سرقة أفلام الصيف المصرية هزت دور العرض وقللت الإيرادات واجه الموسم السينمائي الصيفي في مصر هذا العام الكثير من الأزمات... بداية من مستوى الأعمال المقدمة، ومرورا بتصريحات وزارة الصحة بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة بسبب مرض «أنفلونزا الخنازير»، بعد تزايد أعداد المصابين بالفيروس، بالإضافة لمواصلة القراصنة تحميل أجدد الأفلام وبيعها على الرصيف في «C.D» لا يتعدى سعره «10» جنيهات.
لكن الغريب هو تسريب هذه الأفلام عبر قاعات هيئة قصور الثقافة المصرية، وهذا ما كشفته الموزعة والمنتجة إسعاد يونس، التي صدمت عندما علمت أن هيئة قصور الثقافة، والتي يرأسها الدكتور أحمد مجاهد تعرض في إحدى قوافلها على الشواطئ المصرية «شاطئ فايد» فيلم «دكان شحاتة» التي تقوم بتوزيعه الشركة العربية برئاستها مع العلم أن الفيلم مازال بدور العرض.
وهذه الأزمة... جعلت «الراي»... تتناول مرة أخرى سرقة أفلام السينما وبيعها على الرصيف، وفي السطور التالية آراء المنتجين والموزعين والنقاد في هذه القضية الشائكة.
بداية هذا الموسم شهدت مبكرا تسريب الأفلام، لدرجة أن فيلم «دكان شحاتة» يوم عرضه في دور العرض كان يطرح على الرصيف أمام دور العرض على «C.D» وفي مواقع الإنترنت.
أما فيلم «ألف مبروك» للفنان أحمد حلمي، فقد سرق وتم بيعه في «C.D» بعد عرض الفيلم في دور العرض بأسبوع، وهناك أقاويل تؤكد أن إيرادات فيلم حلمي ضعيفة عن السنوات الماضية، والسبب فيها القرصنة على الفيلم ما جعل الكثير من الجمهور لا يتوجهون لدور العرض بل يشاهدون الفيلم على «C.D»، التي لا يتعدى سعرها «10» جنيهات.
وكذلك فيلم «بوبوس» للفنان عادل إمام هو الآخر يباع على الأرصفة بمنطقة وسط البلد والعتبة، وفيلم «بدل فاقد» لأحمد عز يباع في «D.V.D».
الشبهات تدور حول العاملين في دور العرض، بالإضافة لمكاتب المونتاج، لأن هذه النسخ ذات صوت وصورة جيدة.
سألنا المنتجين والموزعين السينمائيين... حيث قال الموزع والمنتج محمد حسن رمزي: تلك المشكلة نواجهها منذ سنوات، ولا نجد حلا لها لكن للسينما جو آخر... فهي نزهة واستمتاع بالعرض نفسه، وذلك لا يجعلنا نهتم بالأمر.
أما الناقد طارق الشناوي فقال: هذه السرقات وراءها شيء غامض، فكيف تتم سرقة الأفلام بتلك الصورة والصوت المتميزين، فبالتأكيد يتم تسريبها بطريقة أو بأخرى من نسخ متميزة، لأن هناك رقابة بدور العرض ومسألة تصويرها أصبح أمرا صعبا، وعلى شرطة المصنفات والمنتجين والموزعين الانتباه أكثر من ذلك.
وقالت الناقدة خيرية البشلاوي: منذ سنوات وهناك معاناة لمنتجي وموزعي السينما من تلك المشكلة وازدادت هذا العام، لأن النسخ المسروقة لا تختلف عن الموجودة في دور العرض في نقاء الصوت والصورة، وذلك يسبب لهم أزمة خاصة مع وجود الأزمة الاقتصادية، والجمهور يفضل الجلوس في المنزل ومشاهدة الأفلام مع انتشار الأمراض المعدية في ازدحام دور العرض.
أما رئيس هيئة قصور الثقافة في مصر الدكتور أحمد مجاهد فقال: هذا الموظف الموجود بإحدى القوافل الثقافية التابعة للهيئة على الشواطئ في فصل الصيف قد نال عقابه، واستبدلناه بموظف آخر، وبالطبع نحن نعترف بالخطأ، وضد هذا التصرف لأنه انتهاك لحقوق الملكية الفكرية.
وقال المنتج أحمد السبكي: لا يوجد حل لهذه البلطجة. فيلم «الفرح» موجود على «C.D» لأنه عرض في فصل الصيف... لكن «عمر وسلمى» تأخر في السرقة لأنه عرض قبل بدء الموسم الصيفي، وأنا لو رأيت بائعي هذه الأفلام لأمسكتهم وذهبت بهم للشرطة، كما فعلت العام قبل الماضي في فيلم «بوشكاش» لمحمد سعد.
هذا الرابط:http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=148452 __________________
___________ كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات ليس العبرة بعدد المشاركات!! وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار كن مميزا... في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير... مراقباً للمنتدى في غياب المراقب... مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف... للتواصل : |