أختي الفاضلة :
يبدو لي أختي العزيزة أنك تتعرضين لظروف اجتماعية وحياتية ضاغطة بسبب الظروف التي تعيشين فيها، وبسبب الأحداث الاجتماعية والعصبية التي تمرين بها، وفي هذه الظروف يختلف الناس في ردود أفعالهم بسبب الأزمات التي يمرون بها.
فمنهم الصبار وفيهم أيضا السلبي والمضطرب.
ويبدو لي أنك تعاني مزيجاً من القلق والخوف والاكتئاب وصعوبة في التفكير مما يجعلك لقمة صائغة وعرضة للانهيار العصبي لا سمح الله .. انتهبي لذلك حفظك الله جل وعلا .
وبما أنك إنسانة مؤمنة وتعلمين أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك فعليك بالتوكل على الله سبحانه اذن وجمع شتات نفسك في التفكير الجدي والصالح ...
وذلك بالخروج من دائرة القلق والحزن والاتجاه إلى الله أولاً وبالتقرب بالصلاة والدعاء والتدبر في وضعك ووضع غيرك والقناعة أن الحياة وجدت لتعطي كل إنسان نصيبة المقدر له وأنك أفضل من غيرك ...
ثم البحث عن عمل آخر يخرجك من أزمتك ويشغل وقتك أكثر مما يقلل التفكير في أشياء سلبية مؤلمة.
بعد ذلك حاولي ترتيب حياتك واجعلي لك هدف يمكنك تحقيقة والوصول إليه ويتناسب مع قدراتك.
اجعلي لأسرتك وقتاً تناقشين معهم أمور حياتكم الأسرية لإنجاحها والوصول بها إلى شط الأمان مما يخلق لك جواً أسري مستقر يساعد في استقرارك العاطفي والنفسي وبالتالي الأسري .
ابتعدي قدر الإمكان عن الأجواء التي تسبب لك الضغوط النفسية التي لا تستطيعين تحملها أو حلها أو تجاوز خطورتها.
اطلبي المساعدة من أسرتك في مشاركتك في إيجاد الحلول التي تعاني من صعوبة في إبداءها.
أختي الفاضلة
حاولي قدر الامكان وأولاً وأخيراً إصلاح ما يمكن إصلاحه في نفسك وممن حولك وواجهي الحياة بواقعية وصبر وصدق وتوكلي في كل ذلك على الله عز وجل الذي يغير من حال إلى حال في لحظة.
أنا لا أقصد التقليل من شأن ما ذكرت ولكني أشعر بأنك تبالغين والموقف لا يحتمل ذلك .
سيدتي :
لا تجعلي هذه المشكلة تكون سبباً في توسيع الهوه بينك وبين أخيك وزوجته .
وعليك عدم الاهتمام واللامبالاة في حال تكرار حدوث الموقف بصورة بسيطة .
أو مناقشة أخيك بطريقة هادئة ومحترمة مع توضيح وجهة نظرك ومحاولة التوصل إلى تسوية دائمة ...
أو بذل جهد من قبلك ، حتى لا تخسري أخيك لأمور تافهة ...
بارك الله فيك
ننتظـر منك الكثيـر ان شـاء الله
ولك منــ أجمل تحية ــي ...
التعديل الأخير تم بواسطة jamilu ; 05-07-2009 الساعة 04:35 AM |