995 حيث قدمت دراسات عليا في هذا المجال وذلك بعد تجربتي لإخراج المسرحية اليابانية «السيدة أوي» عندما كنت طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية وحصلت على جائزة زكي طليمات في مصر وهي جائزة اعتز فيها وليس من السهل أن نحصل عليها».
وأضافت إن في مجال التمثيل «هناك تعامل مع نوعيات البشر وكأن الاشخاص الذين أمامي اكشف ما بهم من خلال تخصصي».



وعن قلة ظهورها في الأعمال الدرامية مؤخرا قالت «أنا مقلة في تقديم الأدوار الدرامية لأنني أريد أن اقدم ما هو جديد فلطالما قدمت دور الأم و المرأة المغلوبة على أمرها و المرأة الضعيفة، وأريد أن أقدم شخصيات إيجابية جديدة وبشكل جديد، فعندما ننجح في تقديم دور معين نحكر في جانب ما».
وعن تصريحها الأخير وقرارها الابتعاد عن المجاملة في قبول بعض الأدوار أكدت أن هذا التصريح لم يكلفها شيئا من علاقاتها مع زملائها «لأنه في آخر فترة عرضت علي أدوار ضيفة شرف وليس لدي مشكلة في ذلك فهناك أدوار ضيف شرف تحتاج لفنان محترف، ولكن الذي يحدث أنه عندما أجامل وأقبل بها يحطون من قدر الفنان الأدبي والمادي فعندما أوافق على دور معين ووافقت تقديرا لذلك الشخص فلا بد أن يبادلني التقدير وألا يحط من قدري».
هناك من يرى أن الفنانة المحجبة غير مقنعة عندما تؤدي مشهدا يجمعها مع ممثل يجسد دور زوجها في عمل ما وحول ذلك، ردت الجندي قائلة «إذا كان ذلك صحيحا فهل من المنطقي أن ننفذ عملية القتل في الحقيقة إذا كنا نريد تجسيدها في عمل ما لتكون هناك مصداقية؟ ومعروف عن الفنانة إذا كانت محجبة أم لا فالتأثير والأداء ليس له علاقة بالشعر والمصداقية لا تقف على الشكل، فانا أخاطب عقولا وليس غرائز، فعلى سبيل المثال وصلت السينما الإيرانية لأعلى المحافل وحصلت على جوائز عالمية وكل ممثلاتها محجبات ومن المعروف أننا دول اسلامية وأنا أمثل شريحة كبيرة من المجتمع الذي أنتمي له».
وعلّلت أن «سبب تكرار القضايا المطروحة في الدراما الخليجية يعود إلى تعدد وكثرة القنوات الفضائية، فما يحدث بالضبط هو عندما يطرح كاتب قضية معينة في مسلسل ما نجد أن جميع المسلسلات تتجه نفس الاتجاه، فلم يعد هناك خصوصية لكل مجتمع فنجد جمع الممثلين من مختلف دول مجلس التعاون».
وأبدت إعجابها «بجيل الشباب من الممثلين الجدد على الساحة، وهي مسؤولية كبيرة على عاتقهم وأتمنى لهم التوفيق لأنهم يأسسون لخط جيل تمثيلي كامل».
وأكدت أن «هناك بعض المخرجين لا يبذلون جهدا في إبراز طاقات الممثل وقدراته وهذا يتضح عندما نرى الممثل في عمل مع مخرج آخر ويظهر بشكل مغاير للناس عما اعتادوا عليه نظرا للجهد الذي بذله المخرج الثاني معه».
ولأنها تخصصت في مجال الإخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية فكان حري بها أن تعمل في هذا المجال ولكنها ردت قائلة «قدمت تجارب مسرحية، ولكن الإخراج الدرامي يحتاج لوقت وتفرغ لفترة لا تقل عن ثلاثة اشهر، ربما تكون هذه الخطوة مستقبلية وليست في البال حاليا».



المصدر : جريدة الايام البحرينية