[بحر الحب]

نور الشريف نجم خارج الحسابات كافة، حافظ على تميّزه وتألقه سنوات طويلة وما زال قادراً على المنافسة حتى وإن أخطأ الاختيار أحياناً.
عن {الرحايا... حجر القلوب} و{متخافوش} اللذين يخوض بهما {ماراثون} الدراما الرمضانية كان لقاؤنا معه وواجهناه بالاتهامات والانتقادات التي لحقت بتجاربه الأخيرة.
ما الذي شجعك على تقديم مسلسلين في العام نفسه؟
تعاقدت على بطولة {متخافوش} قبل {الرحايا ... حجر القلوب} وبدأت التجهيز له، لكن بعد فترة عرض عليّ {الرحايا} من تأليف عبد الرحيم كمال، وبمجرد أن انتهيت من قراءة السيناريو أطحت بحساباتي كافة التي كان من ضمنها عدم تقديم مسلسلين في العام نفسه لأن السيناريو أكثر من رائع.
لماذا الغياب عن الدراما الصعيدية؟
لأنها أحد أصعب أنواع الدراما وتحتاج إلى تركيز شديد وإجادة وإتقان، لذا كنت أنتظر عملاً جيداً يدفعني إلى ارتداء الجلباب الصعيدي مجدداً، وهذا ما تحقق في {الرحايا}...
يرى البعض أن أداءك دور المذيع مكرم في {متخافوش} كان باهتاً على عكس شخصيتك في {الرحايا}، ما ردك؟
لست ممثلاً جديداً كي أقع في هذا الفخ، فلديّ من الخبرة ما يجعلني أقدّم عملين في التوقيت نفسه وبكفاءة عالية. لم يكن أدائي في {متخافوش} باهتاً، بل هي صفات شخصية مكرم، الرجل الشجاع الذي يخوض المغامرات بقلب جامد، لذا يختلف أداؤه بالضرورة عن أداء الرجل الصعيدي في {الرحايا}، فلكل منهما سمات خاصة، وأنا راضٍ عن أدائي في المسلسلين وبالدرجة نفسها.
ماذا عن الانفعالية التي اتسمت بها شخصية مكرم؟
بحكم تحمّله مسؤولية قناة كاملة من الطبيعي أن يكون أداؤه انفعالياً!
نلاحظ أن ردود فعل الجمهور على {الرحايا} فاقت ردود فعله على {متخافوش}؟
من الطبيعي أن تتباين ردود الفعل على عملين للممثل نفسه، لكنها لم تكن بدرجة كبيرة في المسلسلين، بدليل أن نسبة الإعلانات فيهما متقاربة.
تؤكد مصادر في التلفزيون أن المعلنين فضلوا وضع إعلاناتهم في {الرحايا} وسحبها من {متخافوش}، ما صحة هذا القول؟
لا يحتاج الأمر إلى مصادر من داخل التلفزيون ولا المحطات الفضائية، إنما يتطلب متابعة لحلقات المسلسلين للتأكد من أن نسبة الإعلانات فيهما مرتفعة.
هل واجهت مشكلة في الخروج من شخصية والدخول في ثانية بسرعة؟
اعتدت هذا الأمر مع الخبرة، على رغم أنني ما زلت أشعر بالخوف قبل بداية أي عمل جديد، إضافة إلى أنني لا أصوّر عملين في الوقت نفسه، بل أحصل على فترة راحة أستوعب خلالها الشخصية الجديدة.
أنت متهم بفرض ابنتك مي على مخرجي مسلسلاتك مثل {الدالي} و{متخافوش}، ما ردك؟
لم أفرض مي، إنما اختارها المخرج لأداء الدور في {متخافوش}، لا يعني ظهورها في بعض مسلسلاتي أنني أفرضها على المخرجين، فهذا تفكير غريب، ثم هي ممثلة جيدة بشهادة الكثيرين، ولو كنت أفكر في فرضها على الوسط الفني لأنتجت لها فيلماً من بطولتها.
لماذا توقفت عن تقديم أجزاء جديدة من مسلسل {الدالي}؟
لم أتوقف، كل ما هنالك أن السيناريست وليد يوسف لم ينته بعد من كتابة الجزء الثالث، ومن المقرر أن أبدأ تصويره قريباً.
حتى بعد الهجوم على الجزئين الأول والثاني؟
حاز المسلسل إعجاب المشاهدين وتابعه الجمهور بشغف، فلِمَ أتوقف عن تقديم جزء ثالث، إذا جاء النص متقناً؟ مسلسلات الأجزاء موجودة على الدوام مثل {ليالي الحلمية} و{أرابيسك} وغيرهما، شاركنا فيها كممثلين وتابعناها كجمهور، فلمَ هذا الهجوم على فكرة تقديمي جزءً ثالثاً من {الدالي}؟ لا توجد مشكلة في تقديم جزء عاشر في حال نجاح الأجزاء الأولى.
الأجزاء الأولى نجحت والحمد لله، وحصل المسلسل على أعلى نسبة مشاهدة.
لماذا توقفت عن تقديم المسلسلات التاريخية والدينية؟
لم أتوقف بإرادتي، إنما بسبب رحيل الكاتب عبد السلام أمين الذي تميّز بكتابة هذه المسلسلات. توفي قبل الانتهاء من كتابة مسلسل {عمر الخيام}، قدمت بعده مسلسلاً واحداً هو {عمرو بن العاص} وحقق نجاحاً، لكنني ما زلت أفتقد عبد السلام أمين رحمة الله عليه.
لماذا أنت بعيد عن السينما؟
لأن المواضيع التي تقدمها لا تصلح لي راهناً، فهي تعتمد على البطل الأوحد أو على الاستعانة بممثل كبير في دور صغير، وفي الحالتين لا أجد مشكلة لأن هذا الأمر من حق الشباب إن كانوا نجوماً، لكن من حقي أن أختار الدور الذي يناسبني أيضاً.
ما رأيك بخطبة الممثل الشاب عمرو يوسف لابنتك مي؟
عمرو طيب جداً ووافقت عليه لأنه من بيت كريم ويحب مي وهي من جهتها طيبة جداً {والطيبون للطيبات}، أتمنى لهما أن يعيشا حياة سعيدة ومستقرة.
بماذا نصحت عمرو ومي؟
نصحت عمرو بالحفاظ على مي ومعاملتها بلطف، ونصحت مي باتقاء الله في معاملة خطيبها والحفاظ على بيتها ليكرمهما الله تعالى في حياتهما سوياً.
ما رأيك بعمرو يوسف كممثل شاب؟
إنه مجتهد وموهوب في الوقت نفسه، إضافة إلى كونه خفيف الظل فأنا أتابعه في مسلسل {هانم بنت باشا}، دوره جيد إلى حد كبير وأتوقع له مستقبلاً باهراً في السينما والتلفزيون.

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=129324