«من أجل السعي وراء المادة، يجبرها والدها على الزواج من رجل أكبر منها سناً رغم أنها لم تتجاوز السادسة عشر عاماً، فتعاني كثيراً بسبب إهاناته لها ومعاملته بأسلوب غير حضاري، قبل أن تعيش حياة المرأة المطلقة فتبدأ معاناتها بسبب نظرة المجتمع للمطلقات، إلى جانب المعاملة القاسية من والدها وزوجته التي تستمر بتوجيه اللوم إليها وتجريحها باستمرار»... هذه هي الشخصية الجديدة التي تجسدها الفنانة شهد الياسين في مسلسل «مطلقات صغيرات» إلى جانب عبد الإمام عبدالله، أمل العوضي، سلمى سالم، ملاك، إبراهيم الزدجالي، خالد بوصخر، وهو من إنتاج محمد حسين المطيري، ومن سيناريو وحوار الدكتورة خلود النجار وإخراج سائد الهواري. وأشارت الياسين لـ«الراي» إلى أن المسلسل يتناول أسباب طلاق النساء الصغيرات في السن ونظرة الأسرة لهن، إضافة إلى الزواج والطلاق المبكرين اللذين باتا من الظواهر الخطيرة في المجتمع الكويتي والخليجي وفق آخر الإحصائيات والدراسات، وهي من المشكلات التي تدق ناقوس الخطر في المجتمع.
وفي سياق آخر، تواصل الياسين تصوير مشاهدها في المسلسل الجديد «سنة أولى جامعة» للكاتب محمد النشمي، إخرج عبد الله الحسن، إنتاج تلفزيون دبي وبطولة كل من عبد الإمام عبدالله، لطيفة المجرن، عبدالله بوشهري، شفيقة يوسف، عيسى الحمر، أبرار سبت، شيلاء سبت، غادة الزدجالي، ليلى عبدالله، نواف النجم وغرور.
وقالت الياسين: «أجسد في المسلسل شخصية (سمر) التي تعيش فى مشاكل مستمرة مع زوجها الذي يغار عليها بشدة، ويسلط المسلسل الضوء على معاناة الشباب والبنات داخل وخارج الحرم الجامعي، ويتطرق إلى مشاكلهم العاطفية وعلاقاتهم الأسرية ومع زوجاتهم، خصوصاً الشك والغيرة وطغيان الموضة على بعض بنات بالجامعة».
اعتاد أهل الصحافة الفنية زيارة الفنانة سعاد عبد الله في مواقع التصوير حين يكون لديها عمل درامي، في حرص متبادل من باب الود والمحبة التي تربط الإعلاميين بفنانة بقيمة وقامة «سندريلا الشاشة الخليجية»، لذا عندما نذهب إليها فليس من أجل الكتابة عن العمل فحسب، بل لنطمئن عليها ونبارك عملها الجديد، لأن الصحافة لا يقف دورها عند النقد والتصويب فقط، بل هي شريك مهم في دعم وتشجيع ونجاح أي عمل فني طالما كنا متفقين جميعاً على المبادئ المهنية التي تحدد إطار العمل الفني والصحافي.
فخلال جولة لبعض الزملاء في فنون «الراي» إلى موقع تصوير مسلسل «خوات دنيا» في منطقة جنوب السرة، كان في استقبالنا «شيخ المخرجين» غافل فاضل «أبو وليد» داخل الموقع، وإذ بالفنانة عبدالله كعادتها تجلس في منتصف «اللوكيشن» على مقربة من الكاميرا تفكر في كل من حولها وتطمئن على الجميع وتستقبل كل الفنانين الذين يأتون إلى موقع التصوير بحرارة وكأنها لم تشاهدهم منذ عام، رغم أن منهم من كان متواجداً معها قبل يوم فقط، فهي لم تتغير... الابتسامة تعلو وجهها تستفسر منك عن أمورك وتسألك عن أمور حياتك.
كان الحديث عن أحوال المسلسل والعمل والجديد فيه وعن أحوال الفن والصحافة وغيرها، ورغم وجودنا لفترة لا بأس بها معها، إلا أن الحديث كان قليلاً جداً لوجود الكاميرا بالقرب منا.
بعد الانتهاء من تصوير مشهد شاركت فيه عبير عيسى ومها أبو عوف، اتجهنا إلى منطقة أخرى حيث كانت عبير أحمد وصمود تضعان الماكياج، فتطرقت أحمد إلى المسلسل وكيف تحول من حكاية مكتوبة على الورق إلى عمل درامي طغت عليه العلاقات الإنسانية: «أشعر بأن الكثير من الناس سيجدون أنفسهم في هذا العمل لأنه يناقش موضوعاً إنسانياً بحتاً، وما أحوجنا إلى أن نلتحم معاً ونتواصل مهما كان موقعنا في الحياة وعلى اختلاف أطيافنا وجنسياتنا، لأن الصفات الإنسانية لا تتجزأ من إنسان إلى آخر»، مشيرة إلى أن امتهانها للطب النفسي في هذا العمل جعلها تشعر أكثر بآلام الناس وهذه هي القيمة الحقيقية في الدراما.
الحديث مع عبير أحمد تطرق إلى اتباعها لنظام حمية، فقد ظهرت بشكل نحيف جداً في كواليس المسلسل، وكشفت عن وصفات الرجيم التي اتبعتها، فقالت: «أحافظ على رشاقتي من خلال برنامج حمية أعتمد فيه على المأكولات البحرية، وسبق لي أن أقدمت مرات عدة على الرجيم»
وعن حياتها الشخصية، قالت: «أشعر بنوع من الحيرة بسبب ما يحدث في مصر، لذا أفكر جدياً بأن أنقل أسرتي مرة أخرى إلى الكويت من أجل الاطمئنان دائماً على الأولاد، وأعرف أن هذه الخطوة قد تكون فيها صعوبة نظراً لأن أعمال زوجي ليست في الكويت».
الفنانة صمود كانت تجلس مع الفنان حسين المنصور بعيداً عن موقع التصوير، فكان الحديث معها عن المسلسل الذي رأت أن أفضل ما فيه هو أنها تجسد شخصية جديدة تظهر من خلالها على أنها بارّة بوالدتها رغم الظروف التي تتعرض لها، وقالت: «جرعة الدراما في هذا العمل كبيرة جداً، ولذلك أشعر بأنه سيكون له كلمة ويلفت نظر الجمهور منذ المشهد الأول، فأجسد شخصية ممرضة وأعيش بعض الظروف الصعبة، وهذا الدور نقلة جديدة في مسيرتي».
أما الفنان حسين المنصور، فقد وصف «خوات دنيا» بأنه «ملحمة اجتماعية تشمل أوطاناً عديدة، وهذه هي متعة الدراما لأنها تنظر إلى الإنسان نظرة واحدة، ومن يشاهد هذا العمل يتلمس فيه تفاصيل مهمة، وأنا متفائل وأعيش لحظات سعيدة وأنا أعمل مع هذه الكوكبة الجميلة».
وفي ما يتعلق باستئناف الإنتاج الفني مع أشقائه، قال: «وفاة عبد العزيز المنصور ومنصور المنصور ليس بالأمر السهل لنا، لاسيما وأنهما جناحان مهمان لنا، وأعتقد أن هذا قد أثر علينا لكن هذا قدرنا أن نقوم ونعمل مرة أخرى ولذلك نفكر جدياً بالعودة مرة أخرى إلى الإنتاج».
وعن المشاكل الموجودة بعدما سيطرت الفنانات على الدراما، اعتبر المنصور أن الفنانات لم يسيطرن بالشكل الذي يعتقده البعض، بل إن الرجال والنساء يعملون وقد تكون خصوصية بعض المسلسلات وتركيبتها تحتاج أكثر إلى عنصر نسائي وهذا أمر متعارف عليه في كل الدنيا، مشيراً إلى أن الصحافة الكويتية هي من أطلقت مسميات النجوم على الفتيات، وفي الواقع لا توجد نجمات في الكويت سوى عدد قليل لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.
سالي القاضي كانت سعيدة بالعمل مع سعاد عبدالله، وفخورة دائماً بخطواتها مهما كان حجمها، «أنا سعيدة بوجودي في هذا العمل وهو نقلة مهمة جداً في حياتي وأتمنى أن أظهر بالشكل الذي تتمناه الفنانة سعاد وبالشكل الذي يتمناه الجمهور لأن هذا المسلسل يجعل أي فنان يفتخر بأنه شارك فيه نظراً لقيمته الفنية وقيمة من يعمل فيه».
منتجون توقفوا وآخرون انسحبوا
رغم غزارة الإنتاج الدرامي المحلي خلال السنوات الأخيرة الذي شجعها انتشار المحطات الفضائية وتوافر عناصر الدعم، لوحظ أن هناك منتجين في الدراما قدموا تجاربهم لكن سرعان ما انسحبوا من المجال، فيما البعض يحمل تجربة واحدة ولا يزال يعد العدة لمواصلة المشوار، بينما آخرون مترددون في تكرار خوض تجربة الإنتاج حتى الآن، هنا نرصد أبرز الظواهر الإنتاجية التي حدثت بهذا الجانب خلال السنوات الأخيرة.
المنتج والمؤلف حمد بدر خاض تجربة إنتاج مسلسل «جفنات العنب» مع المنتج عادل المسيليم، العمل عرض العام المنصرم في عدة فضائيات من بينها تلفزيون الكويت، شارك في بطولته هيفاء عادل، إبراهيم الحربي، منصور المنصور، يعقوب عبدالله، شيماء علي، مشاعل الزنكوي.
بدر سبق أن خاض شراكة إنتاجية مع عبدالعزيز الطوالة لكنها لم تستمر طويلا، ففضل كل واحد منهما شق طريقه بنفسه، الطوالة لا يزال مستمرا في الإنتاج بينما توقف بدر عند «جفنات العنب» لكن لديه مشاريع مستقبلية ربما تتبلور قريبا.
السلمان والشعيبي
الفنانة هيا الشعيبي أنتجت المسلسل الكوميدي «جلثم وميثة» وربما ستخوض تجارب إنتاجية في المستقبل القريب لكن حتى الآن لم تكشف عن رؤيتها في هذا الجانب، أما الفنان أحمد السلمان فأنتج مسلسل «موزة ولوزة» لقناة فنون لكن ربما التجربة لم تكن مرضية بالنسبة فلم يعاودها حتى الآن.
ابتعاد داود
الفنان داود حسين انسحب من الإنتاج بهدوء بعد تجربة مسلسل «كريمو» قبل عامين، حسين فضل الغياب أيضا عن المشاركات الدرامية لكنه موجود في المسرح كممثل مع طارق العلي في مسرحية «الطرطنجي»، بينما الفنانة حياة الفهد أخذت قسطا من الراحة هذا العام وفضلت المشاركة كممثلة في مسلسل «حبر العيون» من إنتاج شركة «صباح بيكتشرز» للمنتج عامر صباح، المسلسل سيعرض في شهر رمضان القادم، الفهد رغم غيابها كمنتجة هذا العام فإنها ستعاود الإنتاج خلال العام المقبل.
قرار الحبيل
من أكثر المنتجين الذين عملوا مع تلفزيون الكويت الفنان عبدالله الحبيل الذي يمتلك رصيدا حافلا، وقد أعلن أخيرا قرارا بتوقفه تماما عن خوض الإنتاج، معروف أنه لا يشارك في أعمال منتجين آخرين ويفضل الظهور بأعماله التي يقوم بإنتاجها لنفسه، فيما عاد الفنان أحمد جوهر الى الإنتاج الدرامي في المسلسل الكوميدي «عجب» الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل، جوهر توقف عامين تقريبا لأسباب يراها غير مشجعة وداعمة للدراما المحلية.
تردد العقل
وخاض الفنان عبدالرحمن العقل تجربة الإنتاج الدرامي في مسلسل «البيت المائل» التي شجعته لإنتاج مسلسل بعنوان «واقعي» لكنه لم يعاود التجربة لاحقا لأنه ربما «طلق» الإنتاج مثل غيره وتفرغ للتمثيل فقط، أما الفنان إبراهيم الحربي الذي أنتج مسلسل «الرهينة» فتوقف تماما عن الإنتاج لعدم وجود جهات مشجعة تحتضن أعماله الى جانب عملية التسويق، أما الفنانة مونيا فقد خاضت تجربة الإنتاج في مسلسل «عبرات وحنين» الذي عرض في قناة أبوظبي وحقق ردود فعل مشجعة ربما تدفعها لخوض التجربة الإنتاجية خلال الفترة المقبلة، معتمدة على علاقاتها وخبرتها في المجال.
حظوظ بدور
الممثلة السعودية بدور قدمت أولى تجاربها الإنتاجية في المسلسل الكوميدي «أيام تحفة» الذي أنتجته عام 2009 وشهد مشاركة عدة نجوم مثل محمد جابر، أحمد الصالح، فخرية خميس، شهاب حاجية، إلا أن العمل لم يحقق طموحاتها كمنتجة رغم تحمسها لمجال الإنتاج، ولم تواصل طريق الإنتاج، بدور أرجعت السبب الى عوامل الحظ الذي يعاندها الى جانب صعوبة التسويق.
خليفوه متوقف
الفنان خليفة عمر خليفوه الذي خاض تجربة إنتاج المسلسل التراثي «سوالف وأمثال» الذي عرض العام الماضي يبدو أن الخطوة لم تشجعه للمضي قدما في عملية الإنتاج، المسلسل من إنتاج «السور» وشارك فيه عدد من الفنانين الشباب والمخضرمين منهم جاسم النبهان، فهد المقرن، عبدالعزيز المطرود، فهد النبهان.
الإبراهيم وعودة
أما المنتج عبدالأمير الإبراهيم فخاض تجربة إنتاج المسلسل التراثي «كل يوم سالفة» الذي عرضه تلفزيون الكويت، وشارك فيه حشد من النجوم مثل عبدالرحمن العقل، منى شداد، مشاري البلام، هيا الشعيبي، مشعل الجاسر، أحمد العونان، خالد العجيرب، هبة الدري، عبدالله الباروني، حسين المهدي، لكن الإبراهيم لم يعاود التجربة لاحقا.
غياب الزاهد
المنتج عادل الزاهد خاض أكثر من تجربة إنتاجية منها مسلسل «البيوت أسرار» قبل ثلاث سنوات تقريبا، لكنه يكرر التجربة مرة أخرى، وقام أخيرا بمهمة المنتج المنفذ لمسلسل «فلتان» لتلفزيون سكوب الذي توقف لأسباب غير معروفة، الزاهد عرفه الجمهور ممثلا ومنتجا، بينما اختفى من مجال الإنتاج تماما صلاح الفيلكاوي الذي خاض عدة تجارب إنتاجية في السابق.