02-02-2014, 04:28 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| مخرج فيلم «عمر»: الإسرائيليون يرفضون الاعتراف بأنهم قوة احتلال بعد ترشحه لأوسكار أفضل فيلم أجنبي مخرج فيلم «عمر»: الإسرائيليون يرفضون الاعتراف بأنهم قوة احتلال
هاني أبو أسعد
القدس - رويترز
يتناول الفليم الفلسطيني "عمر" المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي تعقيدات وتناقضات الصراع في الشرق الأوسط كفيلم يعتمد على قصة واقعية بحبكة سينمائية، فمخرج الفيلم ينتمي لعرب إسرائيل لكنه يرى نفسه ذا هوية فلسطينية.
يصور الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينيين يفصل بينهما الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة ويتعرضان لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية. صورت معظم مشاهد الفيلم الذي تكلف مليوني دولار في مدينة الناصرة في شمال إسرائيل بدون عوائق.
يقول مخرج الفيلم وكاتب السيناريو هاني أبو أسعد "مهما كان ما نريده أمكننا التصوير وأعتقد أن السلطات الإسرائيلية كانت من الذكاء لأن تفعل ذلك لأن كل صحفي سيسألني: كيف كان التصوير وحينها لن يكون لدي قصص أرويها لهم".
لكن هذه الروح التصالحية غائبة عن فيلم "عمر" وهي مراوغة مثلها مثل إقامة دولة فلسطينية حقيقية في الضفة الغربية وقطاع غزة تأمل القوى العالمية أن تسفر عنها محادثات السلام مع إسرائيل.
ويتعرض الفيلم لقسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي. ويشن شاب فلسطيني هجوماً على الجيش ويعاقب بالضغط عليه كي يتجسس على أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي أحبها. وتتابع مشاهد الخيانة والتصور الخاطئ للخيانة مع عواقب قاتمة ودموية في حبكة فنية يقول أبو أسعد إنها تستلهم مسرحية "عطيل" للكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير. ويضيف "مشكلة عطيل كانت إحساسه بعدم الأمن. عندما لا تشعر بالأمن تبدأ في التفكير في أمور لا يمكن تصديقها. عندما تعاني من شعور بالاضطهاد لا يمكنك اتخاذ قرارات عقلانية". ويستطرد قائلاً "أعتقد أننا جميعاً نعاني من هذه اللحظات في الحياة ومن ثم نشعر بعجز وجودنا. نحن الفلسطينيين نعرف ذلك".
وفيلم عمر هو ثاني فيلم يخرجه أبو أسعد ويرشح لجائزة أوسكار حيث كان فيلمه الأول "الجنة الآن" الذي أخرجه عام 2005 والذي تناول بتعاطف قضية الفلسطينيين الذين يقدمون على شن هجمات انتحارية وأثار غضب كثير من الإسرائيليين وبعضهم قدم شكوى لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية التي تمنح جوائز الأوسكار. ولم يفز الفيلم بالجائزة.
وقالت جماعة الماجور وهي جماعة إسرائيلية تمثل المتضررين والجرحى من جراء الهجمات الفلسطينية إنها ستشن حملة كذلك ضد فيلم "عمر". ويعتقد أبو أسعد أن هذا اللوم ليس في محله خصوصاً أن فيلمه الأخير أقل إثارة للجدل. وقال أبو أسعد "هذا الفيلم حقيقة يتناول ما يحدث في الصداقة والحب عندما تقدم على أفعال يمكن أن تؤثر على ذلك وكيف تقيم التوازن بين واجبك ورغبتك". وتابع قائلاً "الفيلم يجب أن يريك أيضاً ما لا تحب أن تراه".
ويعرّف أبو أسعد (52 عاماً) نفسه كفلسطيني مثل كثيرين بين الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 20 بالمئة من السكان. ويقول إن 95 بالمئة من ميزانية الفيلم التي تقدر بمليوني دولار جاءت من رجال أعمال فلسطينيين وجاءت النسبة الباقية من دبي. ولم يصل فيلم إسرائيلي آخر يشارك في مهرجان أوسكار بعنوان "بيت لحم" ويتناول أيضاً قصة تجسس في الضفة الغربية لقائمة الأفلام المرشحة لنيل الجائزة. يقول أبو أسعد "أعارض الطريقة التي يرى بها معظم الإسرائيليين الصراع، فهم لا يريدون قبول فكرة أنهم قوة احتلال. لكنه "فيلم بيت لحم" شيق جداً بالنسبة لي. ليس مجرد فيلم جيد أو مسل إنه فيلم من الناحية السياسية يجعلك متفتح الذهن".
المصدر : جريدة الرياض
|
| |