ناصر القصبي: شراكتي مع السدحان انتهت.. ومن جاء للتسلية سيختفي سريعاً!
معتبراً حلقات «داعش» جزءاً من معركة وطنية ضد الإرهاب
ناصر القصبي: شراكتي مع السدحان انتهت.. ومن جاء للتسلية سيختفي سريعاً!
الرياض- «ثقافة اليوم»
قال الفنان ناصر القصبي إن علاقات «الدويتو» في الفن محكومة دائماً بالانفصال وهذا ينطبق على شراكته بالفنان عبدالله السدحان التي وصلت إلى طريق مسدود في آخر ثلاثة أجزاء من «طاش ما طاش». وأضاف القصبي خلال حواره مع علي العلياني في برنامج «يا هلا رمضان» أنه اعترف للسدحان أن شراكتهما الفنية ليست في أفضل حالاتها، وأنه لابد من الانفصال بشكل ودي حتى لا يفقده كصديق ولا كممثل، واعترف له أنه يرى أن الحل الوحيد للحفاظ عليه كرفيق درب أن يفضّ الشراكة، وأن وجود هذه الشراكة في علاقة الصداقة بمثابة وضع الكبريت بجانب البنزين، غير أن السدحان لم يتقبل الفكرة. وأكد القصبي أن خلافه مع السدحان فني بالدرجة الأولى، مضيفاً «دون شكّ الفنان عبدالله السدحان ممثل مهم وعلى مدار عشرين سنة قدمنا أشياء جيدة منها «طاش ما طاش» الذي نقل الدراما السعودية من المستوى المحلي إلى العالم العربي، لكننا وصلنا إلى نقطة لابد فيها من الانفصال وهذا منطق الحياة وطبيعة الأشياء».
وعن ذكرياته، قال القصبي إنه ولد وترعرع في أسرة محافظة وفي بيت متواضع ودافئ وفيه حبّ، لدرجة أنه ما زال يستشعر الحب حتى اليوم في منزله مع أسرته استمر منذ نشأته الأولى في منزل والده. مشيراً إلى أن طفولته كانت رائعة ولكنه لا يتذكر الكثير منها وأن الشارع هو من كان يجمعه بأصدقائه آنذاك. وأضاف القصبي أن كل ما يذكره في حياته أنه منذ أن ولد وهو ممثل، حيث كان يقلّد بعض الأشخاص. أما سبّب دخوله كلية الزراعة فكان أنه سمع من أحد أقربائه عن وجود نشاط مسرحي في تلك الكلية. ومنذ أول يوم دخلها، كان أول شيء فعله هو السؤال عن مكان المسرح الذي بقي على تواصل معه منذ ذلك اليوم. وفي تلك المرحلة كانت له تجارب مسرحية بسيطة على مستوى الجامعة، ومن ثم قام بأداء مسرحية «التائه» مع راشد الشمراني التي أحدثت نقلة آنذاك في النشاط المسرحي الجامعي وكان لها صدى كبيراً جداً.
كما اعتبر القصبي أن الفنّ كفاح وأن من يدخل هذا المجال من أجل التسلية لن يكمل فيه، ومن جاء لتقديم رسالة عن طريق الفن سيجد طريقه ويصل للجمهور، مضيفاً أن المجتمع كان ينظر للفن بنظرة قاسرة وللفنان بنظرة دونية، لكن هذه النظرة اختلفت حالياً عن ذي قبل، لافتاً إلى أنه بسبب النظرة القديمة تجاه الفنّ «فقدنا مواهب كبيرة وأسماء كثيرة اندثرت لعدم تبنيها فنياً وعملياً».
وعن التهديدات التي جاءته من أتباع لتنظيم داعش الإرهابي بعد تقديمه لحلقتي «بيضة الشيطان» في مسلسل «سيلفي»، قال القصبي إنه يأخذ التهديدات جدياً على المستوى الشخصي وأنه مؤمن أنها معركة ضد التطرف «لابد أن نقاتل فيها بشراسة ضد هذه الصورة الوحشية والمقززة التي شوهت الدين الإسلامي، ولابد من محاربتها من أجل تعرية هذا الفكر مهما كانت النتيجة». واعترف القصبي أنه ضد دخول أبنائه عالم الفن لأن العمل الفني شاق جداً ولا ينبغي أن يدخله إلا من يشعر أن في داخله موهبة «حارقة» تجعله قادراً على تحمل تحديات المجال.
المصدر : جريدة الرياض
|