الأميركيون الـ 3 المعتقلون في ايران ارتكبوا «خطأ» ارتكب الاميركيون الثلاثة المعتقلون في ايران بعد ان اجتازوا الحدود قادمين من العراق خلال رحلة «خطأ بحتا ومؤسفا»، حسب ما قال احد زملائهم في الرحلة والذي تحدث للمرة الاولى عن اعتقالهم.
وشرح شون ماك فيسيل، العضو الرابع في المجموعة، الذي لم يشارك رفاقه الثلاثة في رحلتهم الى ايران ملابسات الحادث في بيان نشر على مواقع الكترونية.
وقال: «امل ان يعتبر الناس ان وجود اصدقائي في المنطقة كان مجرد خطأ بحت ومؤسف».
واوضحت وسائل اعلام اميركية ان الاميركيين الثلاثة كانوا يقومون برحلة في كردستان العراق وهم شاين باور وسارة شورد وجوشوا فتال وجميعهم في العشرين من العمر.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء الماضي، انها ما زالت غير قادرة على ان تؤكد رسميا المعلومات الواردة عن اعتقال السلطات الايرانية ثلاثة اميركيين يعتقد انهم عبروا الحدود العراقية الى ايران خلال رحلة سياحية.
وقال روبرت وود الناطق باسم الوزارة ان السفير السويسري في طهران الذي تمثل بلاده المصالح الاميركية في ايران لعدم وجود علاقات ديبلوماسية بين واشنطن وطهران، تحرى عن مصير الاميركيين الثلاثة غير ان وزارة الخارجية الايرانية لم تزوده بأي معلومات اضافية.
وكان نائب حاكم محافظة كردستان الايرانية المكلف الشؤون الامنية عراج حسن زاده اعلن لوكالة انباء «فارس» ان الاميركيين الثلاثة اعتقلوا في ملاخ خور قرب مدينة ماريوان» (شمال غرب) قرب الحدود مع كردستان العراق لدخولهم ايران «بصورة غير مشروعة» مشيرا الى انهم «يخضعون للاستجواب».
واوضح شون ماك فيسيل انه كان من المقرر ان يذهب مع رفاقه لكنه اختار البقاء في الفندق لانه كان مصابا بالانفلونزا.
وقال ايضا انه تحدث مع شاين باور مرات عدة هاتفيا بعد ذهاب اصدقائه الى مكان يعرف ابمس احمد عوا المعروف بمناظره الخلابة وشلالاته.
واضاف: «استيقظوا في ذلك الصباح باكرا واستأنفوا رحلتهم. كان شاين هادئا ومرتاحا ومسرورا في ذلك المكان ولم يتحدث عن اي خطر».
واوضح «انا متأكد تماما انهم لم يكونوا على علم بانهم في منطقة ايرانية والا لما واصلوا في الاتجاهات نفسها».
واشار الى ان «شاين قال لي انهم سيعودون بعد وقت قليل. كان يعتقد انهم قد يصلون الى شلال ماء».
وقال ايضا لكن بعد قليل لم يجب شاين باور على رسالتين ثم اتصل وقال انهم اعتقلوا وطلب من صديقه شون الاتصال بالسفارة الاميركية في بغداد.
واكد ماك فيسيل ان اصدقاؤه الثلاثة لم يكونوا على علم بان ملاخ خور توجد قرب الحدود الايرانية. واضاف: «لم يكن يوجد معهم دليل سياحي في كردستان العراق وان ملاخ خور لم تكن توجد على الخريطة التي كانت معنا».
واشار الى ان رفاقه في الرحلة هم اصدقاء مقربون ولهم «تقدير عميق لثقافات الشرق الاوسط».
وقال: «نهاية يوليو، قررنا التوجه الى دمشق وكردستان العراق لتمضية عطلات قصيرة. حتى وان بدا الامر غريبا بنظر الاميركيين، فان الاراضي الكردية هي بالواقع جميلة جدا وامنة».
ونشر رسالته عدد من النشرات التي كان يعمل معها ومنها «ذي ناشون، ونيو اميركا ميديا، ومازر جونز». |