عواطف البدر... مسيرة تربوية عندما يذكر اسم عواطف البدر فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان مسرح الطفل في الكويت في عصره الذهبي. فقد كانت هذه السيدة وراء تأسيس مسرح الطفل في الكويت والخليج، عندما قدمت من خلال مؤسسة البدر التي أسستها أول مسرحية للطفل في عام 1976 بعنوان «السندباد البحري»، وواصلت مسيرتها في مسرح الطفل إنتاجا وإعدادا وتأليفا وإخراجا وإشرافا لسنوات طويلة، وقدمت أكثر من 16 مسرحية، وقد يكون دورها وجهودها في هذا المضمار هي الأكثر شهرة وشيوعا بين الناس، لكن لعواطف البدر العديد من الأنشطة الإعلامية والفنية في أكثر من مجال. تدريس
بدأت عواطف البدر مشوارها العملي من خلال وزارة التربية، وقامت بالتدريس بعد تخرجها في رياض الأطفال في أوائل الستينات من القرن الماضي، وقد كان لذلك أثره الواضح على مسيرتها الإعلامية فيما بعد، إذ نذرت نفسها للعمل التربوي والإعلامي على أكثر من صعيد، وواصلت عملها في سلك التدريس لعدة أعوام، وانتقلت من مرحلة التدريس في رياض الأطفال إلى التعليم الابتدائي ثم المتوسط ثم عملت ناظرة في إحدى مدارس البنات، وخلال تلك الفترة التي امتدت بين عامي 1962 و1967 أخرجت العديد من المسرحيات المدرسية، وشاركت في احتفالات مدارس التربية حتى عام 1969. مسرح
قدمت عواطف البدر لمسرح الطفل العديد من الأعمال الناجحة التي تشكل مرحلة ذهبية تعد من أجمل وأهم مراحل مسرح الطفل. ومن هذه الأعمال السندباد البحري، البساط السحري، ألف باء تاء، العفريت، قفص الدجاج، سندريلا، الإنسان الآلي، الطنطل يضحك، حلوة يا دنيا، وغيرها من الأعمال الناجحة التي حققت حضورا جماهيريا كبيرا ونالت رضا المهتمين والنقاد على حد سواء.
وتعاونت مع أسماء بارزة في مجال التأليف والإخراج، كما قدمت بعض أعمالها خارج الكويت، وشاركت في العديد من المهرجانات والملتقيات، ونالت جوائز في أكثر من مهرجان، ولم تكتف عواطف البدر بخبرتها في مجال المسرح، إذ سعت لتلقّي المزيد من المعرفة في شؤون المسرح، والتحقت بعدة دورات، من بينها دورة في المسرح التربوي. تلفزيون
ربما قليلون يعرفون أن عواطف البدر أحد الوجوه التلفزيونية الرائدة، فقد كان لها العديد من المساهمات في هذا الحقل، وقد تلقت دورة مكثفة في الإعداد التلفزيوني، ومارست العمل كقارئة نصوص درامية في تلفزيون الكويت لمدة ثماني سنوات بين عامي 1970 و1977، وخلال تلك الفترة بذلت قصارى جهدها لتقديم ما يفيد المجتمع، ويساهم في النهوض به، ولعل برنامج «مشكلة وحل» الذي قدمته لثماني سنوات متواصلة بين عامي 1970 و1977 يعد من أهم الخطوات الإيجابية في مسيرة التلفزيون، وكان محطة مهمة اعتمد على الطرح التربوي الراقي، وكان يستعرض في كل حلقة من حلقاته إحدى المشاكل التي يعانيها المجتمع، وكانت عواطف البدر تختار القضايا بدقة متناهية، وتنتقي الضيوف بعناية تامة. كما تقدم من خلال البرنامج مشاهد تمثيلية يشارك فيها أسماء بارزة من فناني الكويت. وقد حقق البرنامج الكثير من النجاح خلال سنوات عرضه، وكانت ردود الفعل عليه إيجابية على أكثر من صعيد.
بعد تأسيس مؤسسة البدر للإنتاج الفني كان لعواطف البدر مساهمات واضحة من خلال الإنتاج التلفزيوني، لاسيما التربوي منه، ومن ذلك مسلسل «مملكة العجائب» الخاص بالأطفال، والمسلسل الأكثر شهرة «إلى أبي وأمي مع التحية» بجزأين، وهو المسلسل الذي حصد نجاحا كبيرا ولا يزال يعرض في بعض الفضائيات رغم أن إنتاجه كان قبل أكثر من 25 عاما. كما أنتجت العديد من الأوبريتات والأعمال الوطنية. إذاعة
لم يقتصر نشاط عواطف البدر على المسرح والتلفزيون وحسب، بل تعداه إلى الإذاعة، ومن ذلك إعداد برنامج «مشكلة وحل» الذي قدم خلال فترة الستينات، إلى جانب كتابة العديد من النصوص التربوية والاجتماعية. كما كتبت عواطف البدر في مجالات تربوية عدة، مثل الكتابة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. ومن أبرز ما قدمته في مجال الإذاعة البرنامج التربوي «أبناؤنا» الذي يقع في 130 حلقة ويناقش في أسلوب علمي تربوي المشاكل التربوية ابتداء من مرحلة الروضة حتى المرحلة الثانوية، اضافة الى العديد من الأعمال الناجحة. هذا الربط:http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=31082009 __________________
___________ كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات ليس العبرة بعدد المشاركات!! وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار كن مميزا... في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير... مراقباً للمنتدى في غياب المراقب... مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف... للتواصل : |