[بحر الحب]

عينها على جمهورها طوال الوقت، فهي حريصة على اختيار أعمال ترفع اسمها ولا تسحب من أسهمها. إنها نبيلة عبيد، الفنانة التي استطاعت الحفاظ على نجوميتها لأكثر من ثلاثين عاماً. التقيناها لنتحدث معها عن أحدث تجاربها التلفزيونية {البوابة الثانية}، التي شاركت بها في ماراثون دراما رمضان 2009.
لماذا اخترت العودة الى جمهورك بعد غياب بمسلسل عن القضية الفلسطينية؟
لأنني مواطنة عربي قبل أن أكون فنانة، فأنا أشعر بآلام هذا الوطن وأتألم لأوجاعه ومع ذلك لم أقدم مسلسلاً سياسياً، لمعرفتي بأنني لو قدمت عملاً سياسياً بكل معنى الكلمة، فلن يتحمّله المشاهد في رمضان، لذا عرضت القضية السياسية ضمن مضمون اجتماعي بسيط وممتع حتى أوصل رسالتي في إطار لطيف.
لماذا اخترت هشام عبد الحميد لمشاركتك البطولة، هل تعثّر الحصول على أحد نجوم الصف الأول؟
الدور من البداية كان لهشام وبمجرد أن عرضناه عليه أُعجب به بشدة، ووافق عليه لأنه دور جيد ومكتوب بشكل متوازن وأعتقد أنه لو كان عرض على أي نجم لم يكن ليرفضه.
ألا ترين أن فارق السن بينك وبين هشام كان غير مقنع في أحداث المسلسل؟
لم يظهر هشام في المسلسل بدور حبيبي بشكل واضح، فثمة حالة إعجاب قد تكون متبادلة لكنها ليست قصة، ورفضت أن تتطور لتصل إلى الحب، ولا يوجد أي مشكلة في أن يجسّد هشام الدور على رغم صغر سنه فنحن لسنا في صف دراسي يجب أن تكون أعمار الطلبة فيه متساوية، بل نقدم عملاً فنياً قد يجمع فنانين كثيرين طالما أن كلاً منهم مناسب لدوره.
وصف البعض أداءك في المسلسل بأنه كان هادئاً أكثر من اللازم، فلم يحمل وجهك أي تعبيرات حقيقية؟
تطلّب الدور مني أن أكون هادئة لأقصى الحدود لأني أجسّد شخصية أم لطفلين، يسافر أحدهما الى الأراضي المحتلة فتشعر بقلق شديد لكنها في الوقت نفسه عليها أن تظل متماسكة ومتوازنة حتى تتمكن من عبور أزمتها.
حرصت دوماً على الظهور في ثوب المرأة الأنيقة حتى لو لم يتناسب ذلك مع طبيعة الدور؟
اخترت ملابسي بحسب الدور ولم أقصد التخصّص في هذه النوعية من الأدوار بدليل أنني قدمت سابقاً أدواراً مختلفة، لكن في الفترة الأخيرة الأدوار كلها التي قدمتها كانت تتطلب مني الظهور بمظهر السيدة الأنيقة ولا أجد مشكلة في ذلك.
هل لتخفيضك أجرك في مسلسل {البوابة الثانية} علاقة بتراجع أسهمك في الفترة الأخيرة؟
أسهمي كفنانة لم تتراجع ولكن للأمر علاقة بمراعاتي ظروف المنتجين في ظل الأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى أني لا أهتم كثيراً بموضوع الأجر إلا في حالة المسلسلات فحسب، لأن أجر الممثل عن المسلسل لا يكفيه لشراء ملابس وأكسسوارات، ما يتطلب مبالغ كبيرة، فالمسلسل 30 حلقة ولكل حلقة ملابسها ومتطلباتها لذا فقد حصلت على رقم معقول على رغم أنني خفضته.
كم تقريبا؟
لم يقل عن مليون جنيه.
ألا ترين أن هذا الرقم قليل في ظل الأجور الوهمية التي نسمع عنها؟
لم أحصل على مليون جنيه بل حصلت على أكثر من ذلك، فهذا البلغ كان أجري عن {العمة نور} لكني رفعته بعد نجاح المسلسل، أما هذه الأجور التي نسمع عنها فلا أصدقها، وقديماً كان الممثلون يدّعون حصولهم على أرقام كبيرة لرفع أسهمهم لدى المنتجين، وكنت دائماً خارج هذه اللعبة لأني أفضّل التركيز على عملي فحسب.
لماذا لم يسوَّق مسلسلك على القنوات الفضائية بشكل كاف؟
بالعكس، فقد سوِّق بشكل جيد، وكان مقرراً بيعه لقناة الكويت لكنها اكتفت هذا العام بعرض المسلسلات الخليجية فحسب. عموماً كان التسويق هذا العام سيئاً جداً، فليس ثمة مسلسل واحد سوِّق بشكل جيد.
لكن مسلسلات نور الشريف ويسرا ويحيى الفخراني سوِّقت بشكل مناسب؟
لم أحصِ القنوات التي تعرض كل مسلسل لأقارن بين هذه المسلسلات وبين {البوابة الثانية}، لكني اعتقد أن المنتجين يعانون أزمة تسويق عامة هذه السنة.
ما سبب تأجيل المسلسل هذه المدة كلها؟
سميرة أحمد هي التي أقنعتني بالعمل وأكدت لي أن صفوت غطاس يرغب في إنتاجه، فاتفقت معه بعد أن قرأت السيناريو على أن أؤدي بطولته، لكنه اتجه بعدها الى إنتاج الأفلام التلفزيونية فتعطّل المسلسل، وظللت طوال هذه المدة أحاول إقناعه باستئناف التجهيز للعمل لكنه كان منشغلاً، حتى عاد للمسلسل مرة أخرى وبدأنا في تصويره.
ألا ترين أن بعض حلقات المسلسل يعاني من المط والتطويل؟
بالعكس، فكل حلقة من المسلسل تحتوي على كم كبير من الأحداث، لا يشعر معها المشاهد بأي تطويل، خصوصاً أن العمل شارك في كتابته ثلاثة مؤلفين وهم كوثر مصطفى، محمد عبد الخالق، ومصطفى محرم مشرفاً عليهما.
لم هذا العدد كله من المؤلفين؟
هذه فكرة جديدة خطرت ببالي {مش أنا بتاعة الجديد؟}، وأتصور أن الفكرة ستقلَّد العام المقبل من الفنانين والفنانات، وكل منهم سيأتي بثلاثة مؤلفين لكتابة مسلسله الجديد، تماماً كما قلدوني في فكرة أفيشات المسلسلات، والتي قدمتها للمرة الأولى في {العمة نور}.

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=128694