[بوعدنان .]

يعيش الإعلامي طوني خليفة هذه الفترة فرحة نجاح برنامجه «لماذا؟» الذي عرض طيلة شهر رمضان المبارك على قناة «القاهرة والناس» في مصر، ويفاخر بأن برنامجه ورغم ان عملية التحضير له تمت في اقل من شهر أقام الدنيا ولم يقعدها وكسّر الأرض. ويضيف قائلا: «خربتُ الدنيا بطريقة الحوار رغم ان ديكور البرنامج قام على كرسيين وطاولة، واستطعت أن أنجح في مصر مع العلم بأن هذا الأمر ليس سهلا أبدا على الإعلامي اللبناني، انا المذيع اللبناني الأول الذي يظهر على شاشة مصرية، وهذا فخر كبير لي وللبنان لأنه في مصر ممنوع على اي اعلامي غير مصري ان يظهر على شاشة مصرية إلا بإذن خاص.

وأكد ان القيمين على محطة «القاهرة والناس» عرضوا عليه الاستمرار في البرنامج في موسم ثان، مشيرا الى ان الفكرة واردة عنده لكن امامه اكثر من عرض تلفزيوني تلقاه في مصر وهو يقوم بدراستها مع تفكيره بعرض الحلقات الـ 30 من برنامج «لماذا؟» على محطة الجديد اللبنانية على ان تكون البداية مع حلقة الفنانة نوال الزغبي التي كانت من اكثر الحلقات نجاحا، وتعليقا على قول البعض أنه أبكى نوال في الحلقة وحقق أشبه بسبق إعلامي، قال: «مش انا بكيتها، هي بكت ولا ادري لماذا يبكي كثيرون في برامجي، علما ان ايا من ضيوفي لم يبك لأني جرحت به أو أسأت اليه او قلت له انت كذا وكذا بل لشعوره بإنسانيته ووجعه، لكن الصحافة لا تفهم الأمر على هذا النحو، بل تقول: طوني خليفة أبكى ضيوفه لتحقيق سبق إعلامي، الفنانة نوال الزغبي وأثناء محاورتي لها شعرت بانها امرأة بحاجة الى كتف تضع رأسها عليها، نظرت الى عيونها وأحسست بأني أمام امرأة تريد ان تبكي و«تفضفض» فحصل ما حصل وقالت ما قالته».

وأكد طوني خليفة ان برنامج «للنشر» الذي يقدمه على قناة «الجديد» بمثابة برنامج ثابت له وهو يحاول ان يصل به الى أفضل ما يمكن ويفكر في جعله مباشرا على الهواء، وردا على الرأي السائد عند البعض بأنه ينشر غسيل الناس في برامجه، قال: «غير صحيح هذا الانطباع لكوني لم أُظهر مرة وأُخبر سرا عن احد رغم اني أعرف الكثير من الأسرار، ما أفعله هو اني أقرأ خبرا فآتي الى الحلقة وأُثير الموضوع، وهذا لا يعد نشر غسيل بقدر ما هو إضاءة على موضوع سبق ان نشر وتداول في الإعلام، أنا لم أُجرّح مرة بل «أُحركش» اذا صح التعبير، يعني اطرح سؤالي واظل ألاحق ضيفي استنادا الى المعلومات التي عندي، فإما ان يخرج مظلوما او يظهر في الآخر مسؤولا عما فعله، انا لا افتعل المشاكل بل هذا اسلوبي في الحوار، ولكن ربما هناك اشخاص متضررون مني لان كل اعلامي اليوم يحب ان يكون مكاني»، وبحسب طوني، فإن طيبة قلبه هي اكثر مساوئه وقد اضرت به كثيرا في الحياة وسببت له المشاكل ولو كان انسانا خبيثا ومن النوع الذي يغدر ويطعن لكان اصبح اليوم مدير الـ CNN.

واكد انه شخص مسالم وليس صاحب طباع حادة لكن مشكلته انه لم يستطع التأقلم مع الوسط الفني الذي يفرض على من يتعامل معه ان يكون في حال كذب مستمرة، وتابع يقول: «كي يظل الاعلامي موجــودا في هذا الوسط يجب ان يكــذب على الفنانيــن وهــم بدورهــم يكذبــون عليــه، الا انــي لم استطع ان اكون كذلك لان ما في قلبي على لساني ومن يستطيع ان يقبلني كما انا اكون واياه اصدقاء والا مشكلته لا مشكلتي»، واوضح خليفة انه يدين في استمراريته للجمهور الذي بفضله مازال يظهر على الشاشة منذ سبعة عشر عاما رغم كل الحروب التي شنت عليه معتبرا انه حين يكف الناس عن متابعته سيجلس من تلقاء نفسه في بيته ويترك التلفزيون، واضاف: «انا بنيت اسمي الاعلامي وجمهوري، لذا حين اعلن اليوم عن برنامج جديد تأتيني خمسة اعلانات لرعاية برنامجي ويكفي ان يقارن الناس بين الاعلانات التي تمر في برامج الـ LBC والاعلانات التي تمر في برامجي».

وكشف طوني خليفة عن انزعاجه الشديد من الكلام الصادر اخيرا على لسان احد المديرين في محطة الـ LBC وفيه اتهام مباشر له بالغدر، وقال: «هناك من يسوق في مجالسه الخاصة بأن طوني خليفة كان مدللا في الـ LBC ومرفوعا على الهامات، فإذا به يغدر المحطة ويتبع مصلحته المادية رغم كل ما فعلته الـ LBC له، وردي هو انني لست من يتهم بالغدر لان العروض طيلة مدة وجودي في الـ LBC كانت تنهال علي يمينا ويسارا ورغم ذلك لم اترك المحطة وبقيت فيها سبع عشر سنة لكني لم اصنع من ورائها المال كما يعتقد البعض، وبامكان من يريد ان يسأل ويعرف كم كنت اتقاضى في هذه المحطة، التعويض المادي عن كل هذه السنوات جاء من محطة الجديد، وانا اعترف بأني استطعت في السنوات الثلاث الاخيرة ان اجمع مبلغا من المال هو بمثابة حصانة لاولادي في المستقبل».

[[ المصدر ]]

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=68816&z=15