شهاب الداوود: لم أجد من ينتج مسلسل «عوض دوخي» ينعم المشاهدون في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك بالجلوس أمام الشاشة وهم يتابعون المسلسلات والبرامج المتخلفة التي تعرض على شاشات الفضائيات المختلفة، ولكنهم لا يعلمون أن بين سطور هذه الأعمال المتنوعة هناك «غاضبون وغاضبات» رفعوا الكرت الأصفر ضد هذه الدورة، قليل منهم رضي بالتحدث إلينا فيما فضل كثير الصمت والسكوت.
وضع الكاتب والسيناريست شهاب الداوود مجلدا أزرق اللون بين يدي وطلب مني أن أتصفحه، كان المجلد يحتوي على الحلقات الأربعة الأولى من مسلسل «عوض دوخي»، بصراحة شعرت بمتعة وأنا أقرأ الحوار والقصص التي كانت تمثل جانبا من حياة النجم الراحل الكبير الذي لا يزال علامة من علامات الفن الكويتي، ولكنني لم أكمل القراءة حتى صدمني بقوله «تصدق ما لقيت أحد ينتج هذا العمل!»، ولكي أقدم الموضوع كما هو للقارئ تركت المجال للكاتب ليتحدث عنه، قال الداوود:
كتبت مسلسل «عوض دوخي» قبل أربع سنوات، كنت في ذلك الوقت أتوقع بأن تلفزيون الكويت والقنوات الفضائية ستسرع الى إنتاجه لأنه يمثل تاريخا ليس في الفن فقط، بل في التراث الكويتي وتاريخ بلدنا الحبيب إلى جانب تسليط الضوء على جانب من حياتنا الاجتماعية في الكويت من الثلاثينات حتى الثمانينات.
أول صدمة أصابتني كانت من قناة فضائية محلية.. عرضت عليهم العمل فاعتذروا وقالوا إنهم لا يدفعون مبالغ كبيرة لإنتاج الأعمال التراثية، علما بأنهم يرفعون شعار التراث والكويت القديمة في الكثير من فواصل القناة، وقدموا لي مبلغا متواضعا وكأنني أريد أن أنتج سهرة تلفزيونية مكونة من حلقة واحدة، قلت لهم إنني لا أسعى وراء المال بل أريد أن يظهر العمل بصورة تليق به، الإنتاج هو الذي يرفع العمل أو يخسف به، ولكنهم لم يُبدوا أي اهتمام بالموضوع وتجاهلوا الموضوع كأنه لم يكن.
ويضيف: الطريف في الموضوع أن هذه القناة أنتجت هذا العام والذي قبله أربعة أعمال تراثية بميزانيات كبيرة تفوق الميزانية التي وضعتها للمسلسل، يعني أنه لا توجد لديهم مشكلة في الميزانية، بل يبدو أن مشكلتهم في المنتج الذي يتعاملون معه.
اتصلت بي قناة فضائية محلية أخرى وطلبت مني أن ألتقي مع مدير إنتاجها لكي نتحدث بشأن المسلسل، ذهبت إليهم وانتظرت مديرهم طويلا في قاعة خاصة، وفي نهاية الأمر دخل علي ثلاثة موظفين في القناة من جاليات عربية كانوا يعيشون في أميركا، من اللحظة الأولى اعتذرت عن الموضوع لأنني واثق بأن هؤلاء الثلاثة الذين سأجتمع معهم وسيوافقون على إنتاج العمل لم يسمعوا أي أغنية للراحل عوض دوخي فكيف سيقيمونه؟! علما بأن مدير عام هذه القناة من أكثر الناس حبا للدوخي ويمتلك كل أغانيه تقريبا كما علمت من بعض المقربين إليه، ومع ذلك لم يشفع هذا الحب لفناننا الكبير لتقوم القناة بإنتاج مسلسل خاص به.
ويتابع: عرضت المسلسل على تلفزيون الكويت، أحالوا النص إلى لجنة قراءة النصوص، لم يكن لدي مانع في هذا الموضوع وهو من حقهم، ولكن المفاجأة التي جعلتني أقف مصدوما هي أن من كان مقررا أن يقرأ النص ليس لديه خبرة تراثية ولا تاريخية، ولا يحمل مؤهلا أدبيا وليس له اطلاع أو خبرة في العمل الأدبي أو الدراما، كيف سيقيّ.م هذا الإنسان مع احترامي له النص الذي بين يديه، وعلى أي أساس سيكتب ملاحظاته، وكيف سيقرر مدى صلاحية المشهد أو مطابقة الحوار للواقع والتراث الكويتي، فسحبت النص إلى أن يحدد إنسان متخصص لقراءته، لأنه ليس نصا دراميا فقط.. بل هو تاريخ وتراث كويتي.
ويقول: هل تعلم أنني سأقدم في هذا المسلسل 16 أغنية جديدة للفنان الكبير الراحل عوض دوخي لم يسمعها الجمهور إلى الآن! إضافة إلى أن النص يحتوي على أحداث لم يسمعها الناس في حياته الخاصة، كل ذلك بالتعاون مع أبنائه، وأوجه الشكر الجزيل إلى ابنه فهمي الذي أبدى تعاونا كبيرا معي هذا الرابط:http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=30082009 __________________
___________ كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات ليس العبرة بعدد المشاركات!! وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار كن مميزا... في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير... مراقباً للمنتدى في غياب المراقب... مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف... للتواصل : |