[الفنون]

ضمن المجموعة المميزة من الأعمال الرمضانية الشيقة التي تستعد «روتانا خليجية» لتقديمها على شاشتها في موسم الدراما السنوي خلال شهر رمضان المبارك القادم تحت شعارها المعتاد «تهنى»، يبرز عمل مميز من حيث الفكرة والتنفيذ، وهذا العمل الذي يحمل اسم «هدوء نسبي» هو رصد لواقع الحرب العراقية بعيون المراسلين الحربيين العرب.
يروي مسلسل «هدوء نسبي» حكايات ناجي وناهد وشريف ورشا وهم أربعة صحفيين عرب يلتقون في بغداد قبل الحرب الأخيرة والغزو الأميركي، حيث بدأ المراسلون العرب والأجانب التوافد على بغداد بالمئات لتغطية الحرب المحتملة، ولكل واحد منهم قصة وحياة مهنية حافلة في تغطية الحروب مما يعني أنهم مراسلون محترفون، ونتابع في هذا العمل حياتهم أثناء هذه الحرب كما نستعيد تفاصيل سيرتهم قبل الحرب.
في بغداد يستعيد الجميع خوفه وقلقه الحياتي من الموت الذي هو حدث أساسي في هذه الحرب، خاصة وأن أغلبهم يتحسسون آلام العراقيين وينحازون إليها، آلامهم قبل الحرب في الحصار وأثناء حكم صدام حسين الطويلة الذي ألهى البلاد بسلسلة طويلة من الحروب والآلام التي دفع ثمنها العراقيون.
وموقفهم هذا يثير السلطات الأميركية والجيش الأميركي الذي اعتبر أن الصحافة العربية في هذه الحرب هي طرف فيها وليست حيادية وتجلى ذلك في القتل المتكرر لعدد من الصحفيين ومنها الحادثة الشهيرة بقصف فندق ومكان إقامة الصحفيين في بغداد، واستشهاد رمضان صديق ناهد وناجي الحميم، واستشهاده خلف في قلوبهم غصة كبيرة وجرحاً لم يندمل.
نتعرف على عائلة كاظم كمال وأبنائه «دلشان، موسى، سامي» وأخيه كريم الذي فقد عقله نتيجة التعذيب الشديد وتحول من استاذ جامعي محترم إلى مجنون يجول في شوارع بغداد غير آبه بالحرب، كما نتعرف على تحول أسرة كاظم من أسرة موسرة قبل سنوات طويلة إلى أسرة لاتجد ماتأكله، تقتسم البيت العريق مع أسرة ابن حماه الكردي سيروان وزوجته السنية منال التي يريد الجميع ترحيلهم عن هذه المنطقة لأنهم يعيشون خارج منطق الطوائف وحساباتها.

[[ المصدر ]]

http://www.aldaronline.com/AlDar/AlD...rticleID=67336