ميلاد يوسف: معادلة النجاح صعبة ميلاد يوسف: معادلة النجاح صعبة عبدالله الحسين - الأحساء كشف الفنان السوري ميلاد يوسف أحد أعمدة مسلسل باب الحارة والذي جسد دور عصام ، أنه مخلص لشخصية عصام من الجزء الأول حتى الأخير، وإذا كان الجزء الخامس هو الأخير فستكون الشخصية موجودة فيه.
فبقدر ما يكون الأشخاص مخلصين لهذه الشخصيات التي أخذت حيزاً في الدراما ونصيباً واهتماماً من الجمهور تصبح الشخصية مخلصة لصاحبها ،فمن إخلاصي وحبي للدور ساهمت الشخصية مساهمة مهمة في الجزء الرابع ،حيث لاحظنا اختلافاً ومستويات متعددة فيها، واضاف الممثل السوري : أشعر أنها أصبحت جزءاً من مشروعي الخاص , وبين عن نجاح العمل .. إن النجاح الساحق الذي حققه باب الحارة بداية من الجزء الثاني الذي لم يسوق له إعلاميا، جعل الإعلام المأجور يأخذ موقفاً من هذا النجاح ،ومن هذا العمل الذي نجح دون تسويق، الأمر الذي صدم بعض العاملين في الإعلام، فشُن هجوم واضح على الجزء الثالث، ما أثّر على عرض هذا الجزء. فأنا أعتبر الجزء الثالث جزءا متميزاً ومهماً، ولكن الضخ الإعلامي جعل المشاهد يتبنى موقفا ضد العمل... وجعلنا نحن الممثلين والقائمين على العمل نبذل جهداً مضاعفا في الجزء الرابع متحدّين هذا الهجوم، فدافعنا بكل جوارحنا وإمكانياتنا عن العمل، وفي سبيل الرجوع إلى قاعدة الجمهور، وبالفعل استطعنا من خلال الجزء الرابع العودة بباب الحارة إلى قواعده الأساسية ،فلمسنا رد فعل جماهيري مهم... إلا أن هذا النجاح لم يوقف الأقلام الناقدة ،فقد كنا نقرأ في إحدى الجرائد نقداً لاذعاً يومياً لباب الحارة . وعن انسحاب بعض نجوم باب الحارة وتعداد أجزائه، أوضح: بأن معادلة النجاح صعبة، فالحفاظ على عناصر النجاح أمر في غاية الصعوبة وخاصة في مجتمعاتنا العربية ،لأننا لسنا معتادين على النجاح. من ناحية أخرى باب الحارة تحديدا عمل إشكالي في الوسط وبين الجمهور... فالناس أحبوا الشخصيات واعتبروها ملكهم وأصبحوا يطالبون بها. قرأت مقالاً لأحد الصحفيين أكد فيه أن أبطال باب الحارة الحقيقيين هم الذين بقوا في باب الحارة وليس الذين تخلوا عن هذا المسلسل... فالبطل الحقيقي برأيي هو الذي ظل مخلصاً للجمهور ولهذا المشروع. بالعودة إلى موضوع الأجزاء، أرى أن شرط الجزء صعب جداً، فلا يوجد لدينا شركات إنتاج قادرة على إنتاج عمل ناجح مؤلف من 100 حلقة، فجاء البديل موضوع الأجزاء... وفكرة الأجزاء موجودة قبل باب الحارة... مسلسل الفصول الأربعة له أجزاء، ويقال: إن مسلسل صبايا سيكون له جزء ثانٍ.
حتى في الخارج يوجد عدة أعمال لها مواسم مثل مسلسل (frinds)، فالأجزاء جاءت بديلا من المسلسل الطويل الذي لا نستطيع إنتاجه, وغياب وتغيير الأبطال يؤثر، ولكن المشروع لن يتوقف، فمسلسل باب الحارة مستمر بوجود ميلاد يوسف وبغيابه، لأن العمل أكبر من ميلاد يوسف، فبات له جمهور يطالب به، ومؤسسة إعلامية تدعمه , وعن استبعاد بعض الفنانين او ابتعادهم من أنفسهم أجاب ميلاد بسؤال معاكس: لماذا هناك 180 ممثلاً استمروا في الأجزاء الأربعة، والذين استبعدوا لا يتعدون أصابع اليد. الموضوع شخصي جدا، وله علاقة بمدى الإيمان بمشروع واضح المعالم والشروط..
فالقدرة على الالتزام بهذه الشروط تعني الاستمرار بالمشروع الذي يستبعد عنه غير الملتزمين. وهنا أسأل البعض: هل أنت أهم من مشروع باب الحارة؟وهل تعتقد أن مشروعك مشروع نجاح جماعي وقائم على جميع عناصر باب الحارة أم هو نجاح فردي؟
شعرت بالحزن الشديد عندما خرج الفنان عباس النوري من العمل. وكنت أفضِّل بقاء سامر المصري الذي يشكل إثراء للعمل. {المـصدر:صـحيفة الـيوم} |