[محمد العيدان]

ظاهرة تتميز بها الحركة المسرحية الكويتية هذا النشاط الكبير الذي نشاهده في موسم الاعياد الرسمية ... هذه الظاهرة تتكرر من موسم الى موسم وتشكل اهم الملامح الرئيسية لحركة المسرح الكويتي ... اعتقد ان هذه الظاهرة يتحكم بها ثلاثة عناصر مهمة ساعدت على الاستمرار وهم : وفرة الانتاج بمعنى القدرة على الدفع المالي الضخم اذ بإمكان اي شخص عادي او ممثل درجة عاشرة ان يقدم اي عمل كان من انتاجه سواء كان هذا العمل يحتوي على المفيد او لا ... والعنصر الثاني المهم وهو الجمهور ... نعم فالجمهور في الكويت يقبل على الاعمال المسرحية بصورة كبيرة جدا الامر الذي شجع رجل الانتاج اي كانت صفته الاعتبارية في المضي قدما على تقديم عروضه المسرحية وهي بالنهاية تعتبر حسبة رقمية مادية بحتة على حساب المضمون والعرض ... العنصر الثالث بوجهة نظري المتواضعة اعتبره العنصر الخفي وهو الرقابة والتي تجيز النصوص بغض النظر عن جودتها او ردائتها وهذا المثلث المتوازي الاضلاع هو الطاقة الكبيرة لهذا النشاط المسرحي الذي نشاهده فقط في مواسم الاعياد ...

[زهرة البحرينية]

الله يعطيك العافية بو احمد ..


وجهة نظري حول هذا الموضوع ...

اولاً: المسرح الكويتي بشكل عام (كان) من ابرز المسارح على مستوى الخليج والرواد كان لهم الدور الكبير في صناعة المسرح والفن بشكل عام والحكومة كانت ولازالت تعتبر الفنون جزء من اهم ركائز الانشطة في الدولة ... والاعمال السابقة ومن بناه الرواد الدور الكبير في صناعة الاساس الذي استغله الجيل الحالي استغلال سيئ نوعا ما ..

----------------------------------------------------

ثانياً: اختيار ايام موسم الاعياد للعروض (اضمن) من الايام العادية ، سابقاً كان هناك نشاط وعروض طيلة الشهور وكان الاقبال موجود ، الان لو عرضت في اشهر اخرى غير موسم ايام العيد لن تحصل على اقبال كما هو في ايام العيد ... سابقاً كان الاعمال قوية والقائمين عليها واثقون من انفسهم ومن جودة اعمالهم .... وكان المسرح يحضر فيه حشد كبير من اقطاب المجتمع ... المسئولين و الوزراء و الحكام و ... حتى الغير مهتمين بالفن او بالمسرح ... لان كانت المسرحيات غير متشابهة ومتنوعة و تثير جدل الشارع مثلاً ..


اذا كان عنوان المسرحية (فرسان المناخ) من تاليف وبطولة عبد الحسين عبد الرضا وحشد من نجوم جيله ... الجميع يعي بمستوى مصداقية عبد الحسين واطروحاته ... اكيد سيجذب جميع موظفي سوق المناخ وهذا فضول منهم لان الاسم يشير الى مهنتهم و يثير قضية كانوا يعيشون احداثها ..... قضية تمسهم اكيد هذا حافز ليحضر جميع موظفي سوق المناخ وجميع من عمل في هذا السوق ومن يهتم بالامور الاقتصادية بشكل عام ...


وكان النجوم لهم ثقلهم كـ خالد النفيسي وسعد الفرج و حياة الفهد وسعاد وحتى مسرح الطفل استقلال احمد وعبد الرحمن العقل و هدى حسين ..... كان مسرح الطفل جديد ويقدم اطروحات جديدة وكل عام يفاجئ الجمهور باطلالة مختلفة ....


فهم يعملون طيلة السنة (بثقة) ان الاقبال موجود ... عكس الفترة الحالية فالجميع اليوم يعي ماذا سيقدم محمد الحملي وعبد المحسن العمر وهدى حسين وهند البلوشي وحسن البلام وطارق العلي ...

دون حضور المسرحية تعرفنا على اجوائهم وللأسف كل منهم (افلس) فيضطر لتقديم الاسفاف .... مع ذلك يحصلون على اقبال متواضع وهذا الاقبال ليس قاصداً المسرحية بقدر حضوره لأجل فنانه المفضل ..



والقائمين على هذه المسرحيات يعلمون ان مسرحياتهم (ليست بذاك الثقل) فـ لذلك الاقبال غير مضمون الا في موسم العيد ... خصوصا وان اهدافهم الرئيسية (الارباح) وليس القيمة والرسالة و ...

----------------------------------------------------------------

ثالثاً: لا نستطيع لوم الجمهور على الحضور ... فا اكثر الجمهور متكون من صحافة واعلاميين ونقاد و كل فنان وفنانة من ابطال المسرحية ومخرج المسرحية ومؤلف المسرحية يقدم الدعوات الى العشرات من اقرب الناس له

الفئة الكبرى (سواح) والفن في الكويت اليوم اصبح (سياحة) واسوء مسرحية في الكويت ستحصل على اقبال وهذا لا يعتبر دعم بقدر ما يعتبر (موجه)


الحركة الفنية بالكويت اليوم تشبه الحركة والنشاط والاقبال على (شارع المطاعم) شارع عام وفي موقع حيوي ... اي تاجر بيفتتح مطعم اكيد سيحصل على اقبال ... وهذا لا يعني ان وجباته مميزة ... ربما المطاعم السابقة كانت جودتها عالية وعلى مستوى مع مرور الوقت جائت مطاعم سيئة ومحد استغل هذا الموقع وهذا الاقبال في صناعة وجبات مميزة تبرز محله التجاري ... بإمكان صاحب المطعم ان يخصص وجبة مميزة يتميز بها عن غيره ويضيف لها نكهة تجعل الزبون لاينسى الطعم ويتعنى دائماً لـ الشراء ..

لكن اذا صاحب المطعم (غبي << مثل القائمين على المسارح حاليا) يستغل حيوية المكان والاقبال فقط واهم شي المادة << هذا بالتاكيد لن يستمر


واكيد جميع المحلات لن تستمر فترة طويلة طالما بدأت خطأ او استمرت واتجهت للابتذال التشويه لصورة المكان ..اكيد الشارع سيفقد هويته << وسيقبل الناس على مكان آخر في المستقبل القريب ان لم يحافظ صاحب المكان على هذه الحيوية والنشاط والاقبال

بمعنى ان اي دولة خليجية بامكانها منافسة الكويت اليوم وتفقد الكويت بريقها الفني ان لم تحافظ عليه وهذا الكلام ليس للمسئولين او الفنانين او المنتجين او القنوات .... الموضوع يشمل الجميع

-----------------------------------------------------------------------

اعتذر على الاطالة واتمنى وصلت الصورة

[عندليب الكويت]

هل تصدقون أن الفنان القدير (عبدالرحمن العقل) سوف يقدم مسرحية بعنوان أبطال السلاحف!!

[الجليب]

بوجهة نظري احسن مسرح مسرح عبدالعزيز المسلم ....حاليا