مقتل 4 جنود اميركيين و3 بريطانيين في هلمند قتل 4 جنود أميركيين و3 جنود بريطانيين في هجمات بقنابل في الطريق في أفغانستان خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وارتفعت بذلك محصلة القتلى في أول أسبوع من أغسطس الى 18 جنديا غربيا لتقترب من محصلة الشهر الماضي الذي يعتبر أكثر الشهور دموية في الحرب، حيث قتل فيه 76 جنديا أجنبيا.
واكد الجيش الاميركي ان 4 جنود أميركيين قتلوا في انفجار قنبلة يدوية في شاحنتهم، اول من أمس.
وكان ناطق باسم الجيش الاميركي قال في وقت سابق ان الهجوم وقع في اقليم هلمند جنوب أفغانستان لكن اللفتاننت كريستين سايدنسترايكر وهي ناطقة باسم الجيش اكدت ان «الهجوم وقع في منطقة مجاورة الى الغرب».
من جانبها، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن 3 جنود بريطانيين قتلوا في انفجار في جنوب افغانستان.
واوضحت في بيان ان «الانفجار وقع في اقليم هلمند حينما وطأت عربة الجنود وهم من وحدة المظلات قنبلة زرعت بالطريق، فيما فتح مقاتلون من طالبان النيران عليهم».
وبهذا يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات البريطانية في افغانستان الى 195 منذ بدأ الصراع العام 2001.
الى ذلك، ذكرت صحيفة «الاندبندنت» الصادرة، أمس، أن الرئيس الافغاني حامد كرزي يسعى الى ابرام صفقة سرية مع أحد المرشحين لتمكينه من إلحاق الهزيمة بمنافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر لتجنب الفوضى التي يمكن أن تحدثها النتائج المتقاربة.
وتابعت إن «انتخابات الرئاسة في افغانستان تهدد بتقسيم البلاد على طول الخطوط الطائفية، ما ينذر بتقويض جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، والواقعة اصلاً تحت ضغوط هجمات حركة طالبان».
واضافت أن «كرزي ومنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله يتحدران من خلفيات عرقية مختلفة هما البشتون والطاجيك على التوالي وينتميان أيضا إلى منطقتين مختلفتين، ويخشى المسؤولون الغربيون في حال لم يحقق أحدهما الفوز الساحق في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المقررة في 20 أغسطس الجاري، أن تغرق البلاد في دوامة جديدة من العنف على غرار الحرب الأهلية التي اجتاحتها في تسعينات القرن الماضي».
من جانب ثان، كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه، اول من امس، ان غالبية من الاميركيين باتت تعارض الحرب في افغانستان.
واظهر التحقيق الذي اجراه معهد «اوبينيون ريسيرتش» لحساب شبكة «سي ان ان» ان 54 في المئة من المستطلعين يعارضون التدخل الاميركي في افغانستان مقابل 41 في المئة فقط يؤيدونه.
وتسعى حركة «طالبان» لتوظيف استياء الشعب الافغاني من تقصير حكومة كابول وتراهن على الوقت منتظرة انسحاب قوات الحلف الاطلسي لبسط سيطرتها مجددا على البلاد.
وافاد ديفيد كيلكالن المستشار الرفيع المستوى السابق لوزارة الدفاع الاميركية ان «الاستراتيجية التي اختارها عناصر طالبان كما نراها من هنا هي استراتيجية الاستنزاف. ينتظرون بكل بساطة ان تسأم (قوات الائتلاف الدولي) وتنسحب» من افغانستان.
من جهته، جدد وزير الخارجية الكندي لورانس كنون التأكيد ان القوات الكندية ستنسحب من افغانستان في العام 2011، ردا على ما قاله الامين العام للحلف الاطلسي الدنماركي اندريس فوغ راسموسن الذي اعتبر انه من المؤسف رحيل هذه القوات.
وفي تبليسي، صادق البرلمان الجورجي بالإجماع، اول من امس، على قرار إرسال قوات إلى أفغانستان لدعم عملية حفظ السلام التي يقودها الحلف الأطلسي. |