واشنطن طالبت إسرائيل بتجميد الاستيطان لمدة عام كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك، بتقديم ضمان أو التزام مسبق بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عام.
وأضافت الصحيفة أن ميتشل أثار الفكرة خلال لقائه بنتنياهو وباراك الأسبوع الماضي في إسرائيل، معللا ذلك بأن الدول العربية لن تتخذ أي بوادر إيجابية باتجاه التطبيع مع إسرائيل، دون ضمانة بإنهاء البناء في المستوطنات. وأكد ميتشل أن أي موافقة إسرائيلية على التجميد المؤقت للبناء من شأنها أن تسهل على الدول العربية اتخاذ قرار تقديم تنازلات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في تل أبيب أنه بينما لم يرفض نتنياهو وباراك الطلب، إلا أنهما اختلفا مع الأميركيين بشأن بعض التفاصيل.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن ميتشل طلب تجميد البناء لمدة عام على الاقل، فإن إسرائيل وافقت على تعليق البناء في المستوطنات لمدة ستة أشهر على الأكثر. وأضافت أن الأميركيين لم يوضحوا صراحة ما الذي سيحدث في نهاية مدة التجميد.
وتسعى إسرائيل إلى الحصول على تعهد أميركي للتوصل إلى تفاهمات جديدة معها حول أي تطورات مستقبلية تكون مشابهة لتلك التي كانت موجودة بين الرئيس السابق جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت.
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل والولايات المتحدة مختلفتان أيضا حول مستقبل 2500 وحدة سكنية يجري العمل بها في المستوطنات.
فبينما تريد إسرائيل إتمام جميع هذه الوحدات يسعى ميتشل إلى تخفيض عدد ما يتم استكماله منها قدر الإمكان. ومن المقرر استكمال المفاوضات حول المسألة خلال الأسابيع المقبلة.
ويلتقي نتنياهو وميتشل في لندن في السادس والعشرين من أغسطس (آب) الجاري، لإجراء جولة أخرى من المباحثات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في تل أبيب أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال هذا الاجتماع. |