صباح الأحمد الجابر الصباح
نشأته
فصول من فترة عمله السياسي
في
19 يوليو 1954 أصدر الشيخ
عبد الله السالم الصباح أمراً بتعيينه عضواً في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها تنظيم مصالح الحكومة والدوائر الرسمية ووضع خطط عملها ومتابعة التخطيط فيها، وبعد انتهاء هذه اللجنة من عملها تم تعيينه رئيساً لدائرة الشؤون الإجتماعية والعمل عام
1955 ، وفي عام
1957 أضيفت إليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر . وفي فترة توليه دائرة الشؤون الإجتماعية والعمل كان يبدي اهتماما بالمشاريع الإجتماعية، حيث كان يؤيد وضع القواعد التنظيمية من أجل إفساح فرص العمل الملائم للمواطنين وكان يساعد على إستقرار العلاقة بين العمال وأصحاب العمل وتنظيم الهجرات الأجنبية التي تدفقت على
الكويت بعد استخراج
النفط وإستحداث مراكز التدريب الفني والمهني للفتيات ورعاية الطفولة والأمومة وتشجيع قيام الجمعيات النسائية ورعاية الشباب وإعداده نفسياً وإجتماعياً وبدنياً والعناية
بالمسرح وإنشاء الأندية الرياضية وإنشاء مراكز لرعاية الفنون الشعبية ، وخلال عمله في إدارة المطبوعات والنشر عمل عدة أمور، حيث في عهده تم إصدار الجريدة الرسمية للكويت تحت اسم "الكويت اليوم" لتسجيل كافة الوقائع الرسمية، وتم إنشاء مطبعة حكومة الكويت لتلبية إحتياجات الحكومة من المطبوعات وإصدار
مجلة العربي وإحياء التراث العربي وإعادة نشر الكتب والمخطوطات القديمة وتشكيل لجنة خاصة لمشروع كتابة تاريخ الكويت وإصدار قانون المطبوعات والنشر الذي شجع الصحافة السياسية وكفل حريتها في حدود القانون .
وبعد استقلال دولة الكويت في
19 يونيو 1961 تم تشكيل
الحكومة وحولت الدوائر إلى وزارات وعين فيها وزيراً للإرشاد والأنباء عام
1962، كما كان عضواً في
المجلس التأسيسي الذي كلف بوضع الدستور . وخلال توليه وزارة الإرشاد والأنباء ساهم في تطوير عدد من وسائل الإعلام، فكانت الوزارة تضم دار الإذاعة
والتلفزيون والسينما والمسرح والسياحة إلى جانب أقسام الرقابة على النشر، وهي الإدارات التي ساهمت في دحض الإفتراءات على
الكويت أثناء الأزمة مع
عبد الكريم قاسم بعد الاستقلال.
من أعماله في الوزارات التي تولاها
في
فبراير 1963 تم تعيينه وزيراً للخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج العربي، وبحكم منصبه كوزير أصبح عضواً في
مجلس الأمة الكويتي، وكان خلال هذه الفترة يترأس نادي المعلمين الكويتي. وهو أول من رفع
علم الكويت فوق مبنى
هيئة الأمم المتحدة بعد قبولها إنضمام الكويت في
11 مايو 1963 .
ومن خلال توليه منصب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج العربي قام بإعطاء المنح دون مقابل للدول الخليجية، وقد إمتد عمل اللجنة عندما تولى رئاسته إلى
اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وسلطنة عمان وجنوب
السودان، وأنشأت الكويت مكتباً لها في
دبي للإشراف على الخدمات التي تقدمها ومنها الخدمات الإجتماعية والتنموية، وحتى عام
1969 كان للكويت في
الإمارات 43 مدرسة وما يقرب 850 مدرس تتولى الكويت دفع رواتبهم بالكامل، وكانت الكويت تصرف على هذه المدراس والوجبات الغذائية التي تقدم فيها، وقد ظلت المقررات الدراسية الكويتية معتمدة في الإمارات لمدة حتى بعد قيام الإتحاد . وعندما عهدت إليه وزارة الإعلام إلى جانب وزارة الخارجية عمل على إنشاء محطة للإرسال الإذاعي في
الشارقة وأجل بث الإرسال الإذاعي في جميع
الإمارات واهتم بإنشاء محطة إرسال تلفزيوني في
دبي. وكان أول اختبار له في السياسة عندما شارك في اللقاء الذي نظمته الأحزاب المتنافسة في
اليمن -الجمهوريون والمملوكيون- مع ممثلي
مصر والسعودية لوضع حد
للحرب الأهلية، وقد تابع هذا الأمر عندما استؤنفت الإجتماعات في الكويت في
أغسطس 1966، وعندما تدهورت العلاقة بين جمهورية
اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وبدأت الصدامات بينهم في الحدود المشتركة في عام
1972 قام بزيارة إلى الدولتين في
أكتوبر 1972 وأثمرت الزيارة عن توقيع اتفاقية سلام بينهما واتفاقية أخرى للتبادل التجاري، وفي عام
1980 قام بوساطة ناجحة بين
سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية وأثمرت عن توقيعهما لاتفاقية خاصة بإعلان المبادئ التي خففت حدة التوتر بينهما إلى أن دعا وزيري خارجية الدولتين إلى الكويت في عام
1984 لإعلان انتهاء الحرب الإعلامية وإحترام حسن الجوار وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما
.
وكان له دور في تزكية الشيخ
سعد العبد الله الصباح وليا للعهد في عام
1978، حيث كان من المرشحين لتولي المنصب مع سعد العبد الله
وجابر العلي الصباح، ولكنه قام بالتنازل إلى سعد العبد الله الصباح فقامت أسرة الصباح بتزكيته وليا للعهد على حساب جابر العلي الصباح
. توليه رئاسة مجلس الوزراء
أوسمة حصل عليها
عائلته
تزوج من الشيخة
فتوح السلمان الحمود الصباح (متوفية) ولهم من الأبناء
شارع صباح الأحمد الصباح في
مدينة القصر بالأردن .
قاعدة صباح الأحمد لخفر السواحل - الكويت. أكبر قاعدة لخفر السواحل في الشرق الأوسط.
كتب عنه
- رواد الديمقراطية في الكويت من عام 1929 حتى عام 1996، فيصل أحمد عثمان الحيدر.
سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عزيمة و بناء ،
مركز البحوث و الدراسات الكويتية ، 2004.