[اللجنة الإخبارية والصحافية]

فيلم ياباني في «ليلى جاليري»
«فتيات الشودو».. الفيلم بسيط في تكنيكه مفعم بحرارة اللغة










عندما تتكلم الحروف كإنسان يشعر ويحب ويتألم


متابعة يحيى عبدالرحيم:
عرضت السفارة اليابانية بالكويت بالتعاون مع شركة السينما الكويتية «سينسكيب» الفيلم السينمائي «فتيات الشودو» للمخرج ريوويتسي انوماتا، بسينما ليلى جاليري بحضور السفير الياباني.
تدور قصة الفيلم حول الفتاة «ساتوكو» وهي الحفيدة ﻷحد أساتذة الخط الياباني وتعيش في بلدة صناعية قديمة، وهي موهوبة في الخط الياباني وكل اهتمامها هو الفوز بجائزة مسابقة الخط الياباني التي تقام بين المدارس كل عام لنفسها أكثر من اهتمامها بفوز مدرستها بالجائزة وتعاونها مع زملائها في نادي المدرسة وتختلف فلسفتها في الحياة عندما يحضر الى المدرسة أستاذ جديد هو ايكيزاوا والذي يأتي بفكرة جديدة وهي تحويل فن الخط الياباني الى أداء يزيد من شعبية هذا الفن.
وقد وجدت ساتوكو هذا الاقتراح غير تقليدي وبدأت تندمج مع ايكيزاوا ومع زملائها في النادي وخاصة زميلتها كيومي التي ارادت ان تستغل هذا الاتجاه الجديد تجاه الخط الياباني لتجديد المكتبة التي تملكها عائلتها.
الفيلم بصفة عامة يصنف كفيلم اجتماعي للأطفال ويحمل قيما انسانية عالية مثل الحب والصداقة والوفاء، كما يشعرنا الفيلم بأهمية الخط الياباني وجمالياته العالية والذي يحتاج الى روح ومشاعر تسكن داخل من يمارس هذا النوع من الخط القادر على توصيل رسائل انسانية عالية القيمة، خاصة عندما يؤكد المعلم «ايكيزاوا» ان لكل حرف من الحروف اليابانية لغة ومعنى خاصا به وهو ما يؤكد أهمية الحروف واللغة في حياة الشعوب، كما ان المعلم كان كثيرا ما يهتم بقوة ضربات الفرشاة للطلاب وهم يمارسون كتابة الخط الياباني والأهم هو ممارسة الكتابة بحب وبشغف بعيدين عن الكآبة التي حتما ستصيب المتلقى «القارئ» وسيتبينها وسط السطور اذا ما كان الخطاط مكتئبا او حزينا او منطويا على نفسه.
«فتيات الشودو»... فيلم بسيط في تكنيكه ولكنه مفعم بحرارة اللغة وفصاحة الحروف اليابانية عندما تتكلم كما لو كانت انسانا يشعر ويحب ويتألم.



المصدر : جريدة الوطن