09-02-2014, 04:15 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| «عودة التجنيد» تشعل شرارة موسم مسرحي جديد «عودة التجنيد» تشعل شرارة موسم مسرحي جديد
يواصل جمال الردهان وحسن البلام وعدد من الفنانين الشباب عرض مسرحية «عودة التجنيد» على مسرح الدسمة وسط حضور جماهيري كبير.
وتدور أحداث العرض حول عودة التجنيد الإلزامي من جديد من خلال شخصية المقدم ناصر (جمال الردهان) الذي يعطي الأمر بالبحث عن شباب «الفريج» الذي يعيش فيه لدخولهم التجنيد، ويواجه ناصر مع الرقيب المدرب «سهل» (حسن البلام) وكذلك المدرب فيصل بو غازي العديد من المفارقات عند عثورهم على هؤلاء الشباب، إذ يحاول البعض منهم أن يأتي بمبررات لتعطيل التحاقه، إلا أنه ينجح في إقناعهم بتنفيذ الأمر وتلبية نداء الواجب.
وفي المعسكر يظهر جلياً التجانس الكبير بين هؤلاء الشباب، لا سيما أن كلاً منهم له تخصص مختلف في الحياة ويطغى هذا التخصص في ضبط إيقاع العرض، فالفنان فهد البناي يعمل مطرباً ومبارك المانع يتحدث باللغة العربية الفصحى وعبد المحسن العمر لم يكن أمامه سوى 5 أيام ويتم إعفاؤه من التجنيد طبقاً للسن القانونية، إلا أن الظروف جعلته يعيش في «فريج» المقدم ناصر ليدخله التجنيد. وعبد الله الرميان الذي وجد نفسه وحيداً في المخيم ولم يجد من يغني معه، وعبد الله الحمادي الذي يعيش حياة ترف وعدم مسؤولية وجد نفسه أمام حياة جادة، وعبد العزيز النصار الذي يتحدث اللهجة الكويتية على الطريقة المصرية لأن والده كويتي وأمه مصرية.
كل تلك الأحداث أشعلت أجواء مسرح الدسمة بكوميديا لا تتوقف خلال العرض الذي استمر ثلاث ساعات، واستطاع أن يصيغ فكرة جديدة إذا ما تم تطبيق التجنيد الإلزامي، وهي الاستفادة الحقيقية من طاقة الشباب من خلال تدريبهم بشكل جيد على اسلحة حديثة حتى يكونوا في الصف الأول للدفاع عن البلد.
ومع فتح ستار المسرح يجد المشاهد نفسه أمام عمل كوميدي من الدرجة الأولى، ولعل ما ساهم في وجود هذا الكم من الكوميديا هو الربط الجميل الذي قدمه عبد المحسن العمر في الإخراج بين الردهان والبلام والشباب المشاركين، فقد ظهر البناي والمانع والنصار والحمادي في صورة مختلفة تماماً على الخشبة، فلم يسقط إيقاع العرض ولو للحظة بسبب هذه الكثافة الكوميدية التي يستطيع أي من المتواجدين على المسرح أن يشعر بها، ناهيك عن تقديم مجموعة من الاستعراضات والأغاني التي شاركت فيها آلاء الهندي وحركت جنبات المسرح وجعلت الجمهور يصفق كثيراً لها.
الجميل في هذا العرض هي الروح التي يتمتع بها الردهان والبلام في المغامرة بتواجدهما وحضورهما على المسرح في هذا التوقيت الذي لم يكن معتاداً وجود حركة مسرحية، فلسنا أمام موسم كعيد الفطر أو الأضحى أو في العطلة الصيفية، لكن الشباب المتواجدين أيضاً كانوا وقود المسرح في هذا العرض واستطاع فهد البناي الذي شهد نضجاً مسرحياً ومبارك المانع والنصار والحمادي وغيرهم أن يمتعوا الحضور. كما أن مشاركة عبد المحسن العمر وعبد الله الرميان في إنتاج هذا العمل تدل على وعي وحبّ كبير للمسرح، لا سيما أن الإنتاج المسرحي في هذا التوقيت يعد مغامرة كبيرة، إلا أن إيمانهم بفكرهم وثقتهم في أنفسهم كانت وراء هذا النجاح وهذا الحضور الجماهيري الذي كان مفاجأة، لكن تزامن العرض مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية كانت فكرة ذكية، كذلك ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في وجود دعاية كبيرة لهذا العرض الذي يستحق المشاهدة. وقد يكون هذا العرض مؤسسا لموسم مسرحي جديد بعيدا عن الأعياد والعطلة الصيفية وهذا ناتج عن حراك شبابي بدأ ينهض في العمل المسرحي منذ 5 سنوات، ولم يكتف بالمشاركة في التمثيل والإخراج وبقية عناصر العمل المسرحي وانما بدأ هو من ينتج هذه الأعمال بنفسه.
بطاقة العرض
تأليف: عبد الله الرميان
إخراج: عبد المحسن العمر
تمثيل: جمال الردهان، حسن البلام، فيصل بو غازي،عبد المحسن العمر، فهد البناي، مبارك المانع، عبد الله الرميان، منال الجار الله،عبد العزيز النصار، عبد الله الحمادي، آلاء هندي، احمد التمار
الديكور والأزياء: محمد الربيعان
كلمات وألحان: محمد عبد القدوس
المصدر : جريدة الراي
|
| |