07-02-2014, 01:52 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| الأخبار الصحافية الفنية ليوم الجمعة الموافق 7/2/2014م محمد عبده «غالي الأثمان»... وعلي عبد الستار يعيد زمنه الجميل
اتفق الفنانان محمد عبده وعلي عبد الستار - بشكل غير مباشر - على العودة إلى أجمل أغاني الزمن الجميل في مشوارهما الفني، وذلك في الحفل الغنائي الذي جمعهما في الليلة الثالثة عشرة من ليالي مهرجان ربيع سوق واقف.
بدأ عبدالستار الوصلة الأولى بأغنية جديدة حملت عنوان «سوق واقف»، الموقع الذي يحتضن فعاليات المهرجان، تعبيراً عن مكانة هذا السوق في ذاكرة الجميع، ونالت الأغنية استحسان الحضور. بعدها عاد إلى قديمه في أغنيته «يا حبيبي» وكذلك أغنية «يا ناس أحبه» و«البارحة» وأغنية «ريش الحمام» وغيرها، ما خلق تناغماً جميلاً ومميزاً بينه وبين الجمهور.
الأمر الرائع أن عبد الستار بدأ يلبي طلبات الجمهور بغض النظر عن عمل بروفات لهذه الأغاني لمعرفته التامة بحرفية الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات.
ومن ثم كانت وصلة فنان العرب محمد عبده الذي استقبله جمهور ربيع سوق واقف بالهتاف والتصفيق، علماً أنه كان هناك تخوّف من المنظمين نظراً لموجة البرد المفاجئة والتي كانت مصدر قلق عبده بذاته، إذ إن المسرح مكشوف وعلى من يغني أن يتحمل أي ظرف مناخي مهما كانت الحال.
عبده بدا مستعداً لهذا الأمر وغنّى كعادته بثقة كبيرة مداعباً الجمهور أكثر من مرة بين أغنية وأخرى احتراماً منه للحضور الذين بقيوا في أماكنهم حتى النهاية. وغنّى عبده من قديمه بطلب من اللجنة المنظمة، وكان الرأي سديداً نظراً لشعبية هذه الأعمال التي يتذكرها الجمهور الذي كان في حالة من الشجن والطرب.
عبده وتقبيل الأيادي
سبق الحفل مؤتمران صحافيان لعبده وعبد الستار، وكانت البداية مع فنان العرب الذي قال إن الظروف ليست ملائمة من أجل تقديم ألبوم جديد، خصوصاً أن آخر ألبوماته «بعلن عليها الحب» لم يكمل بعد سنته الأولى في الأسواق، قبل أن يعود ليعترف بأن هذا الألبوم لم يحقق النجاح الذي كان ينتظره منه لكونه يحتوي على أغان متواضعة جداً لناحية اللحن والكلمات والتي لم تحمل أي جديد بالنسبة إليه، لكنها تبقى أغاني تقليدية إنصافاً للملحنين والشعراء الذين تعاون معهم.
وكشف عبده عن أنه أصبح اليوم يفكر في استئناف تقديم الأغاني الشعبية التي اشتاق إليها كثيراً، لكن الظروف تحول بينه وبين العودة إليها، مشيراً بخصوص سؤال يتعلق بعلاقته بجمهوره أن ليس له أي مشاكل معه في مجال الغناء، وحول ما أثير أخيراً حول تقبيله ليد أصالة خلال استضافتها له في برنامج «صولا» الذي يبث على قناة «دبي»، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها «تويتر»، قال بنوع من التهكم: «لا أعول لا على «تويتر» أو التغريدات والحمام والدجاج، ولكن أصدق ما أسمعه»، مشيرا إلى أن ما حصل له مع أصالة يمكن أن يحصل مع أي شخص آخر لأنه مستعد لتقبيل يد أي شخص يقبل يده كنوع من الاحترام له وهذا ما قام به ما أصالة.
ورداً على سؤال يتعلق بمهرجان الجنادرية لهذا العام، قال عبده إن التحضيرات تتواصل لتقديم الأوبريت الغنائية يوم 12 فبراير الجاري.
أما الطريف في المؤتمر، فكان عندما وجه لعبده سؤال عن حالته الصحية في الوقت الحالي فقام ورفع يديه قائلاً «أنا بمب».
من جهته، أكد الفنان علي عبد الستار على أنه مدرسة جديدة للجيل القادم وجمهور الشباب والفنانين، مشيراً إلى أنه من العادي ألا يتقبلها بعض جمهوره الذي تعوّد على لون معيّن، مطالباً إياهم بإعطائه الفرصة وستؤكد الأيام صواب اختياره، خصوصاً وأنه كان دائماً سباقاً إلى طرح ما هو جديد والذي يشكل في البداية صدمة ثم سرعان ما يتحول إلى لون شائع. وخلال المؤتمر الصحافي أثيرت مجموعة من القضايا مثل كليبه الأخير مع الفنان البحريني أحمد الجميري والفرنسي من أصل تونسي أكرم ماق والأميركي من أصل أردني طلال خريس حيث أشار إلى أنه كان مستعداً لكل الانتقادات وهو ما قاله أيضاً للجميري قبل التصوير الذي أكد أنه معه في المركب نفسه. كما أثيرت مسألة الألقاب حيث أكد أنها لا تهمه، فيما أشار بخصوص مهرجان «هلا فبراير» الذي تنظمه شركة روتانا بالقول: «أي مهرجان تديره الشركة فاقرأ عليه السلام»، مشيرا إلى أن المهرجان الحقيقي هو الذي ترعاه الحكومات ولا يسعى إلى الربح المادي.
ليلة عراقية
قبل يوم واحد، كان الموعد مع الليلة الثانية عشرة التي أعادت بريق الأغنية العراقية من جديد إلى السطح من خلال وصلتين، الأولى طربية بامتياز قادتها سيدة المقام العراقي فريدة العراقية، ووصلة نثرت رسائل الحب في كل مكان أحياها كاظم الساهر، ويُسجّل هنا لمهرجان ربيع سوق واقف أنه نجح في جمع نجمين عراقيين قلما استطاع مهرجان غنائي آخر أن يحتضنهما معاً في ليلة واحدة.
البداية كانت مع «سيدة المقامات» فريدة العراقية التي صافحت الجمهور بأغنية «أحلى عتاب» من كلمات الشاعر نزار جواد وألحان محمد حسين قمر وهي من مقام الخنبات. وعلى أنغام وألحان زوجها محمد قمر مع تناغم أعضاء الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات، انتقت فريدة أغنيتها الثانية من مقام الصبا لتكون هديتها لمحبيها بعنوان «يا الولد يا بني» والتي مزجتها مع أغنيتها «ماريده» وهي من كلمات جبوري النجار، وألحان عباس جميل. ووسط تصفيق الجمهور وحماسته الشديدة وترديده لكلمات أغانيها، قدمت أغنية «عليش تغيب» من مقام الهمايلون، بعدها عانقت فريدة مقام البيات من خلال أغنيتها «ما اصبر» التي استمع إليها الحاضرون باهتمام وطرب عال، وتوالت الأغاني بحنجرة فريدة التي احتوت الجميع بصوتها الذي كان له دور كبير في حمل التراث العراقي إلى العالم.
«مشتاق» هي الأغنية التي صدح بها الفنان كاظم الساهر مرحّباً من خلالها بالجمهور الذي استقبله بحرارة، أتبعها بأغنية «إلى تلميذة» و«يا ناس صح النوم». وفي هذه الليلة التي كان عنوانها الطرب والشجن الممزوج بالرومانسية والإيقاع العراقي الجميل، تنقل الساهر بين أغنية وأخرى ملبياً طلبات جمهوره تارة بغناء أجمل أغانيه مثل «عيد وحب هذي الليلة» و«أبوس الراس واليد» و«تحكي جد» وغيرها من الأعمال، التي كان وقعها دافئاً على الجمهور في ظل برودة الجو في مسرح سوق واقف المكشوف.
الساهر و«هلا فبراير»
أكد كاظم الساهر خلال مؤتمر صحافي أداره الزميل الإعلامي فواز مزهر على أنه انتهى من تلحين ملحمة «جلجاميش» التي شرع فيها منذ سنوات، حيث تم تسجيلها مع فرقة الأوبرا المصرية فيما يواصل الدكتور فتح الله أحمد إنجاز بقية العمليات الموسيقية المتعلقة بالتوزيع. وأشار إلى أنه قام بتسجيلها على حسابه الخاص لأنه يريد ضمها إلى مكتبته الخاصة، لكن عرضها على المسرح يتطلب إمكانات ضخمة لا يمكن توفيرها إلا من خلال تبني إحدى الحكومات لها، وهو ما تم من خلال اتصال بعض الدول العربية به وإبداء اهتمامها بالملحمة لكن يفضل التريث حتى الانتهاء من عملية التوزيع الموسيقي للفصل في مسألة إنتاجها وعرضها.
كما أجاب عن سؤال بخصوص سبب عدم تواجده في مهرجان «هلا فبراير» رغم أنه أحد أبناء شركة روتانا ولديه جواز سفر قطري، فرد قائلاً: «لم توجه لي الدعوة أبداً وأنا أرحّب بتواجدي في الكويت وشعبها الذين غمروني بحبهم وحضورهم إلى حفلاتي التي أحييها في الكثير من الدول».
فيما استغلت الفنانة فريدة العراقية المناسبة للحديث عن بداياتها وتخرجها من معهد الدراسات الموسيقية ببغداد برفقة كاظم الساهر الذي لم تره منذ عشرين عاماً وجمعتهما العاصمة القطرية الدوحة. كما أسهبت في الحديث حول توجهها لتقديم فن المقام الذي كان حكراً على الرجال، حيث أشارت إلى أنها متخوّفة من اندثار هذا الفن في ظل عدم وجود أصوات تحافظ عليه، فضلاً عن عدم وجود اهتمام من طرف المسؤولين العراقيين، غير أنها تمكنت ومن خلال زوجها محمد حسين قمرا من تجميع بعض من هذا التراث بالتنسيق مع بضع الداعمين في مملكة هولندا التي انتقلت إليها لتقديم بعض الحفلات وقررت الاستقرار فيها حيث انطلقت من هناك لتقديم هذا الفن للجمهور الغربي الذي كانت تجد تجاوبا منه مع ما تقدمه، وهو ما دفعها إلى تقديم عمل مع أوركسترا الميتروبول الهولندية والذي لقي إعجاب ملكة هولندا السابقة بياتريس التي دعتها إلى قصرها في إحدى المناسبات وأمرت بأن يسجل التلفزيون الهولندي وثائقياً حول مسيرتها وهو ما كان مصدر فخر كل العراقيين.
كما تناولت فن المقام ورغبتها في تأسيس مدرسة نسائية لتكوين مطربات لهذا الفن، وتقديمها لحفل في الكويت العام 1989 وأيضاً حفلها في هذا البلد العام 2008، وكذلك مشاركاتها في المناسبات الثقافية وتقديم فنها أمام جمهور راق. وليمة فهد الكبيسي
أولم الفنان فهد الكبيسي لأهل الصحافة والإعلام في بيت والده العامر، وكانت غالبية الحوارات فنية، تحدث فيها كل زميل خليجي أو عربي عن رأيه بما تزخر به الساحة الفنية في هذا الوقت من الأعمال الهابطة، وغياب حقوق الملكية الفكرية في الوطن العربي بعكس بعض الدول الأوروبية التي تغلبت على هذه المعضلة. كما لم يخلُ الحديث من أهمية استمرارية الفنان من خلال تواجده حتى وإن كان من خلال المناسبات الخاصة.
المصدر : جريدة الراي
|
| |