15-07-2024, 09:07 PM
|
#1 (permalink)
|
مشرف الأقسام الفنية ( كبير الكتّاب في الشبكة )
العــضوية: 4026 تاريخ التسجيل: 15/07/2009
المشاركات: 2,548
| أحمد إيراج: كنت أعمل سكرتيرا للراحل عبد الحسين عبد الرضا في مطبعة «الأهرام» التي يملكها .. أحمد إيراج لـ «الأنباء»: تجسيدي شخصية بو عدنان أكثر من مرة هو ردّ للمعروف له
حوار: ياسر العيلة
يتسم أداء النجم أحمد إيراج في كل اعمالة الفنية بالعفوية والتلقائية، فهو حالة تمثيلية خاصة نظرا لأنه لا يعرف المبالغة في الأداء ولا يلجأ للصوت العالي حتى في أقوى المشاهد، تجد ابتسامته تحمل قدرا من الدهاء الذي يلخص الحالة العامة للشخصية التي يجسدها بأداء رشيق، حيث يقدم في كل عمل شخصية مختلفة عن الأخرى، لذا نال ثقة الجمهور خصوصا في اختياراته لأعماله.
«الأنباء» التقت إيراج وتحدث معنا عن تجربته المسرحية الجديدة مع المخرج والمنتج بدر الشعيبي، كما تحدث عن علاقته بالنجم الراحل عبدالحسين عبدالرضا، كما كشف عن ثلاث محطات مهمة في حياته الفنية وأربعة أشخاص يدين لهم بالفضل وكان لهم أثر كبير معه، بجانب أمور أخرى كثيرة تحدث عنها من خلال الحوار التالي:
في البداية، كلمني عن تجربتك في مسرحية «أبراكدبرا 2» والتعامل مع الفنانين الشباب بقيادة النجم بدر الشعيبي.
٭ قبل هذه المسرحية كنا نتكلم انا وبدر الشعيبي في اكثر من مشروع فني لكن سبحان الله لم يحدث التعاون بيننا الا في مسرحية «أبراكدبرا 2» وأقصد هنا بدر المخرج والمنتج وأذكر ان آخر عمل مسرحي جمعني معه كان من خلال مسرحية «المدينة الثلجية» وأنا أحترم الرؤية الفنية له كفنان شاب ومخرج مختلف عن باقي أبناء جيله ويمكن اكثر شخص يشابهه وسبقه في هذا الموضوع الفنان محمد الحملي في فكرة دمج الأجيال مع بعضها البعض ودمج جيلين او ثلاثة في عمل مسرحي شيء مهم، والجمهور عندما يشاهد صورة أحمد ايراج في بوستر المسرحية يمكن يتساءلون «شنو يسوي» مع هؤلاء الشباب، ونفس التساؤل حدث مع الفنان يعقوب عبدالله في الموسم الماضي وحدث من قبل مع الفنانة الكبيرة هيفاء عادل مع محمد الحملي، وفي هذه الاعمال كان هناك توظيف مناسب للجيل الأكبر وتجد انه مكمل للعمل ويضيف له، ومن حضر مسرحية «ابراكدبرا 2» شاهد الشخصية التي أقدمها والتي تتطلب وجود ممثل في مرحلة عمرية معينة ليناسب الدور ويقنع المشاهد.
كيف وجدت التعامل مع بدر الشعيبي كمخرج للمسرحية؟
٭ جميل جدا وانا أحب في بدر بشكل خاص انه يعلم ماذا يريد بالضبط وعارف وين مكاني في العمل وعدد البروفات التي احتاج اليها، بالإضافة الى انه مؤمن بقدراتي كممثل ويعطيني الحرية في تقديم الدور وانا أحب هذه الرؤية الجديدة وانا كفنان أحب التجديد دائما مع هذه الطاقات الشابة.
نجوم المسرحية كلهم من الشباب كيف يتعاملون معك أنت والنجم يعقوب عبدالله كونكما من جيل أكبر من جيلهم؟
أغلبهم كانوا يتابعون اعمالنا وهم أطفال وأثناء البروفات كانوا يتحدثون معي، منهم من يخبرني انه حضر لي مسرحية او اعجب بدور قدمته في التلفزيون وكانوا يلتفون حولي انا ويعقوب ليستمعوا لقصصنا في ذلك الوقت وكانوا متفاعلين معنا وللأمانة جميعهم يكنون لنا كل التقدير والاحترام وهذا الشيء نشكرهم عليه ونحن نشعر بقيمة ما قدمناه خلال مشوارنا الطويل مع هؤلاء الشباب، لذلك فالعمل معهم ممتع.
بعيدا عن المسرح.. ما جديدك من أعمال الفترة المقبلة؟
٭ لدي أكثر من نص وأنا بمرحلة قراءتها حاليا منهم عمل «سيزون» وآخر لشهر رمضان المقبل، وإن شاء الله يكون موسما حافلا أحقق من خلاله نجاحات كالمواسم السابقة.
هل ما زلت تعمل بقناعتك السابقة ان الكيف يعنيك أكثر من الكم مهما كانت مساحة الدور المعروض عليك؟
طبعا ما زلت على العهد لأن هذه قناعتي فأنا أحب الدور الذي يستفزني كفنان سواء كان حلقة واحدة أو ثلاثين، وهذا الأمر أتبعه في كل أعمالي التي قدمتها، فهناك أعمال شاركت في جميع حلقاتها، وهناك أعمال شاركت فيها من خلال ثلاث حلقات فقط كضيف شرف، فأنا بشكل عام عندما أتعامل مع أي نص يعرض علي أبتعد عن موضوع الاسم والنجومية وسنوات الخبرة، وأجعل النص هو الذي يتحدث مع الممثل بداخلي فإذا استفزني الدور أقدمه لو حتى كان حلقة واحدة طالما الجهة المنتجة تقدر وجودي أدبيا وماديا لن أتردد نهائيا اني اشتغل معها.
لماذا لم تفكر في خوض تجربة الإنتاج حتى الآن؟
٭ سبق لي أن أنتجت عملين مسرحيين مع شريكي الفنان ناصر الدوب الأول كان بعنوان «الاختراع العجيب» والعمل الثاني مسرحية «فالكون مان» في الشارقة بدولة الامارات، وعلى مستوى السينما أنتجت فيلما قصيرا كان مشروع تخرجي بالجامعة، وكان هناك مشروع مع «لوياك» عن سيرة جلال الدين الرومي، وعملنا اكثر من بروفة لكن لم يكتمل العمل ولم ير النور للأسف الشديد، وانا كنت في تحد مع نفسي لتقديم هذه الشخصية لكن سبحان الله هذا العمل وبالرغم من انه لم ير النور إلا انه كان السبب الرئيسي في أن يتم ترشيحي لمسرحية «كلمتين وبس» التي جسدت فيها شخصية الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا، فالجهة المنتجة للمسرحية قالت لي بما انك استطعت ان تجسد شخصية جلال الدين الرومي فأنت قادر على تجسيد شخصية أصعب وهي شخصية العم بوعدنان، رحمه الله، وقدمت 6 كركترات مختلفة له خلال 45 دقيقة وكان ذلك تحديا كبيرا لي كممثل، والحمد لله العمل عايش رغم انه لم يقدم عددا كبيرا من العروض ونجاحي في «كلمتين وبس» كان سببا في اختياري لتجسيد شخصية أبوعدنان في حفل افتتاح بطولة كأس العالم الأخيرة بقطر.
هل تتفق معي ان إعادة الفنان كراكتر ما أكثر من مرة ليس في صالحه؟
٭ أتفق معك باستثناء كاركتر الراحل عبد الحسين عبد الرضا انا على استعداد تقديمه تكرارا ومرارا تقديرا لمكانة هذا الفنان الراحل ورد المعروف له.
ماذا تقصد برد المعروف له؟
٭ بوعدنان كان له دور مهم في حياتي الشخصية والفنية يمكن ناس كثيرة لا تعرف اني في وقت من الأوقات كنت اعمل سكرتيرا له في مطبعة «الاهرام» التي يملكها في بدايتي الفنية وساعدني كثيرا، وكان اذا عندي تصوير اثناء العمل خير من يقدر وكان يسمح لي بترك العمل والذهاب للتصوير، بالإضافة ان وجوده في حياتي كان مهما جدا وسبق ان مثلت معه في مسلسل إذاعي بعنوان «دار الفلك» ومسلسل «الحب الكبير»، وفي بداياتي قدمت مشاهد بسيطة في مسلسل «زمان الإسكافي».
على طاري البدايات انتشر مؤخرا فيديو للكاتبة الكبيرة فجر السعيد قالت فيه عندما سئلت عنك ان أحمد ايراج ما كان أحد يعرفه سوى ابوه فقط قبل ان يعمل معي؟
٭ أنا أحب الأستاذة فجر السعيد، ودائما أقول إن أعمالي معها من خلال شركتها «سكوب سنتر» من أهم المحطات في حياتي الفنية، وأنا عندي في حياتي بشكل عام ثلاث محطات كلما سئلت عن بداياتي أتحدث عنها، المحطة الأولى: المخرج حسين المفيدي، فهو أول من صعدني على خشبة المسرح وعطاني الفرصة، والمحطة الثانية: الفنان طارق العلي والمخرج محمد خالد، وهما كانا سبب دخولي المسرح الجماهيري وأعطياني الثقة في تقديم أعمال كوميدية من خلال مسرحية «اللي يدري يدري»، وكانت الكاتبة فجر السعيد تحضر أحد عروض المسرحية وشافتني وقالت ممكن نعطيه فرصة وهذا ما حدث لتأخذني للمحطة المهمة في حياتي، والتي انتقلت فيها من الأدوار الثانوية إلى الأدوار الرئيسية من خلال عملي في مسلسل «جرح الزمن»، فكل من ذكرت أسماؤهم لهم أثر الكبير في حياتي الفنية.
والله فيك الخير إنك بتذكر فضل الآخرين في حياتك بزمن قل فيه الوفاء.
٭ هذا حقهم وأنا أحبهم لأنهم أصحاب فضل علي وعلاقتي بهم طيبة والحمد لله.
الكاتبة فجر السعيد تعيد تجربة اكتشاف مواهب جديدة لتقديمها في اعمال فنية مثلما حدث معك وأبناء جيلك من قبل، فما تعليقك؟
٭ الكاتبة فجر السعيد خير من يعمل هذا الأمر لأنها سباقة في ذلك، ومن قبل كان في زمن الفنان الشاب لا يأخذ بطولة وكان اعتماد المنتجين على الأدوار الصغيرة في العمر ان يستعينوا بفنان يحلقون شاربه ويصبغون شعره في محاولة منهم لتصغير عمره الى ان جاءت المنتجة فجر سعيد وقالت: اعطوني فنانين يمثلون العمر الحقيقي للشخصيات، وكانت سببا في ظهور جيل جديد من النجوم مثل محمد الصيرفي ويعقوب عبدالله وإلهام الفضالة ومحمود بوشهري ومشاري البلام، الله يرحمه، وخالد البريكي وشيماء علي وأنا وآخرين.
كيف ترى هذا الجيل حاليا؟
٭ أصبحوا جيلا وسطا بين الكبار والشباب.
بين جيل الشباب وجيل الكبار هل تجدون صعوبة في وجود اعمال تناسبكم حاليا؟
٭ في مرحلة انتقلنا فيه من عمر الشباب الصغير إلى المرحلة الأكبر ويسمى العمر المحير والممثل يظلم كثيرا فيه ولا يجد فرصة، والكتاب لايكتبون لهذه المرحلة غالبا، وهي أدوار الأخ الكبير او الزوج الصغير والعم الشاب، دائما يكون تركيز الكتاب على الشاب الصغير والرجل الكبير، وانا عانيت من هذا الامر فترة إلى ان انتقلت من مرحلة الوسط لمرحلة الاربعينيات لتقدم لي العروض من جديد، وهذا حال الفن الذي أشبهه بالبورصة فكل مرحلة عمرية نمر بها في الفن هي تحد جديد.
هل انت مستمتع بالمرحلة العمرية التي تعيشها حاليا؟
٭ أنا في كل فترة بحياتي كنت مستمتعا بها حتى في فترة تقديمي أدوارا ثانوية بما فيهم المشاهد الأربعة التي ظهرت فيها من خلال مسلسل «زمان الاسكافي» فخور فيها لانني ظهرت في هذا العمل العظيم.
ماذا ينقص أحمد ايراج من أدوار ليقدمها؟
٭ كثيرة، فأنا طموحي كبير جدا وعندي أفكار وأحلام نفسي أحققها مثل تقديم أعمال تاريخية وأعمال باللغة العربية والمزيد من الأعمال التراثية.
هل تملك الشجاعة أن تقول لي من هو اشهر فنان من نجوم جيلك حاليا؟
٭ ما في نجم ثابت وما في الأشهر ثابت كل فترة وأخرى أحدنا يتغلب على الآخر وهذه منافسة شريفة وجميلة، وللعلم أغلبنا نهنئ بعضنا البعض، اذا حقق أحدنا نجاحا لافتا في عمل من الأعمال وهذا سبب حبي لهذا الجيل.
من أقربهم الى قلبك؟
٭ كلهم أحبابي ولهم مكانة في قلبي، لكن صديق البدايات النجم خالد امين، وأول مرة في حياتي اقف على خشبة المسرح كان معي، وما زال صديقي الوفي وأستاذي الذي أتعلم منه ونجمي المفضل الذي يعجبني تمثيله وله مكانة خاصة مع احترامي لباقي الزملاء. __________________ أحبائي أهالي غزة .. أنتم تاج على رأسي .. الرحمة لشهدائكم جميعا ..
|
| |