[زهرة البحرينية]

فرصة ذهبية تحصل للفنان لإثبات قدراته و إمكانياته

تقديم شخصيتين (دورين) في العمل واحد
لا تتطلب من الممثل سوى فهم بديهيات التجسيد بالتمثيل

يعني تقديم شخصيات بعيدة عن واقع الممثل اولاً
وثانياً الدخول في جانب التأثير للجمهور الى حد الإقناع
ان الشخصية الفلاني لشخص غير عن الشخص الثاني

وهذا هو النجاح المنتظر والمطلوب



مسرحية سيف العرب مثلاً
قدم الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا

شخصيتين تختلف شكلياً و حركياً و تفاصيل عديدة تجعل الجمهور (الي مايعرف عبدالحسين) يعتقد ان هؤلاء شخصيتين وليس شخصية وحدة ، بغض النظر عن تقليد شخصية صدام المعروفة و المنقولة في ملامح وحركة عبد الحسين ولكن مهم اعتاد على الاختلاف كـ قاعدة ثابته متأصلة

المفروض لا يصعب على الممثل تقديم شخصيتين بـ كركترات مختلفة . حتى لو كانت القصة تتطلب دورين لأشقاء توام ، صحيح يخلق من الشبه (40) بس الأكيد نسبة الشبه لا تتعادل بنسبة 100%

صناعة الكركترات المختلفة في العمل الواحد هي خطوة أكون أو لا أكون ، من أجادها ؟ ومن استغلها لإقناع الجمهور إن الشخصيتين لشخص واحد ومن تكاسل التطبيق أو فشل

الوالي بوشجاع طيب لدرجة محدودة، شخصية رزينة هادئة قليلة الكلام ( راكد) تغلب عليه الجدية والرسمية محافظا على الرسمية بحكم موقعه وتأثيره ه ومنصبه، ملتزم بواجباته اتجاه ربه محافظ

معروف الاسكافي: طيب لدرجة السذاجة ، غير واثقة من نفسه ، كثير الكلام والسخرية ، غير ملتزم بمبادئه بحكم بساطته وخوفه من كل الناس ، شخصية مهزوزة ولكن مرح ومحبوب



قدم الفنان القدير المرحوم علي المفيدي ايضاً شخصيتين في مسلسل عودة السندباد

حالته الصحية لا تساعده لتغيير صوته لكن كان بامكانه التمثيل بطريقة مشي مختلفة و مكياج مختلف و طولاً وعرضاً غير متساوي

الفنان احمد جوهر الله يرحمه اكثر فنان كرر فكرة التجسيد لشخصيتين ولكن باعتقادي لم ينجح بسبب عدم تكلفه في تقديم فروقات بين الشخصيتين و هذا العتب ذكرته له قبل وفاته ، ربما كان بسبب المخرجين

حياة الفهد نجحت في تقديم شخصيتين في مسلسل الغرباء وكذلك ميعاد عواد ولكن طبيعة الدور خداع الظالم من خلال تقمص شخصيات ، كان من الاجدر تقديم هذه الفكرة بشخصيات بعيدة عن بعض وفيه خداع للجمهور للشك ان هذه حياة نفسها او شخص اخر

بينما تجربة هيفاء حسين باعتقادي انها اجتهدت وكانت جادة لتغيير نبرة صوتها وواجهت صعوبة في مسلسل عجب ، بالاضافة الى طبيعة الملابس .. فقط وهذا حد قدراتها و فشلت رغم جديتها بسبب قدراتها الضعيفة و اختيارها لهذا الدور سبب اساسي لفشل مسلسل بأكمله

---------------------------------------------------------------------------------------

تقييمكم للتجارب من فيهم نجح وحقق معادلة التغيير واثبت قدراته ؟


وهل الفشل دليل على عدم قدرة الفنان ؟

[الفن الجميل]

تجربة الدورين مهددة بالفشل وهذا سبب قلة أو ندرة أداء هذه النوعية من الممثلين الكبار والرواد لأنها تشتت الأداء وتبين ضعفه او ان الجمهور راح يلاحظ ان عطاء الفنان في الشخصية الاولى افضل من الثانية اهني الممثل بيكون ينافس نفسه وجهد نفسي....

ودليل بزمان الاسكافي راح نشوفه شخصية معروف كان متعوب عليها اكثر من شخصية الوالي ونلاحظ اداء واخفاق كبير بشخصية الوالي من عبد الحسين بغض النظر ان الوالي مطلوب يكون هادي او غيره لا في ضعف واضح واجتهاد كبير في شخصية معروف من تفاعلات مع الممثلين او اداء بالوجة ونجاح شخصية معروف اكثر من الوالي

غالبية من قدمو دورين بحجة التوأم وهذا امر مضحك لا يوجد توأم نسخ ولصق من شقيقه لهذه الدرجة انا اعرف كثير من التوأم لا يتشابهون وكانهم ليس اخوان، اما فعلته هبة حمادة في نور الغندور فهو مسخرة

[ابولين]

انا عندي عبد الحسين عبد الرضا بجداره لدرجة ما يشعرني انه شخص واحد
وهنا يبرز لقب عملاق ليش
وكذلك فريد شوقي في مسلسل البخيل وانا