[عندليب الكويت]

المنتج عبدالله بوشهري للقبس: مسلسل الصفقة أول إنتاج أصلي لـ«نتفليكس» في الخليج!

محمد جمعة -

أطلقت منصة نتفليكس أخيراً البرومو التشويقي لمسلسل «الصفقة»، من إنتاج شركة «بيوند»، للمنتج والمخرج عبدالله بوشهري، ومن إخراج جاسم المهنا وكريم الشناوي.

المسلسل العربي الجديد الذي سيُعرَض عبر المنصة 8 فبراير المقبل في 190 دولة، من فكرة وتأليف نادية أحمد وآن سوبيل وآدم سوبيل.

ويضم المسلسل، الذي سيُعرض على الشاشات للجماهير في جميع أنحاء العالم، كوكبة من ألمع نجوم الكويت والخليج، منهم روان مهدي ومنى حسين ومحمد المنصور وفيصل العميري وحسين المهدي.

يُحيي المسلسل ألق حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، وذلك إبان ازدهار سوق الأوراق المالية، ورواج آخر صيحات الموضة، وتألقها أكثر من قبل، وهو من وحي أحداث حقيقية، تتمحور فصولها غير المروية مسبقاً حول المرأة، حيث يتناول قصة رائدتَي الأعمال «فريدة» و«منيرة»، اللتين تدخلان معترك سوق الكويت للأوراق المالية التنافسي، الذي يُسيطر عليه الرجال، وتشقّان طريقهما نحو القمة.

وفي حديث لـ القبس، قال منتج العمل عبدالله بوشهري: «شارك في المسلسل الفنان القدير محمد المنصور، وجاسم النبهان، وأسمهان توفيق، وحسين المهدي، وفيصل العميري ومن بطولة روان مهدي ومنى حسين. ويمكنني القول إنه سيتم تقديمهما للجمهور العالمي في هذا العمل بشكل مختلف». وتابع: «الشكر موصول لجميع النجوم الذين شاركوا في المسلسل، فقبول البعض الظهور بمشاهد محدودة هو ثقة غالية أعتز بها»، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد إطلاق فيديو ترويجي ضخم جديد للمسلسل.

تعاون مع المنصة

وحول كيفية حدوث هذا التعاون مع «نتفليكس»، قال بوشهري: «بعد تعاونات عدة مع المنصة، تمثلت في شراء وعرض بعض أعمالي، مثل مسلسل محمد علي رود، بنسختيه الأولى والثانية، ومسلسل الناموس، دار نقاش بيننا حول إمكان التعاون بعمل مشترك من «إنتاجات نتفليكس الأصلية»، وظل البحث لفترة، عن عمل يناسب كلينا، واستمرت مرحلة البحث والتعارف وتبادل المعلومات ودراستهم لأعمال الشركة وإمكاناتنا، ثم عقدنا مجموعة لقاءات من خلال تطبيق زووم للتناقش والتباحث، وخلال فترة التحضير لمسلسل الناموس، صيف عام 2021 طرحت عليّ نتفليكس فكرة التعاون، ورحبت بها، وكنت غاية في السعادة كأول منتج كويتي يذهب إلى العالمية في شراكة مع أكبر منصة للبث الرقمي في العالم».

تحضيرات 6 أشهر

وفي ما يتعلق باختيار فكرة العمل، أوضح بوشهري: «قدمت الكاتبة الكويتية نادية أحمد الفكرة، التي كتبتها بالتعاون مع كاتبين آخرين، إلى نتفليكس، التي بدورها عرضت على شركتنا فكرة إنتاج العمل، وبالفعل دخلنا في اجتماعات تحضيرية مع الكتاب الثلاثة، وكان يتم عرض نتائج تلك الاجتماعات بشكل دوري، لاعتماد ما نصل إليه من تطوير للسيناريو، إلى أن انتهينا من كتابة العمل بالكامل في ديسمبر 2021 وتم توقيع العقد النهائي، بعد تحضيرات استغرقت 8 أشهر تقريباً».

سبب اختيار الفكرة

أما عن سبب اختيار «نتفليكس» للفكرة، فأفاد بوشهري: «عندما عرضت الكاتبة نادية أحمد الفكرة على نتفليكس لاقت استحسان المنصة، التي رأت أن الكويت خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي كانت سباقة في جميع المجالات الاقتصادية والتجارة، وأن المرأة الكويتية كانت لها بصمات مهمة، تلك الحقبة الثرية ملهمة لأي كاتب ومنتج لينسجا عملاً يستعرض ملامح الفترة بدقة، ويرصد أهم تحولاتها».

التصوير في الكويت

وكشف بوشهري عن تصوير المسلسل بالكامل في الكويت: «نتفليكس اختارت شركة بيوند لإنتاج العمل، بدءاً من تفكيك النص وتفريغه، إلى اختيار فريق العمل، وتم بناء جميع مواقع التصوير في الكويت، من مبنى البورصة، مروراً بمجموعة المنازل التي احتضنت أحداث المسلسل، وصولاً إلى المطاعم وجميع اللوكيشنات الأخرى»، مبيناً أن «تصوير المسلسل كان في فصل الصيف، بينما الأحداث تدور في فصل الشتاء».

الإنتاج الأضخم

وشدد بوشهري على أن «نتفليكس» لم تتدخل في اختيار أي عنصر: «كانت القاعدة التي انطلقنا منها أننا شركاء في العمل، ولذلك تم اختيار جميع العناصر بالنقاش، على سبيل المثال، تم ترشيح 3 أو 4 ممثلين يصلحون للدور لكل شخصية في المسلسل، من وجهة نظري كمنتج، وكانت نتفليكس تشاهد نماذج من أعمال كل ممثل، وأغلب الاختيارات التي رشحتها تم اعتمادها»، مؤكداً أن «العمل يعتبر الإنتاج الأضخم في تاريخ الكويت».

معوقات العمل

وبشأن المعوقات التي واجهته، أوضح بوشهري: «الصفقة من أصعب الأعمال التي أنتجتها، ومن سيشاهد العمل سيعي جيداً ما أقول. بعض المشاهد تم تصويرها بمشاركة 150 و 200 كومبارس، وهذا العدد كبير، وتصعب السيطرة عليه داخل موقع التصوير، مثل ساحة البورصة، على سبيل المثال، فضلاً عن كون الأحداث تدور خلال حقبة زمنية ماضية (الثمانينيات)، ما تطلب تجهيزات ضخمة، من حيث الديكورات والأزياء وراكورات للفنانات، واللوك الواحد لكل فنانة كان يستغرق تبديله من ساعة إلى ساعتين تقريباً». واستطرد: «أضف إلى ذلك كوالتي الصورة، الذي كان يجب أن يناسب منصة بحجم نتفليكس، ولنقدم جودة عالية، كان يجب الاعتناء بجميع مفردات الصورة، مثل الإضاءة والتصوير، إلى جانب أن بعض المشاهد كانت تنطوي على خطورة، ما استدعى التأمين على عملية التصوير برمتها، من مواقع وممثلين وفنيين، ولأن هذا الأمر جديد على الكويت لجأنا إلى شركة عالمية، من خلال شركة كويتية للتأمين على المشروع ككل، فضلاً عن الاستعانة بمدرب تمثيل في موقع التصوير، وهذا الأمر لم يحدث في أي عمل فني من قبل».

ترجمة النص

وأشار بوشهري إلى أن «النص كتب باللغة الإنكليزية وتمت ترجمته إلى اللغة العربية، لأن فريقي الإنتاج ونتفليكس بعض أعضائهما من العرب والأجانب».

وتابع: «أخرج أول حلقتين المخرج المصري كريم الشناوي، ومن الحلقة الثالثة إلى السادسة المخرج الكويتي جاسم المهنا، بناء على رؤية نتفليكس، وهذا الأمر متبع في أغلب اعمال المنصة».