[زهرة البحرينية]

عندما يكون العمل المسرحي اجتماعي مبطن بالاطروحات السياسية مغلف بالروح الوطنية / عندما يكون اهل المسرحية اصحاب فكر وثقافة عالية يشعل النص فيهم الروح الحماسية للعطاء بكل واقعية / عندما يشك المشاهد ان المسرحية ارتجالية من ممثلين يعبرون ويفضفضون عن مايعانوه / عندما يكون الفنان رسالي مثقف وواعي وكوميدي بحت يصعب على الانسان العادي ان يصل الى هذه الملكة

مسرحية حامي الديار
عمل يطرح ما سيكون مستقبلاً وكان يتنبأ بما يحصل حالياً تستقرئ المستقبل..
يناقش الواقع بكثير من الشفافية، العمق والاشتغال الفني والفكري والاجتماعي والسياسي

يتطرق لقضايا الاحزاب وخلاف واخوان وتيارات دينية وحيث جسد الثنائي الفنانين جاسم النبهان وعبدالناصر الزاير، تلك الاتجاهات الدينية السياسية، وعبروا عنها بعمق واحتراف..

وللمسرحية مُقدم ومحاور وهو الفنان القدير ابراهيم الصلال ، دوره ينصح من خلالها الجميع، بان ينتبهوا إلى الكويت من هذه الخلافات والقضايا التي سيطرت على فكر الجيل الجديد ....

رغم ان المسرحية متواضعة الانتاج و الديكورات والاضاءه الا انها احترافية في الاطروحات والقيم التي قدمت من فنانين يمتلكون الموهبة والفكر الواعي والثقافة العالية والمصداقية في الاداء الى ان اصبحت من ابرز المسرحيات المشرفة لتاريخ المسرح الكويتي والخليجي ...
------------------------------------------------------------
بطاقة العمل ...
تأليف: عبد الامير التركي - سعد الفرج
اخراج: عبد الامير التركي
العرض: 1985 للميلاد - مسرح الدسمة
مساعد المخرج اول: فاتن الدالي
مساعد مخرج ثاني: عان درويش
الاخراج التلفزيوني : كاظم القلاف
بطولة: خالد النفيسي - سعد الفرج - علي المفيدي - ابراهيم الصلال - جاسم النبهان

عبد الامام عبد الله - عبد الناصر الزاير - غادة حمدي - عبدالرزاق خلف - بدر الطيار - محمد العجيمي - مروان ابو ذياب
-----------------------------------------------------------------------------------

بعض اهم الحوارات الراسخة في ذاكرة كل من شاهد المسرحية :

- ملعون ثم ملعون من يخون تراب هذه الارض ملعون من يفرقكم ويشردكم
حوار: ابراهيم الصلال

- السرطان انتشر بالديرة هالتفرقة اللي دشت بينا وشلت تفكيرنا وشتتنا
حوار : خالد النفيسي

- انا اشبه الديرة بالمريض والشعب بأهل المريض المريض متمدد واهله حوله بدال لايساعدونه كلهم ماسكين خناجر ويطعنون فيه
حوار: سعد الفرج

- انتو تنعمون بالديمقراطية غيركم حارب وكافح وانسجن وقدم ضحايا وماحصل على الديمقراطية بالشكل الي انتو حققتوه
حوار: ابراهيم الصلال

- حبو هالارض حبو التراب الي تمشون عليه يزيد ايمانكم وتزيد عقيدتكم
حوار: خالد النفيسي

- نبي صورة الراقصة شوشو على الغلاف بالالوان بالفستان الشفاف وتكون شوي مطجعة ، ملت الناس بالحجي بالازمات يبون شي يونسهم يضحكم نعطيهم شي يونسهم وهذا طبعا يزيد التسويق والتسويق يكثر الاعلان وعدد باجر كثر من الاشاعات الناس تبي اشاعات عطوهم اشاعات الجذب شوي
حوار: سعد الفرج

- عيالنا لازم يكونون امتداد للرجال الي بنو السور والي اركبو البحر واضربوا القبة والظلمات ، عيالنا هم الي يدوسون على الدخيل الي يندس بينهم
حوار : خالد النفيسي

- في بريطانيا عندهم يوم واحد في الاسبوع haid barca انتو كل يوم عندكم
حوار: ابراهيم الصلال

- تربيتنا لعيالنا غلط تعليمهم غلط التوجيه الاعلامي غلط كل شي في الديرة غلط في غلط
حوار: سعد الفرج و خالد النفيسي

- الاذاعة والتلفزيون لاهين بصرف هالملايين على برامج صباح الخير ومساء الخير وبرنامج الله بالخير وبرنامج سلامتك ، انتو بحاجة الى برامج يبصركم بحاجة الكشاف يكشف عيوبكم ، قضايا اقتصادية وسيياسية واجتماعية وصراعات اتتطاحن والتلفزيون يعرض لكم الكورنك وين الكورنك وين

حوار : ابراهيم الصلال

- كلنا الحمد لله متمسكين باسلامنا وعقيدتنا وايمانا ولو انتو متمسكين باسلامكم وعقيدتكم ماتفرقتوا صرتوا احزاب اتطاحن والتصارع احزاب تلعب فيها ايدي خفية من كل صوب
حوار: خالد النفيسي

- تغيرت اسماء المواطنين بانتمائات قبلية وعرقية ولااقصد هنا المساس باحد او الاسائه ولكن هناك اسم للفرد واسم لابوه واسم لعائلته فما الداعي لتغير اسم المواطنين بانتمائاته عرقية وطائفية هذا بدأ يقسم المجتمع ويفتت بدل مايوحد الناس وانا خايف تقسم البلد الى مناطق قبلية وعرقية
حوار: سعد الفرج

- سؤال مهم وكبير لايزال يقرقع بقلب كل مواطن ونبي الاجابة عليه باسرع وقت منهو اللي كان ورا تفكير موكب الامير؟
حوار: جاسم النبهان
--------------------------------------------------------------------------------

يؤكد الفنان العملاق سعد الفرج :
المسرح الكويتي كان خلاقاً وسباقاً في طرح الكثير من الموضوعات والقضايا التي تهم المجتمع ولعل مسرحية حامي الديار سبقت عصرنا عندما تطرقت قضايا عايشناها خلال الفترة الماضية،

مع ذلك حاولنا اعادة ذلك المسرح وتلك الاطروحات من خلال مسرحية عنبر و11 سبتمبر كانت بمثابة عودة للمسرح السياسي المغيب عن المسارح العربية عامة والخليجية خاصة،

هذه النوعية من المسرحيات تحتاج لفنان واعي وله اطلاعات وثقافة عالية لتكون له اضافات جمالية وانا بطبيعتي اتفق مع جميع الأطراف مثلما حدث في بعض مشاهد مسرحية «حامي الديار» منها و أنا «جاحظي» ويا كثر «الجاحظين».
------------------------------------------------------------------------

الفنان القدير الراحل خالد النفيسي

سبب نجاح المسرحية التكامل الجمهور افتقد هذه النوعية بسبب الرقابة وبعض الجهات التي تمنع هذا النوع من الطرح

------------------------------------------------------------------------

الفنان القدير جاسم النبهان:

هذه الأعمال لازالت باقية في أذهان الجمهور لأنها تحمل هموم الناس وتحمل قضايا واقعية و رؤية صادقة و خصوصا إن الفنانين الذين ثابت قدمهم على خشبة المسرح والذين يحملوا القضايا في أنفسهم ، واقصد بثابت قدمهم أي كلام الذي يخرج منه مصدره الأرض .

الكاتب عبد الامير التركي والفنان سعد الفرج هؤلاء الكتاب عندما يكتبوا عمل مسرحي يكتبوه بضمير وينطقوا بلسان حال المجتمع وليس المجتمع الكويتي بل الخليجي والعربي أيضاً ولديهم رؤية واقعية مبنية على حقائق .

هناك العديد من النصوص الجديدة التي كتبها الأستاذ عبد الأمير التركي و الأستاذ سعد الفرج ولكنها منعت ، ولم تمنع من الرقابة ولكن منعت من ناس مجهولين ...

هذه المسرحيات قدمت في فترة قلقة جداً ومتوترة والتيارات كانت تتضارب مع بعضها والمصالح الشخصية بدأت تظهر ، فكان الشارع الكويتي يعاني من هموم عديدة ونحن أيضاً كفنانين نعاني من العديد من القضايا التي كانت تحصل في البلاد وكذلك الأدباء والشعراء كانوا يعانوا من المشاكل والهموم وكل هذه القضايا والمشاكل التي كان يعيشها الشارع الكويتي بحاجة إلى ردة فعل قوية والمسرح هو الوحيد الذي كان من خلاله نوجه ردة الفعل من خلاله .

وكان من ذكاء الكاتب القدير عبد الأمير التركي أن يكتب عمل يتناول هذه القضايا بشكل جذاب و من خلال هذه الكتابات كان يشعر الفنانين والجمهور بأن كاتب النص منبعه خارج من كاتب غيور على بلده و للفنانين أو الممثلين الذين شاركوا في هذه المسرحيتين لهم الدور الكبير في نجاح العملين خصوصاً وإنهم كانوا يعيشوا النص و لديهم الثقافة عن ما يدور في الشارع وكانوا يحملوا قلب الكاتب ولديهم إيمان بفكرة العمل وهذا هو المهم والمطلوب .

أتذكر في مسرحية دقت الساعة في ليلة الخامسة عشر من عرضها كان الجمهور ملتزم وحريص على حضوره اليومي للحضور كما كانت هناك دعوة لمجلة المجتمع التي كانت تتبع جمعية الإصلاح الاجتماعي ليحضروا العاملين والكادر في هذه الجمعية لحضور هذه المسرحية وهذا يثبت بأن المجتمع كان معجب بدور المسرح ولو واصلنا بهذه الطريقة لأصبح أغلب المجتمعات تميل وتعترف بالمسرح خصوصاً إذا كان يحمل رسالة واقعية ، وكذلك كان لرجال الدين الملتزمين والنساء أيضاً لهم الحضور ايضاً .

من المواقف الطريقة التي حصلت معي أثناء تأدية الشخصية وكان لي حوار مع المرحوم خالد النفيسي عندما قلت له في المشهد: جزاك الله خيراً ، وللجمهور ردة فعل ثم قال لي: جمهورك جمهورك ، ليكون هذول جمهورك ( يضحك ) .

فبعد إن كثرت وزادت القضايا وتصارعت التيارات مع بعضها وتم تفجير موكب سمو الأمير و العديد من الصدمات التي لم نكن نتوقعها أن تحصل في الكويت وللأسف بأن السبب هم أطراف خارجية أعوذ بالله!

دولة الكويت التي كانت ولازالت تقدم الخير لكل الدول نلقى الشر من بعض الدول ؟؟

أوجه ندائي لكل هذه الأطياف التي كان لها السبب في تضارب التيارات مع بعضها وأقول لهم بأننا متمسكين في أرضنا ومتمسكين في عائلة آل صباح ونقدم أرواحنا وكل ما نملك من أجلهم .

فكل ما كان يحصل من تضارب ومشاكل كان بحاجة إلى ردة فعل قوية أيضاً ونحن كفنانين نعيش هذا الشارع ونعيش ما يجري في البلد وكنا متشجعين أن تكون ردة فعل من خلال المسرح ، ولله الحمد تم هذا العمل ولقى استحسان الجميع .

من ضمن هذه المسرحيات التي لم نراها مضارب بني نفط التي قدمت عام 1990 قبل الغزو الغاشم بشهرين فكان الممثلين والممثلات على يد واحدة وقلب واحد وكنا نحمل شعار " إلا الكويت " وهذا يعني باننا كنا مستعدين لمواجهة المستحيل .

وكان هناك عمل أو عملين لنفس الكاتب وهو عبد الأمير التركي تم إيقافهم ولا نعلم الأسباب ، إذا كان هو الكاتب الوحيد الذي لديه ثقافة المسرح لماذا لم يتم الموافقة على أعماله ؟

وهو كاتب قدير والمقالة تمسرح عنده ويهتدي بردود أفعال ممثلينه.
ولدينا عملين مسرحي من تأليف التركي نتمنى من الجهات المسئولة ان توافق أن نعرض هذه المسرحيات

-----------------------------------------------------------------------

يقول الفنان عبد الناصر الزاير:
"حامي الديار" قدمت في فترة كانت الأوضاع تحتاج إلى هذه النوعية من المسرح الذي يؤكد على الوحدة الوطنية، خصوصا وأن في تلك الفترة كان الحرب الإيرانية العراقية على أشدها، وجاءت المسرحية على شكل لوحات منفصلة، وأتذكر أنه كان في المسرحية حوار جريء بيني وبين جاسم النبهان يضم نقاشات مذهبية، (وهي للأسف إلى الآن تدور) وبعد أن تتطور النقاشات لتصل إلى "المشاحنات" تنتهي الحوارات بمشهد مؤثر جدا وهو عندما يدخل والدي ووالد جاسم النبهان في المسرحية ليعلنون رفض مثل هذا النقاش ويقولون:

اننا عشنا في هذه البلاد منذ سنوات ولم نعرف مثل هذه التفرقة ويختم المشهد بعد أن "يزفونا نحن الاثنين" وقد قام بدور الأبوين الفنانين القديرين سعد الفرج والراحل الفنان خالد النفيسي.
-----------------------------------------------------------------------

الكاتب القدير عبد الامير التركي
هو افضل من كتب وقدم وابرز المسرح السياسي ... ويعرف مفاتيح الكاتبة للمسرح السياسي، وفرز الشخصيات وتقديم الموضوع الفكري والاجتماعي، المقرون بالجدل الفكري والسياسي والاجتماعي، عبر شخصيات مستمدة من الواقع المعاش.. ومن هنا تأتي أهمية الكاتب التركي.

للاسف فنان بهذه المكانة والقيمة الفكرية العالية.. يُبعد ويُحارب ... خصوصا وان جميع النجوم قاموا بالتصريح اكثر من مرة وابدوا استعدادهم لتسخير جميع الظروف المادية والمعنوية له شخصياً، من اجل العودة الى الكتابة، بالذات، في اطار المسرح السياسي ... كما لا ننسى وننكر اهمية التركي التي لا تنتهي عند حدود الأعمال السياسية، لا ننسى عمله الخالد الأول على صعيد الدراما الخليجية والعربية مسلسل درب الزلق ...
-------------------------------------------------------------------------

حامي الديار ...
مسرحية اجتماعية سياسية بامتياز تخاطب جميع مستويات الفكر والثقافات
عمل حقق نجاحا في العروض واستشفت المسرحية العديد من القضايا الموجودة حاليا في الكويت والخليج وكذلك تستقرء مايحدث اليوم من خلافات واحزاب وتيارات وفساد اداري واجتماعي وانعكاسها على المجتمع والمواطن ...

مسرحية تطرقت لاحداث تجري في يومنا هذا وهذا إن دل على مدى واسع من ثقافة المكاتب والمؤلف ... كما يقيمه السياسيون العرب انه سياسي ومحلل من الطراز الاول .. تعمقه بالواقعية اظهر الوجه الحقيقي للمجتمع وحقيقة الديمقراطية الكويتية للشارع الكويتي العام
----------------------------------------------------
اعلان المسرحية قبل العروض

المسرحية كاملة

----------------------------------------------------

عمل بلا شك يستحق التصفيق

سعد الفرج - حامي الديار

خالد النفيسي

سعد الفرج و خالد النفيسي - مسرحية حامي الديار

سعد الفرج و علي المفيدي وبو رزيقة - مسرحية حامي الديار

سعد الفرج

مسرحية حامي الديار

خالد النفيسي و بدر الطيار

علي المفيدي و عبد الناصر الزاير

علي المفيدي

عبد الامام عبد الله وسعد الفرج - حامي الديار

ابراهيم الصلال - حامي الديار

خالد النفيسي

حامي الديار

مسرحية حامي الديار

محمد العجيمي و سعد الفرج و خالد النفيسي

جاسم النبهان و عبد الناصر الزاير - حامي الديار

سعد الفرج و جاسم النبهان

عبد الناصر الزاير

علي المفيدي

مسرحية حامي الديار

مسرحية حامي الديار

مسرحية حامي الديار

ابراهيم الصلال - حامي الديار

ابراهيم الصلال

مسرحية حامي الديار

[محمد العيدان]

ماتم طرحه في هذا العمل والأعمال الاخرى التي كتبها المخضرم عبدالامير التركي اعتبرها واجهة الفن الكويتي
الف شكر زهرة على هذا المجهود المميز

[* Hanadi *]

( حامي الديار + دقت الساعة )

هما المسرحيتان الأقوى والأفضل في تاريخ المسرح الكويتي ..!
ربما البعض يخالفني ، لكن هذه المسرحيتان بالذات لهما مكانة خاصة في قلبي ..

فيهما قوة وجودة النص ، وقوة الآداء ، والتفاهم العجيب بين النفيسي والفرج .. اضافة الى الكوميديا المخملية التي من الصعب تشاهدها هذه الأيام .. وخصوصاً خالد النفيسي الذي يمتلك " الحس الكوميدي الفطري " ..

افتقدنا هذه النوعية من المسرحيات .. افتقدنا الثنائيات الرائعة بين النفيسي والفرج !

وأعتقد ان عودة مثل هذه المسرحيات حالياً اصبح أمراً مستحيلاً ، وغير ممكن اطلاقاً

[مركب غرام]

وما المانع من عودة هالنوع من المسرح ؟!؟!

وما الضير في تناول الاوضاع الحالية محلياً أو عالمياً في المسرح ؟؟

متى مافكنا الله من الرقابة المبالغة أو من بعض الاشخاص المانعين لمثل هذه الاعمال
تطور المسرح ووثقنا كل فترة من زمننا وساعدنا على توعية الناس وأوجدنا الحلول لمشاكلنا الكلية



مشكورين على طرح الموضوع

[عندليب الكويت]

دائما زهرة هي صاحبة المواضيع التوثيقية الأكثر تميزا..

[الجليب]

مسرحية من مسرحيات العصر الذهبي ما تتكرر

[__هولاكو__]

ممكن يرجع المسرح مثل قبل بس لازم المخرج والمؤلف والفناننين يكون اختيارهم صح

[زهرة البحرينية]

حامي الديار