[NaWaRa]

جمال الردهان: مجلس الأمة يشكّل عائقا للمجتمع وللإعلام وبعض المنتجين همهم الأول تكديس الأموال

جمال الردهان

رغم ظهوره المتقطع عبر الشاشة الصغيرة، إلا أنه حاضر في ذهن الجهمور من خلال مشاركات أثبت بها تميزه عن غيره من الممثلين، من بينها دور العاشق في «خطوات على الجليد» واليائس في «حتى التجمد».
وخشيةً من تناقص دروسه في المعهد العالي للفنون المسرحية التي يلقيها على ممثلي المستقبل عن الفن الراقي يبتعد النجم جمال الردهان عن الأعمال الحالية ذات المستوى المتدني، ملقياً اللوم على المنتجين الذين همهم الربح المادي فقط.
الردهان استرسل في حديثه عن الفن والإعلام وعلاقتهما بالسياسة، بالإضافة إلى الكثير من النقاط المهمة التي أشار إليها خلال حواره مع «الراي» والذي استهل بالسؤال التالي:
• باتت مشاركاتك الفنية نادرة في الآونة الأخيرة.. ما السبب؟
- أنتقي أدواري التمثيلية بعناية شديدة، وأحرص على ألا تكون دون المستوى ما يجعلني أقلل ظهوري الفني، كما أنني لم أجد العمل الفني القوي بين العروض التي تقدمت لي، لذا كان آخر ظهور لي في مسلسل «الداية» وكان يفترض أن أطل على الجمهور بمسلسل «الظل الأبيض» لأحمد جوهر خلال الشهر الكريم المنصرم ولكن بعض الظروف الخاصة بتلفزيون الكويت حالت دون عرضه.
• هل عملية الحرص تلك لها علاقة باختلاف أعمال اليوم عن الأمس؟
- بالطبع.. فلا أعتقد أن الجمهور راض عن المستوى الذي يقدم الآن في الأعمال التلفزيونية والدليل ما يكتب في الصحف ومن بينهم جريدة «الراي» التي انتقدت هذا المستوى، آخرها ما عرض خلال الشهر الماضي من أعمال لا يفرق المشاهد بين مستواها الفني.
• وبرأيك لماذا وصلت تلك الأعمال لهذا المستوى؟
- باتت عملية الربح المادي هي الهم الأول والأخير لدى بعض المنتجين غير المكترثين بما تمنحه أعمالهم الى الجمهور، فقد باتت الأغلبية تستهتر ولا تجتهد ولا تقدم إلا ماهو دون المستوى، فلماذا لا يتواجد الآن مخرجين وكتّاب ينافسون القلة المجتهدة؟ والذي من بينهم المخرج محمد دحام الشمري والكاتبة الممثلة حياة الفهد، ولكن «الشرهة على الفنانيين» الذين يشاركون في تلك الأعمال لمجرد الكسب المادي ما يحول دون رقي مستوى الأعمال الحالية.
• وما المشاركات والأدوار التي ترضي قلبك؟
- الأدوار والمشاركات التي تتطلب مني جهدا وتعبا ويتفاعل معها الجمهور، فالذي «يطلع من القلب يوصل للقلب»، فلا أرى بالمشاركات العشوائية جديدا، كما أن المشاهد بات ذكيا ولا يتقبل أي عمل فني والسلام، وأعتقد أن غيابي جاء لصالحي وليس ضدي، حيث انه يحفز الجمهور على انتظار جديدي.
• ألا يدفعك هذا الاستياء إلى خوض مجال الإنتاج وتقديم ما هو راق من أعمال تلفزيونية؟
- راودتني فكرة الإنتاج منذ فترة، ولكنها تحتاج الى وفرة مادية كبيرة وعلى القناة الفضائية المنتجة أن تتحملها، فالعمل سيقدم على مستوى الوطن العربي، ولكنني لم أجد القناة المناسبة حتى يرى عملي النور الذي أطمح إليه، فأنا محاضر في المعهد العالي للفنون لامسرحية ولا يجوز أن أناقض دروسي بإنتاج عمل دون المستوى فنياً.
• ما سر انقطاع تعاونك مع الكاتب حمد بدر بعد مشاركات ثنائية عديدة جمعتكما؟
- أنا لا أستغني عن أخي وصديقي حمد بدر الذي تعود مشاركاتي الفنية معه منذ بداياتي الفنية، ولكن بعض ارتباطاتي الفنية حالت دون تعاوني معه من جديد.
• بما أنك محاضر في المعهد العالي للفنون المسرحية، ما رأيك بمستوى المهرجانات المسرحية الحالية؟
- الساحة المسرحية الحالية ثرية جداَ وتمتاز بمنافسة عالية، لاسيما بعد إقامة عدد من المهرجانات المسرحية في الكويت من بينها مهرجان «محمد عبدالمحسن الخرافي للإبداع المسرحي» والذي استقطب شريحة كبيرة من الشباب الموهوب والفنانين الكبار، فالمستوى الذي وصلت له المهرجانات المسرحية جيد، وتجدر الاشارة الى أنني من مؤسسي مهرجان «الخرافي» وألمس التطورات التي تطرأ عليه.
• وماذا عن مشاركاتك في المسرح الجاد؟
- لا أرى أي جدية في المسرح الجاد لأشارك به، فقد باتت الدولة ضعيفة في تقديم هذه النوعية من المسرح، وتلك المشكلة تعود للمجلس الوطني للثقافة والآداب الذي لا يعي لما يعرض حالياً على خشبة المسرح، فمنذ سنين عديدة وصلت الكويت إلى العالمية من خلال مسرحيات جادة جميلة من بينها «حفلة على الخازوق» ولكن الآن اسم الكويت لا يلمع حتى في المهرجانات الخليجية.
• بعد مرورك في محطات عديدة في مشوارك الفني.. هل تبقت لك طموحات لم تحققها؟
- طموحات كثيرة، فهناك شخصيات أطمح لتجسيدها وقضايا أتمنى طرحها، من بينها قضية وشخصية المعاق سواء كان الأخرس أم الأعمى أم غير ذلك، فعلاقاتي مع تلك الجهة من ذوي الاحتياجات الخاصة حفزتني على تلك الأدوار في عرض القضية بشكل مدروس على يد متخصصين، وقد أطل بإحدى تلك الشخصيات من خلال عمل سعودي قريباً.
• من المسؤول عن تردي النشاط الفني والاعلامي الذي اكتسح حتى الاذاعة الكويتية؟
- يرجع هذا الأمر إلى وزارة الإعلام التي غلبها التخلف وسط تغيير وزرائها بشكل سريع بسبب مشاكلهم مع مجلس الأمة، ولأن لكل وزير توجها وسياسة خاصة فلا يظهر على وزارة الإعلام عموماً والإذاعة خصوصاً أي جديد، إلا في فترة وزير الإعلام السابق أنس الرشيدي الذي ترك بصمة واضحة في الإذاعة، لاسيما وأنه توجه إليها لإحياء ماضيها المتميز وقد نتج عن ذلك نشاط إذاعي كبير حينها.
• هل ذلك يعني أن لمجلس الأمة علاقة في وضع الإعلام الحالي؟
- مجلس الأمة يشكل عائقاً للمجتمع وليس للإعلام فقط، فقد باتت السياسة والصحة والمستوى المعيشي في مستويات متدنية، والسبب هو التفاتهم نحو أتفه المشاكل، مما يحول دون تطور المجتمع.
• لننتقل إلى جديدك.. ماذا عنه؟
- أستعد لعرض مسرحية «فندق الرعب» للمخرج عادل المسلم في عدد من دول الخليج بعد عرضها في قطر خلال عيد الفطر، وأطل من خلال قصة رومانسية تنبع منها مواقف مرعبة بدور ضابط مخلص لعمله، وسيتم عرض العمل في الكويت خلال عيد الأضحى المقبل.

المصدر
http://www.alraimedia.com/Alrai/Reso.../11045/P22.pdf

[أحمد سامي]

قليل مايظهر هذا الفنان الجميل عبر الإعلام او الصحافة الفنية

لكن تكون لقاءاته جميله ,, وكلامه منطقي وواقعي جدا ً .