شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات الكبرى > الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) > فريد شوقي... ملك تاجه الفن
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2009, 02:36 AM   #1 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 5,011

افتراضي فريد شوقي... ملك تاجه الفن




لم نرد من هذه الزاوية سوى توظيف جانب من حيثياتنا المهنية دعماً لصورة الفنان الحقيقية والنفسية بحيث يملك المتابع الرؤية المتكاملة ولا تعود هناك اي شوائب او نقص في المعلومات المعروفة عن الفنانين.
وعندما نقول كواليس فنحن نقصد كل شيء، من الكواليس الحقيقية للعمل، الى المنزل والشارع، الى القلب وبعض الاحداث التي وقعت ولم يكن ممكناً ابقاؤها في الظل خصوصاً ان كثيراً منها مات اصحابها.

الملك، وحش الشاشة، الرجل الرائع في حياته الخاصة والفنية كان اسماً ساطعاً وصاحب روح مرحة ومميزة الى درجة انه كان سعيداً جداً حين حصل خطأ في اعلان وفاته قبل حصولها بنحو اربعين يوماً، وسجل يومها عن لسانه: «انا الوحيد اللي عرف ازاي حتقبل الناس رحيلو، وحيحصل ايه». واضاف: «ده فيه واحد اغمى عليه وانا عارفو، ده انا جيتو بزيارة كبيرة، وخد رزقو مني بس عرفت باللي حصلّو».
وفي الوقت الذي كان معروفاً على الشاشة بقبضته الحديد التي لا ترد، اذ به يروي مرة بوجودنا في استديو الاهرام حيث كان يصور مسلسلاً، حكايته مع فتى لم يتجاوز الخامسة عشرة حين كان فوق دراجة هوائية، وكان الملك في سيارته، فتقدم الفتى من بابه الامامي وراح يكيل له الكلام المهدّد والنابي من مثل «ايه مالك ما بتشوفش كويس انت يا عجوز، ما تسوقش عربية شوفلك اي حمار اركبو».
ولم ينكر فريد انه خاف بشكل حقيقي من امكان ان يعتدي عليه الفتى بالضرب.
وخلال جلساته على شرفة منزله بالقاهرة، الذي يطل على المسجد الذي بناه ويحمل اسمه، وهو كان يردد: «المطلوب مني لربي عملتو، يعني انا دلوقت اقدر آخذ راحتي واعمل اللي انا عايزو».
هذه الصورة موجودة حتى في الايام المتأخرة من حياته، لانه اجاد العيش بأكبر قدر من التفاؤل بالحياة ومعرفة كل المفاتيح الموصلة الى السعادة، وهي كانت متجلية في استقباله الحياة بقلب مفتوح يتجاوز الظواهر الى البواطن.
رانيا فريد شوقي، التي باتت في عصمة مصطفى فهمي، هي المدللة بدرجة ممتازة عند والدها. كل ما تطلبه رانيا يصل فوراً الى فيلا الوالد التي لم تقفل يوماً في وجه احد على الاطلاق، وكانت له عبارة لطالما احب تكرارها: «ده بيت الشعب بتاعي. ما خدتش لقب فنان الشعب، لكن بيتي هو بيت الناس اللي حبت فريد، وتتذكره على الدوام بالخير».
ولطالما ردد ان رانيا هي نقطة ضعفه الاولى، لم يعرف يوماً الراحة اذا عرف انها غير مرتاحة.
في العام 1984 وبينما كانت وفود من دول عربية عدة تنتقل الى منزل رئيس المهرجان لتناول طعام العشاء بواسطة حافلات راح فريد يشتم احد الرؤساء العرب ويصفه بالمجنون الذي يلزمه مستشفى لعلاجه من امراضه.
واعتبر في حديثه ان على الشعوب ان تدرك معنى الديكتاتورية فتلغي من قاموسها هذه الكلمة وترسل قادتها المفروضين عليها الى الظل من دون اي تردد.
والمعروف ان مواقف فريد المطالبة بألا تكون هناك حالات قمع للسكان مع تركهم يعبرون عن آرائهم من دون رقيب او محاسبة، كانت تجر عليه تساؤلات عن انتمائه السياسي وكان يضحك ويقول: مصري.
«مية مسا» المسرحية الاخيرة في حياته، كانت تشكل بالنسبة اليه اهم متنفس على الصعيد الشخصي، اذ حتمت عليه الذهاب يومياً الى المسرح وتهيئة نفسه للدور والتعاطي مع الامر الفني بكثير من الجدية والتواصل.
«المسرحية هذه جعلتني فعلاً اشعر بان الفن ما زال يسري في عروقي مهما تقدمت فيّ الايام. احببتها جداً».
وقد مات وهو يواظب على الذهاب الى المسرح الى ان تدهورت صحته تباعاً وتوفي.
كل من عرفه كان يناديه الملك. وأحب دائماً ان يكون ابو البنات، ولم يهتم كثيراً بأي امر آخر، لم يتمن ان يرزق بصبي، البعض سماه «الصادق في القول عن بناته، لانه كان يقول ما يحسه ولا يرفض طلباً لواحدة منهن».
لم يعجبه ابداً بعض ما صوره من اعمال للشاشتين ليقسم امام العديدين من القريبين انه لن يتنازل ابداً بعد اليوم، اثر الكثير من الاخفاقات التي تلاحقت في حياته وكادت ان تسيء الى تاريخه. وكانت مصارحته هذه قادرة على خدمته في استعادة تألقه وصراحته البالغة ما اوجد له ارضية صالحة للانطلاق من جديد.
عرف بسرعة ان الدراما هي بابه الى الجماهيرية، فاستعادها بسرعة.
لا تبك يا حبيب العمر، عندما يبكي الرجال، وغيرها من الافلام اعطت هذا الفنان الكبير دعماً وزخماً اضافياً ساعده في فترة حساسة من حضوره الفني.
عندما وجد نفسه يسمن بشكل لافت قال لمن حوله: «خلاص لازم انزل وزني علشان مش عاجبني الحال ده قدام الكاميرا».
لكنه لم يستطع فعلياً انقاص وزنه وهو الذي عُرف بحب الطعام الدسم، والسهر الى ساعة متأخرة غير ملتزم بأي توجيهات لها علاقة بالتغذية، او الصحة عموماً.
قال لـ شيريهان مرة: «انتي زي بنتي بالظبط، لكن عايزك تدرسي خياراتك برواقة اكثر».
شيري اعتبرت دائماً ان الملك هو بمثابة الراعي لمسيرتها وكل الصورة الجميلة التي كانت تظهر من خلالها، وكانت دائماً تضعه في صورة العروض التي تقدم لها وتسأله على اي نمط توافق وعن اي نمط تعتذر.
الملك فريد. كان يحلو له إلقاء النكات والطرائف، ومرة قال: «هذه طرفة بايخة عن استاذ قال لتلاميذه في احدى الساعات التي لا دراسة فيها من يعطيني نكتة بايخة سيأخذ علامة مرتفعة فقال احدهم: هناك ذبابة على الحائط. ورد الاستاذ لا قيمة للطرفة فقال آخر: هناك ذبابة على الحائط. فرد الاستاذ لقد قالها زميلك. فرد الطالب: لا هذه ذبابة غيرها».
لم يعرف الحزن في حياته الا مرة واحدة. الموت لاعزاء عنده كان امراً صعباً جداً عليه. كان يحزن طويلاً ويتعامل مع الامر بكثير من الانقباض وعدم الرغبة في الكلام، فهذا الجانب من شخصيته يدل في صورته الواضحة على مدى ما يعانيه مع معرفته برحيل اي شخص سبق ان عرفه.
غريب امره مع سيرته. كان يهزأ مع المحيطين من مسألة السيرة الشخصية التي ينجزها بعض الفنانين قبل وفاتهم. ويقول: «ما يخلدنا هو الكم الهائل من الافلام التي تعبنا عليها وصورناها على مدى اعوام طويلة. فلماذا نصر على الكلام عن اجواء قد لا تعني شيئاً لكل الناس. ما صورناه يكفي ولازم الفنان يكون دمه خفيفاً ووزنه كمان علشان الناس تفضل تحبو».
فريد شوقي. علامة فنية فارقة، كان وراء الكثير من النجاحات في حياة اكثر من فنان، لكنه لا يهتم لمناخ القيل والقال، كان يحب الحياة ولا يعير اهتماماً لما يكتب او يقال عنه، ولسان حاله يردد: «اسمي كبير وما حدش حيأثر عليه».





http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=154833

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2009, 01:54 PM   #2 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية الأنين
 
 العــضوية: 3051
تاريخ التسجيل: 25/04/2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 4,479
الـجــنــس: أنثى

افتراضي

وحش الشاشه فقدته السينما المصريه

فنان رائع قدم العديد من الاعمال الرائعه التي لاتزال راسخه بالاذهان

الف شكر بحر الحب على طرحك

 

 

__________________

 


الأنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فريد شوقي.. الأسطورة لا تنتهي بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 7 04-08-2010 08:28 PM
طلاق مصطفى فهمي ورانيا فريد شوقي الأنين الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 22-04-2010 03:05 PM
رانيا فريد شوقي بدأت تصوير «الصيف الماضي» بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 28-11-2009 01:17 AM
رانيا فريد شوقي: اقضي رمضان على شواطئ المارينا محمد العيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 28-08-2009 02:16 AM
رانيا فريد شوقي.. ضحية الوديعة والذئاب بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 16-08-2009 05:05 PM


الساعة الآن 08:31 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292