فؤاد علي: خطة بديلة لـ «عبدالحميد حافظ» إذا استمر الإغلاق!
يستعد الفنان فؤاد علي لانطلاق تصوير مسلسله الجديد «عبدالحميد حافظ» الأسبوع المقبل، مع وجود خطة بديلة للاستعانة بنجوم من داخل الكويت إذا تعذّر استقدام الفنانين الذين تم الاتفاق معهم قبل عودة الإغلاق بسبب أزمة «كورونا». «الجريدة» التقت فؤاد علي، منتج العمل للحديث عن موعد انطلاق المسلسل الذي دخل في الوقت الحرج حيث أصبح شهر رمضان على الأبواب في وقت لم تدر عجلة التصوير حتى الآن، وفيما يلي التفاصيل:
• شهران ويهل علينا شهر رمضان المبارك، ولم تدر حتى الآن عجلة التصوير بمسلسلك الجديد «عبدالحميد حافظ»... فهل دخلت في الوقت الحرج؟
- أعتقد أنه لا يزال لدينا متسع من الوقت لانطلاق تصوير المسلسل واللحاق بالركب الرمضاني، فقد كان مخططا دخول موقع العمل قبل أيام، لكن القرار المفاجئ بفرض المزيد من القيود على حركة الطيران، أربك المشهد، فلدينا نجوم بالعمل من خارج الكويت، لكنني دائما لديّ خطة بديلة تحسّبا لأي ظروف، وفي حال استمر الإغلاق سيتم استبدال النجوم بآخرين من داخل الكويت لإنجاز العمل في الوقت المناسب وعدم إفلات الموسم، لكننا لسنا الوحيدين الذين لم ندخل موقع التصوير، فتوجد أعمال رمضانية لم تنطلق حتى الآن، نتيجة انشغال الفنانين بأعمال أخرى، ووفقا لخطة العمل الموضوعة منذ البداية.
• وهل ستشارك بالتمثيل كعادتك في الأعمال التي تنتجها؟
- ليس بالضرورة أن أشارك، فالأمر يتوقف على وجود دور مناسب لي، وفي مسلسل «عائلة عبدالحميد حافظ»، المعروف إعلاميا باسم «عبدالحميد حافظ» لن أشارك بالتمثيل، في حين تشارك زوجتي الفنانة ومخرجة العمل هيا عبدالسلام بدور ابنة عبدالحميد، وفي المقابل شاركت بالتمثيل في أعمال لا أتولى مهمة إنتاجها، مثل «أم هارون» للفنانة القديرة حياة الفهد، خلال رمضان الماضي، الذي أعتبره من أهم التجارب الدرامية في مشواري الفني الذي انطلق قبل 20 عاما من الآن، كما كنت سأشارك في مسلسل «عرش الطاووس»، لكن المشروع أجّل بالكامل، على وعد أن يتم استئنافه في حال سمحت ظروف الطيران بتصويره بالخارج، كما كان مقررا.
• وهل تلقيت عرضا للمشاركة في «مارغريت» بعد تأجيل «عرش الطاووس»؟
- للأمانة لم أتلقّ عرضا للمشاركة، ربما لا يوجد دور مناسب لي، أما الفنانة القديرة حياة الفهد فأنا أتشرف بالمشاركة المستمرة معها، لكن بالنهاية جودة العمل هي الأهم، ولذلك أنا أتمنى لهم التوفيق والسداد في المشروع القائم لرمضان المقبل، حتى تكون هناك منافسة قوية بين الأعمال، وأن تتحسن الظروف لينطلق مشروعنا الجديد «عرش الطاووس» في أجواء أفضل تمنحنا حرية الحركة والتصوير خارج الكويت دون قيود.
• وكيف تجد التنوع بين «عبدالحميد حافظ» و«نبض مؤقت»، وهل يعرضان معا في رمضان؟
- أتحفظ عن تفاصيل مسلسل «نبض مؤقت»، حيث تم بيعه لإحدى المحطات، واشترط الاتفاق بيننا على عدم التصريح عن تفاصيله لحين انطلاق الحملة الدعائية الخاصة به من قبل القناة صاحبة حق وتوقيت العرض، أما «عبدالحميد حافظ» فيُعرض في رمضان المقبل، وهو مشروع مختلف كليا ليس عن أعمالي السابقة فحسب، لكن عن كل الأعمال المطروحة على الساحة، فالفكرة موجودة قبل سنوات وتم العمل عليها في تكتّم مع كاتبة العمل مريم نصير والمخرجة هيا عبدالسلام، وأعد الجمهور بصورة وقصة وأداء وديكور وروح مختلفة، فهو عمل يستحق المراهنة عليه بقوة لاكتساح الموسم المقبل، وما أستطيع قوله إنه عمل من زمن الطيبين يعكس حالة حلوة، ولا يمكن وضعه في قالب معيّن، حيث يجمع بين الكوميديا والتراجيديا بمزج غريب.
• كرجل شرقي... هل تجد حرجا في تقبّل توجيهات زوجتك ومخرجة العمل هيا عبدالسلام أمام الجميع؟
- على الإطلاق، بالعكس من ذلك، فأنا أؤكد سعادتي بتوجيهها لي أمام الجميع، أولا لثقتي بها كمخرجة مبدعة ليس بشهادتي فقط، لكن بشهادة كل من تعاون معها من الفنانين كبارا وشبابا، كما أنّي كممثل أعلم أن عطائي أمام الكاميرا شيء ومراقبة المخرج لي خلف الكاميرا شيء آخر، فهو يرى ما لا أرى من نفسي، وفي حالة زوجتي هيا، فأعلم أنها حريصة على أن أخرج بأفضل صورة ليس فقط لأننا زوجان، ولكن أيضا كمخرجة محترفة، فضلا عن ذلك فأنا كمنتج للعمل يهمني بالنهاية أن يظهر في أفضل صورة، ويسعدني التعاون مع هيا كمنتج ومخرجة بيننا تفاهم كبير على مستوى العمل ونحقق نجاحا مستمرا، فضلا عن نجاحنا كزوجين متفاهمين نحمل لبعضنا الكثير من المشاعر الطيبة.
• بأي عين ترى النص أولا وتؤمن به كمنتج أم كممثل؟
- اعتدت ترتيب عملي بالمسلسل، وخاصة في ظل تولي عدة مهام بين التمثيل والإنتاج والإشراف، فحين أتلقى النص أقرأه أولا كفنان، ثم كمنتج، فإذا تقبّلته على المستويين، أبدأ بتجهيز الأمور الإدارية كمشرف عام بين الملابس والديكور وترشيحات الفنانين، وغيرها، وبعد التجهيز للعمل أعود لتجهيز نفسي لتلبّس روح الشخصية، وخاصة أني قد أستغرق شهورا أو سنوات من التجهيز، ولذلك فبعد تفريغ العمل أعود لأقرأ النص بروح الممثل، فأستعد لتقمّص شخصيتي وأداء الدور بأعلى قدر من التلاحم مع العمل.
• وهل لديك أعمال جديدة بعد شهر رمضان.. ولماذا لم تخُض المجال السينمائي؟
- لدينا دائما خطة عمل لسنوات، وقبل أن ننتهي من المسلسل القائم نكون قد وضعنا صوب أعيننا العمل القادم، ولديّ عدة افكار يعكف عليها كتّاب شباب، لكنها غير مكتملة، فهي في طور التجهيز، ولقد أخذت على عاتقي منذ انطلاقي بمجال الإنتاج أن أقدّم كل ما هو مختلف، بالتعاون مع هيا، والحمد لله استطعنا تكوين حالة خاصة لدى المشاهد الذي بات يميّز أعمالنا من الوهلة الأولى، فلها طابع خاص ممزوج بروحنا الشبابية التي لم تتخلّ عن القيم الفنية الرصينة، وهو سبب نجاح ما قدّمنا من مسلسلات بالسنوات الأخيرة كـ «مانيكان»، و«أجندة»، و«رقم الحظ 7»، وغيرها، ولا يزال لدينا الكثير لنقدمه بالسنوات المقبلة، أما فيما يتعلق بالسينما فأحلم بتقديم عمل غير مسبوق بالسينما الكويتية والخليجية بمقاييس عالمية، لكنني لن أخوض هذا المجال، حتى أتمكن من تحقيقي حلمي هذا بأعلى معايير الجودة في أجواء مناسبة للإنتاج والعرض. ضيف الله زيد: الكتّاب الشباب موهوبون لكنهم يفتقدون الخبرة
اتخذ المؤلف ضيف الله زيد نهجاً مواكباً للتداعيات النفسية والإنتاجية التي خلّفتها جائحة كورونا، ليعكف على صناعة مسلسلات المنوعات التي لا تتجاوز مدة الحلقة بها 15 دقيقة، مقدماً جرعة خفيفة من الفكاهة والمتعة والاستعراض على شكل فلاشات قصيرة، فضلاً عن أنها أقل في التكلفة الإنتاجية، وكشف في لقائه مع «الجريدة» عن انتهائه من تصوير مسلسله الجديد «فايف جي»، كما يعكف على كتابة نص آخر للفنانة إلهام الفضالة. حول المزيد من التفاصيل والآراء يأتي هذا اللقاء.
• بداية... ما سبب تغيبك عن الساحة الفنية منذ آخر أعمالك "بين الأمس واليوم"؟
- أحرص على الوجود باستمرار، لكن الفترة الماضية لم تكن مشجعة على الحضور شخصيا أو اعتباريا بأعمالي، فلم يكن لديّ الحافز لإنتاج عمل جديد في ظل ظروف غير مستقرة وأوضاع يسودها الإحباط والملل والتخوف من التقاط العدوى في أي تجمّع، ولذلك فإن مشروعي الجديد "فايف جي" ليس من إنتاجي كما اعتدت مع أغلب أعمالي الدرامية، فأنا لا أشعر بالارتياح الكافي إذا لم أكن منتجا لنصوصي الدرامية، لأنني الأكثر قدرة على تقييمها فنيا وتقديمها بالطريقة الأفضل، لكنني لست متحمسا لمغامرة إنتاجية في ظل تلك الظروف.
• وهل تعتبر أن عدم إنتاجك مسلسلك الجديد مخاطرة بالعمل؟
- شعرت بالتوافق مع منتج العمل ومخرجه محمد سعود المطيري، فهو فنان وصاحب رؤية إخراجية مميزة، كما أني واثق بقدرته على إنتاج العمل في أفضل مستوى ممكن، ولو اعتبرتها مخاطرة ما جازفت بعملي، إلا أنني مطمئن جدا لتوليه مهمتي الإخراج والإنتاج، وأتصور أن يفوز المسلسل بإعجاب الجمهور حال عرضه رمضان المقبل.
• حدثنا عن تفاصيل المسلسل وملامحه والنجوم المشاركين.
- العمل من نوعية مسلسلات المنوعات التي لا تتجاوز مدة الحلقة بها 15 دقيقة، وأقدّم من خلاله جرعة خفيفة تجمع بين الفكاهة والمتعة والاستعراض من خلال عدة فلاشات يقوم على أدائها باقة مميزة من نجوم الكوميديا، هم الفنان أحمد العونان وشهاب حاجيه وعبدالله الخضر ومحمد عاشور وغيرهم، ويتناول قضايا معاصرة وأخرى تراثية، بطريقة شيقة وأسلوب فكاهي، ولقد انتهينا من تصوير الـ 30 حلقة، ويتم تجهيزه حاليا للعرض في رمضان المقبل.
• بالعودة إلى آخر أعمالك "بين الأمس واليوم"... هل تشعر بأن المسلسل لم يحقق الصدى المطلوب لدى الجمهور؟
- نعم أعترف بذلك، رغم أنه أحد إنتاجاتي المهمة، ولم أبخل عليه ماديا أو فنيا بأي عنصر من عناصر النجاح، وربما كان ذلك بسبب عرضه على قناة الطفل بتلفزيون الكويت في رمضان الماضي، وهو ما جعل المسلسل لم يحظ بأكبر نسبة مشاهدة ممكنة، رغم أنه عمل مهم، وتم اختيار عرضه بقناة الطفل، نظرا لما يحمله من قيم تربوية مهمة، فهو ليس مجرد عمل درامي مقصود منه التسلية، بل يحمل رسالة تربوية وتوجيهية ضرورية لتنشئة أبنائنا، بمشاركة مجموعة كبيرة من الأطفال في بطولة المسلسل، إلى جانب نخبة من النجوم، كالفنان محمد جابر، وغدير السبتي، وأحمد إيراج، وهو من إخراج أحمد الفردان.
• وهل تنشغل بكتابة نص جديد أم ستكتفي بـ "فايف جي" لهذا العام؟
- أعكف حاليا على كتابة نص جديد يسير على نفس نهج "فايف جي"، ومكون من 30 حلقة، ومدة العرض 15 دقيقة، ويحمل عنوان "همّ يضحك"، ومرشح لبطولته الفنانة إلهام الفضالة، لكن بقية الترشيحات لم تتم، حيث أني لم أنته بعد من كتابة النص، وتدور الأحداث في فلك مشكلات مأساوية تدعو للضحك من فرط الهم.
• وما السبب في انتهاجك هذا النمط الدرامي في عملين متتالين ومتشابهين؟
- لا يوجد تشابه بين العملين سوى في النمط الدرامي فقط، لكن القصص مختلفة والنجوم والأحداث والكوميديا وكل شيء، حيث أجد في نفسي رغبة كبيرة في الفترة الحالية لتقديم أعمال خفيفة وكوميدية في الوقت ذاته، لعدة أسباب، منها أن الدراما الثقيلة ذات الـ 45 دقيقة مكلفة جدا، وخاصة في ظل جائحة كورونا، وتحمل العديد من المخاطر والمخاوف، هذا من ناحية الإنتاج، ومن ناحية المزاج العام، فالناس أحوج ما يكونوا إلى الضحك، وأعتبر نفسي من أكثر كتّاب الكويت والخليج إنتاجا للنصوص الخفيفة والكوميدية في زمن أصبح فيه كاتب الكوميديا عملة نادرة، ولهذا تتنوع نصوصي بين التراجيدي والكوميدي من موسم إلى آخر ومن حالة إلى أخرى.
• تستغرق ربما عاما في كتابة النص الواحد.. فكيف ترى الكتّاب الشباب الذين يقدمون مسلسلين أو أكثر في العام، رغم حداثة عهدهم بالدراما؟
- لا أستطيع أن أقلل من جهدهم أو موهبتهم، أو حتى أنكر ملكيتهم للنصوص، كما يدعي عليهم البعض، لكن أعتقد أن العديد من الكتّاب الشباب لديهم الموهبة، لكن يفتقدون لعامل الخبرة، فضلا عن ذلك، فالساحة الفنية هي ما تسمح لأعمالهم بالظهور، لأن نصوصهم ذات سعر محدود وليس كأجري أو أجر هبة مشاري حماده أو فهد العليوة أو جمال سالم من الإمارات وغيرنا الكثير، حيث يعتبرنا المنتجون أصحاب أجور مرتفعة، فيقبلون على نصوص الكتّاب الشباب مهما كان مستواها، وخاصة إذا كان المنتج لديه تعاقد مع قناة يلزمه بأن يضخ عددا معيّنا من المسلسلات سنويا، رغم ضعف مستواها، لكن الجمهور في النهاية هو الحكم والفيصل، فبعض الأعمال ينساها الجمهور فور انتهاء عرضها، أما النصوص القوية والأعمال الخالدة فلا ينساها الجمهور مهما مرّت عليها السنوات، في مقابل أعمال عرضت قبل 4 أو 5 سنوات، ولكن لا يتذكرها أحد. __________________ أحبائي أهالي غزة .. أنتم تاج على رأسي .. الرحمة لشهدائكم جميعا ..
|