16-08-2009, 03:12 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963
| التعذيب والاغتصاب وجبة درامية شهية تعكس واقع السجون العربية والإسلامية
كتب فيصل العلي:
تمر الكثير من الأحداث المؤثرة في تاريخ الشعوب وقد عانت الشعوب العربية من الاضطهاد على يد الاستعمار والدكتاتوريات فقامت بسلسلة من العمليات من القتل والتعذيب والاغتصاب وقد تناولت العديد من الأعمال الفنية تلك الأحداث وان كانت قد قدمتها دون معالجة عميقة إلا ان تلك الأعمال كانت بمثابة المرآة التي تعكس جزءا من واقع وتاريخ تلك الأمة التي كانت وما زالت تعاني من الاضطهاد من قبل المستعمر أو من تبعه على المنوال نفسه.
وهناك العديد من الاعمال الفنية العالمية التي كانت وما زالت علامة مميزة في حياة الشعوب وآدابها منها مسرحية «المومس الفاضلة» لسارتر ومسرحية «الساعة 25» ورواية «جسر على نهر درينا» التي تصور العلاقة بين تركيا وبلغاريا.
الأعمال السينمائية المصرية كانت مستعدة لتناول مثل تلك الأحداث نظرا لتوافر صناعة السينما فقدمت العديد من الأعمال التي فضحت أساليب التعذيب والاغتصاب خاصة أن هناك بعض الأفلام التي ظهرت في حقبة ما لتلعن حقبة سبقتها بتحريض من بعض القوى إلا انها كانت أفلاما سينمائية تعبر عن أحداث عايشها المجتمع المصري.
من جهة أخرى تطرقت الدراما السورية للتعذيب والاغتصاب من قبل المحتل التركي والفرنسي ووجدت فيه مادة دسمة لاقت نجاحا كبيرا تخطى الحدود الجغرافية لسورية ولبلاد الشام بل وصل الأمر إلى أن السفارة التركية في الكويت قدمت احتجاجا رسميا لان تلفزيون الكويت بث مسلسلا حول هذا الأمر ما أدى إلى وقف بثه.
«الوطن» تسلط الضوء على بعض تلك الأعمال الفنية سينمائية كانت أو دراما وهي أعمال فنية مصرية وسورية تناولت التعذيب والاغتصاب وهي أمور ما زالت تمارس ضد شعوب المنطقة العربية وغير العربية مثل إيران ودارفور في السودان حيث انهما من الدول المتهمة بممارستهما.
وكل يوم تنهال علينا الاخبار عن عملية تعذيب أو اغتصاب يتعرض لها الكثير من الأفراد ومن الجنسين في الكثير من دول العالم رغم وجودنا في العالم المتحضر ظاهريا على الأقل وما تلك الأعمال إلا للذكر وليس للحصر.
الأعمال الفنية المصرية
تعتبر الأعمال الفنية المصرية في مقدمة الأعمال الفنية التي تناولت العديد من صور التعذيب والاغتصاب في المجتمع المصري أو في المجتمعات العربية خاصة تلك التي كانت تبرز إبان محاربة الاستعمار وكان للسينما نصيب الاسد خاصة مع توافر صناعة السينما بصورة أكبر عن بقية الدول العربية.
جميلة بوحريد
ويعتبر فيلم المخرج الراحل يوسف شاهين الذي قدمه في عام 1959م عن المجاهدة الجزائرية «جميلة بوحريد» والفيلم يحمل اسمها وقد كتب السيناريو نجيب محفوظ وهو من بطولة ماجدة وأحمد مظهر ومحمود المليجي ورشدي أباظة وصلاح ذو الفقار وزهرة العلا ويتناول الفيلم مشاركة جميلة في الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي وعندما يقبض عليها تتعرض لشتى أنواع العذاب والاهانات.
في بيتنا رجل
وهناك فيلم أنتج في عام 1961م يحمل اسم «في بيتنا رجل» من إخراج «هنري بركات» وتأليف إحسان عبد القدوس وبطولة عمر الشريف وحسن يوسف وحسين رياض وزبيدة ثروت ورشدي أباظة ويتناول الفيلم قصة مناضل مصري قتلت الشرطة قريبه أثناء مظاهرة قبل الثورة فيقرر الانتقام فيقوم بقتل رئيس الوزراء الموالي للانجليز إلا انه يتم القبض عليه ويتعرض لألوان التعذيب.
شروق وغروب
ومن أهم تلك الأعمال فيلم «شروق وغروب» الذي أنتج في عام 1970م وهو يتناول الحقبة الملكية في مصر وهو من بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة ومحمود المليجي وإخراج كمال الشيخ وقد احتوى الفيلم على بعض المشاهد للاغتصاب والتعذيب والبوليس السياسي والأساليب التي يتبعها بالتعامل مع المجتمع.
الكرنك
ويأتي فيلم «الكرنك» في سبعينيات القرن الماضي من تأليف نجيب محفوظ وإخراج علي بدر خان وبطولة سعاد حسني ونور الشريف وكمال الشناوي وفريد شوقي وعبد المنعم مدبولي ومحمد صبحي ومن انتاج ممدوح الليثي مليئا بسلسلة من حالات التعذيب والاغتصاب الأمر الذي يؤدي إلى انكسار النفس البشرية.
بتوع الاتوبيس
ويعري فيلم «احنا بتوع الاتوبيس» وهو من بطولة عبد المنعم مدبولي وعادل امام حقبة مهمة من تاريخ مصر السياسي وهو مليء بشتى أنواع التعذيب لأبرياء لم يجدوا الفرصة ليثبتوا براءتهم.
البريء
ويعتبر فيلم «البريء» الذي أنتج في عام 1986م من تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب من أفضل الأفلام الواقعية كون قصته حقيقية عايشها الكاتب وحيد حامد في عام 1977م والفيلم من بطولة احمد زكي ومحمود عبد العزيز وممدوح عبد العليم وصلاح قابيل وجميل راتب وتدور أحداث الفيلم حول شاب يكون ضمن قوات حراسة احد المعتقلات الخاصة بالمسجونين لأسباب سياسية الذي يقع في منطقة صحراوية معزولة ويتم تدريب الجنود على الطاعة العمياء ويعلمونهم أن هؤلاء المسجونين هم أعداء الوطن ولم يخل الفيلم من شتى انواع التعذيب النفسي والجسدي حتى ان بطله يفاجأ بأنه مطالب بتعذيب أحد أقاربه.
الأعمال السورية
وهناك العديد من الاعمال السورية التي تناولت جانبا مهما من تاريخ سورية التي تعرض شعبها للتعذيب والاغتصاب والذي عانى من الاحتلال التركي ثم الفرنسي وقد ظهرت بعض الاعمال الفنية التي تناولت تلك الحقب المهمة من تاريخ الشعب السوري.
أخوة التراب
ففي مطلع التسعينات قدم المخرج نجدة أنزور مسلسلاً من اخراجه يحمل اسم «أخوة التراب» من تأليف «حسن م يوسف» وبطولة أيمن زيدان وسوزان نجم الدين وباسم ياخور الذي ظهر في مشهد يتعرض فيه للتعذيب بالخازوق وهو يلخص مدى وحشية تعامل الجيش التركي مع الشعب الامر الذي دفع بالسفارة التركية بالكويت الى الاحتجاج رسميا عندما عرضه تلفزيون الكويت وصدر أمر بوقف بث المسلسل.
نهاية رجل شجاع
ويقدم المخرج أنزور أيضا مسلسل «نهاية رجل شجاع» وهي رواية معروفة للأديب السوري «حنا مينا« وقد كتب السيناريو حسن م يوسف وكان المسلسل الذي لعب بطولته أيمن زيدان وسوزان نجم الدين وسعد مينا تكملة لسلسلة تفضح محطات الضغط النفسي من المحتل ضد الشعب وكانت هناك العديد من صور التعذيب والإذلال.
الفراري
وفي عام 1999م خرج الفنان بسام كوسا في دور عسكري يهرب من الخدمة الالزامية عبر مسلسل يحمل اسم «الفراري» من تأليف واخراج غسان باخص وبطولة سليم صبري وابنته يارا صبري ويتعرض كوسا الى مختلف انواع التعذيب ويتم اصدار حكم الاعدام عليه بالخازوق كما ان هناك شخصية نسائية تتعرض للاغتصاب.
أيام شامية
وفي عام 2000م قدم المخرج بسام الملا مسلسلا يحمل اسم «أيام شامية» وهو الذي أبدع بإخراج مسلسل «باب الحارة»، ومسلسل أيام شامية من تأليف أكرم شريم وبطولة عباس نوري ورفيق سبيعي وناجي جبر وخالد تاجا حيث تتعرض بنت للاغتصاب فيثأر ناجي جبر لها.
الخوالي
وفي عام 2001م كان هناك مسلسل «الخوالي« من تأليف احمد حامد وإخراج بسام الملا وبطولة أمل عرفة وصباح الجزائري وناجي جبر وبسام كوسا الذي يجسد دور البطل الشعبي الذي يتحول إلى ثائر ويتعرض للتعذيب من قبل «الجندرمة» أي «الدرك» وعندما يحكم عليه بالإعدام يثور رجل الشارع ويلعب أهل الحارة الدور الرئيس في إنقاذه. http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=529111
|
| |