تقرير جديد للاستخبارات الأمريكية: طهران لن تتمكن من إنتاج المادة اللازمة لصنع القنبلة قبل 2010 على الرغم من التقدم الذي حققته ايران منذ عام 2007 في مجال انتاج اليورانيوم المخصب، ما يزال محللو استخبارات وزارة الخارجية الأمريكية يعتقدون ان طهران لن تتمكن من انتاج المادة اللازمة لصنع السلاح النووي قبل عام 2010، طبقاً لوثيقة جديدة تم الكشف عنها حديثاً في الكونغرس.
ويؤكد التقييم الجديد، الذي اجراه مكتب الاستخبارات والابحاث، ان هذا التحليل يستند الى قدرة ايران من الناحية الفنية وهو لا يشير الى متى يمكن ان تتخذ ايران اي قرار سياسي لانتاج اليورانيوم المخصب بدرجة عالية.
ويوافق المكتب على ان مثل هذا القرار لم يتم اتخاذه بعد، ويعرب عن اعتقاده ان طهران لن تتخذه على الارجح طالما استمر على الاقل الضغط والمراقبة الدوليان.
والحقيقة ان الآراء المتعلقة ببرنامج ايران النووي جاءت مع ردود في وثيقة سلمها مدير الاستخبارات الوطنية دينيس. سي بلير للجنة الاستخبارات في الكونغرس عقب عملية استماع في فبراير الماضي.
ومن بين المواد والمواضيع الاخري التي وردت في الوثيقة، هناك تحليل حول وضع المؤسسة العسكرية في روسيا، ويلاحظ بلير ان هذه المؤسسة ما هي سوى ظل للقوات المسلحة في الاتحاد السوفييتي السابق، وان القوات التقليدية الروسية لا تشكل تهديداً مباشرا لوسط وغرب اوروبا، كما ان قدرتها على استخدام قوات كبيرة على المسرح الدولي محدود أيضا.
ويبدو، طبقا لتحليل الاستخبارات المشار اليه، ان موسكو مهتمة أكثر بانشاء قوة عسكرية اصغر حجما واكثر احترافا واستعدادا للحركة، وذلك لكي تتمكن من استخدامها في التعامل مع الدول المجاورة لها باستثناء الصين، ويصف التحليل النشاطات البحرية الروسية الاخيرة في البحر الابيض المتوسط والمحيطين الهندي والباسيفيكي وشمال الاطلسي بانها مجرد تدريبات استعراضية.
وكمؤشر ينطوي على مغزى هنا، جعلت موسكو باستمرار انفاقها الدفاعي اقل من نسبة %3 من مجمل انتاجها الوطني خلال السنوات القليلة الماضية، في حين يبلغ حجم الانفاق الدفاعي الأمريكي حوالي %7 هذه السنة. |